كهربا.. 10 أسماء!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2015 - 11:25 م بتوقيت القاهرة

** انتهت بسلام مباراة مصر والجزائر فى كأس إفريقيا للمنتخبات تحت 23 سنة. وفشلت محاولات الخبثاء فى إلقاء عود كبريت على بنزين أصبح مثل الماء منذ أعوام. وكنت أتابع الآراء والتوجهات قبل اللقاء، فهناك تحسب لا يستحق أن يكون فى الحسبان، كأن اللقاء سيكون موقعة ثأرية من أشباح الماضى التى رحلت.. والحمد لله أن شباب مصر والجزائر قدم عرضا فى الروح الرياضية والأخلاق، وكان أفضل كثيرا من المستوى الفنى الذى قدمه الفريقان.. فالمباراة فيها الكثير من العشوائية، والارتجال، ولعب الفريقان بطريقتين متشابهتين، فكانت خطة منتخب مصر: «ولا حاجة ». وخطة منتخب الجزائر: «أى حاجة ».. وأسجل لمنتخب مصر أنه لعب بضع دقائق بتنظيم، وتبادل الكرة بدقة.. لكن أى مباراة هى 90 دقيقة وليست دقائق.
** أسرع تفسير فى هذا الأداء السيئ هو أن أرض الملعب سيئة. ونحن فقط الذين نشكو دائما من الملعب ومن الجو ومن الحرارة ومن الإقامة ومن الطعام، ومن الماء، ومن البرد ومن التحكيم ومن متاعب الرحلة الشاقة إلى أدغال إفريقيا. يا إلهى كل هذه السيئات أخبار.. وهى مازالت نفس الأخبار ونفس الرحلة الشاقة كما كانت قبل 40 عاما. هل الرحلة الشاقة تستحق اليوم أن تكون خبرا مثل أداء الفريق صلاة الجمعة، ومثل مصاحبة السفير للبعثة.. ياربى إنى أتوجه إليك بالدعاء الخالص لوجهك الكريم: «اكتب لنا فى حياتنا أن نشاهد شيئا يتغير فى دائرة كرة القدم المصرية؟!».
** عندما لعبنا مع تشاد فى تصفيات المونديال قلت على سبيل الدعابة إن الذى لم يشاهد ميسى سيظن أنه مصطفى فتحى.. وكانت دعابة مثل رسم كاريكاتورى فيها مبالغة (أعتذر لعدم صياغتى مذكرة تفسيرية بأنها دعابة وها أنا أفعل).. خاصة أن فتحى غربل دفاعات تشاد ألف مرة دون أن يدرك لاعب تشادى واحد كيف يوقف الخدعة؟.. ولم أقل إن مصطفى فتحى هو ميسى فى مباراة عادية.. ففى الواقع ستجد أن ميسى هو ميسى أمام ريال مدريد، وأمام مانشستر يونايتد، وأمام يوفنتوس. بينما مصطفى فتحى كان ميسى أمام تشاد، ثم مصطفى فتحى أمام منتخب الجزائر..
(مذكرة تفسيرية أخرى: هو لاعب موهوب جدا على المستوى المحلى. لكنه سيكون لاعبا عظيما لو قدم مواهبه فى المباريات الكبرى والصعبة)!
** أبرز نجوم المنتخب الأوليمبى كانوا فى غير حالتهم. رمضان صبحى، ومصطفى فتحى. كهربا والثلاثة كانوا يلعبون لأنفسهم. والأخير صنع له معلق المباراة اسما بكل اللغات، فقال: «هو كهربينيو بالبرازيلى، وكهرباس بالإسبانى، وكاهرابانى بالإيطالية، وكهروبفيتش بالصربية، وكهربوف بالبلغارى.. وأضاف مشجع مصرى أنه كهرباخان بالباكستانى، وأضفت: أنه كهريانى وكهرسيخسوس باليونانى، وكهراتشوف بالروسى، وكهرمان بالتركى.. ولكنه فى هذه المباراة تحديدا كان: كهربائى».. (مع محبتى وتقديرى وامتنانى لهم جميعا.. لكل الكهربائية فى شارعنا وفى منطقتنا وفى مدينتنا وفى دولتنا فهذا مزاح.. أو دعابة.. أو مزحة.. أو قلشة)!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved