إدارة بطولة العالم لكرة اليد

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 31 يناير 2021 - 3:45 م بتوقيت القاهرة

** السويد فى مواجهة الدنمارك فى نهائى بطولة العالم لكرة اليد. وسوف نفتقد متعة الرياضة والمنافسة والحماس والإثارة، وأثق أن الملايين من المصريين خرجوا من البطولة وهم يحبون اللعبة، وقد زادت شعبيتها بماقدمه المنتخب الوطنى، وبما حفلت به البطولة من منافسات قوية ومهارات وقدرات مبهرة لفرق كبيرة وكان من تلك الفرق منتخب مصر بالتأكيد.
** السويد هزمت فرنسا فى قبل النهائى 32 / 26. والدنمارك فازت على إسبانيا
35 / 33.. وكلاهما، السويد والدنمارك، تغلبا على منتخب مصر بشق الأنفس، أو تحديدا بالنفس الأخير للسويد، وبفارق هدف، وبخطأ منا. بينما لم يهزم الفريق الدنماركى فريقنا الوطنى على مدى 120 دقيقة، لكنه فاز برميات الجزاء، والحقيقة أن منتخب مصر كاد أن يلمس الفوز ثلاث مرات لكن الأخطاء الساذجة والانفعالية، والاحتفال الخفى الداخلى بالفوز على الدنمارك قبل انتهاء المباراة كان بمثابة إقامة حفلة قبل أن تبدأ.. فخسر الفريق واحدة من أقرب وأهم فرصة للعب بالدور قبل النهائى وربما لعب المباراة النهائية..
** هذا الكلام يجعلنى أجتر لحظات الحزن التى لم أعرف مثلها أبدا طوال ممارستى للرياضة وطوال حياتى المهنية كصحفى قام بتغطية مئات البطولات وآلاف المباريات فى شتى اللعبات.. لكن هل خرجنا بخسارة فنية فقط ولا توجد مكاسب؟
** عندما يقول رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ إن مصر استضافت بطولة ناجحة وعالمية لكرة اليد على الرغم من جائحة كورونا، فإن تلك شهادة فى غاية الأهمية. وهو قال ذلك فى معرض تأكيده على إقامة دورة طوكيو الأوليمبية، وقال باخ: «عودة العديد من المنافسات الرياضية وإقامتها فى ظل قواعد صارمة للنظافة والسلامة، كعلامة جيدة قبل انطلاق الأولمبياد. وأضاف أنه لم يحدث أى مشاكل فى أى منافسات تمت إقامتها بسبب كورونا، مدللا على ذلك ببطولة العالم لكرة اليد التى تستضيفها مصر بمشاركة 32 فريقا والتى تقام بنظام الفقاعة»..
** يظن البعض أن الإشادة بتنظيم مصر لبطولة العالم لكرة اليد، ونقل شهادات الأجانب، بمثابة مجرد كلمات عزاء للخروج من المنافسة. وهذا ليس صحيحا فى الحالات التى يكون فيها النجاح واضحا وشاهدا، كما حدث فى كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وفى هذه البطولة. وكل دول العالم تفخر بما تحققه من نجاح فى تنظيم البطولات. فعلتها روسيا فى كأس العالم لكرة القدم 2018، وفعلتها كل المدن التى نظمت ألالعاب الأوليمبية، وكل الدول التى نظمت أحداثا رياضية عظيمة وكبيرة بما فى ذلك القوى العظمى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا. العظمى بالقوة العسكرية وبالقوة الاقتصادية وبالقوة العلمية..
** إلى جميع من شارك فى تنظيم بطولة العالم لكرة اليد نتقدم إليكم بالتحية والتقدير. إلى المنظمين، وإلى الوزارات المختلفة، وإلى معالى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وإلى وزير الشباب والرياضة دكتور أشرف صبحى. وإلى أسرة اتحاد كرة اليد المصرى، وإلى شباب المتطوعين، وإلى الأطقم الطبية، والفنادق بشبابها وموظفيها، وهى التى إاستضافت الفرق.. إنها تحية تعبر عن الامتنان لجهدكم الهائل الذى بذلتموه وكان عبئا على أعصابكم جميعا.. وتبقى التحية لرجال المنتخب.. فقد كنتم على مستوى المسئولية وليس صحيحا أن سلاحكم الأول كانت روحكم القتالية، وإنما مهاراتكم ومستواكم.. وهو ما يجعلنا فخورين بكم لأنكم سوف تعودون إلينا بميدالية من طوكيو إن شاء الله..
** تحية أخيرة إلى الأخ و الصديق العزيز، إلى اللاعب الذى شاهدته نجما فى الملاعب ومدربا ورئيسا للاتحاد المصرى، ورئيسا للاتحاد الدولى.. وصانعا لتطور كرة اليد المصرية بأفكار من خارج الصندوق.. تحية إليك دكتور حسن مصطفى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved