المجلس الوطنى امرأة

صحافة عربية
صحافة عربية

آخر تحديث: الإثنين 31 أغسطس 2015 - 6:40 ص بتوقيت القاهرة

مهلا يا جهابذة النحو واللغة، فالمجلس الوطنى الاتحادى فى دولة الإمارات العربية المتحدة امرأة ولا أبالى. المجلس الوطنى امرأة فى مجاز بهى يفتح أبوابه على أجمل الاحتمالات، وينثر شموسه على الجهات وكأنها مواسم الحصاد، والمجلس الوطنى امرأة فى الحقيقة، منذ دخلت المرأة الإماراتية المجلس الوطنى الاتحادى محققة روح ونص الدستور الذى يحقق المساواة ويكرس عدم التمييز، وفى العام 2006 كان أول دخول للمرأة فى المجلس: تسع نساء كن فى المجلس بين الأعضاء الأربعين، وعدت المسألة يومها منجزا عربيا غير مسبوق، ومن بين النساء التسع اللواتى دخلن مجلس 2006 كانت الدكتورة أمل القبيسى، الحاصلة على درجة الدكتوراه فى الهندسة، والتى كانت المرأة الأولى التى تنتخب لدخول برلمان فى دولة الإمارات وفى منطقة الخليج.

أمل القبيسى نفسها دخلت مجلس 2011، لكن عبر التعيين هذه المرة، وفى الجلسة الإجرائية الأولى انتخبت النائب الأول لرئيس المجلس، وفى خلال السنوات الأربع الماضية كانت أمل القبيسى ترأس جلسات المجلس الوطنى الاتحادى فى دولة الإمارات العربية المتحدة باقتدار كلما غاب رئيس المجلس لسبب أو لآخر، وكان ذلك، بدوره، حدثا عربيا غير مسبوق.

فى مجلس 2011 كان عدد النساء أقل، ولوحظ أن قرارات التعيين فى الدورتين الماضيتين كانت تستكمل ما قد يكون أخفق فى تحقيقه الانتخاب، فيعين هذا الديوان أو ذاك امرأة أو أكثر، وفى العام 2006 يوم عين عبدالعزيز بن عبدالله الغرير الذى أصبح رئيسا للمجلس عينت معه ثلاث نساء ضمن معينى دبى الأربعة، نحو تحقيق التوازن الذى لم تنتجه عملية الانتحاب.

فكيف يكون الوضع، لهذه الجهة، هذا العام؟ نتمنى أن يتحقق التوازن بين عدد الرجال والنساء، خصوصا وأن التوازن مطلب مطروح وملح فى بلادنا بعد إطلاق مجلس التوازن بين الجنسين، مع التنويه أن بعض الإمارات فى السابق لم يعين امرأة حتى بعد عدم وصول نسائه عبر الانتخاب، ما يرجى معه استدراك ذلك هذا العام.

دور أو أدوار المرأة فى المجلس الوطنى، ونحن فى رحاب يوم المرأة الإماراتية، معروف وملموس، لكن كان المطلوب تقديم أعمال أكبر وأكثر تأثيرا لدى اقتراح أو مناقشة قضايا خاصة بالنساء.

لا نتكلم عن امرأة واحدة فى المجلس الوطنى، ويجب إثبات أن أداء المرأة فى المجلس كان متفاوتا.

المرأة شاركت وأعطت من غير حدود، فيما كان عطاء بعضهن محدودا وهذا طبيعى، والمرأة الإماراتية ترأست لجانا فى المجلس وكانت مقررة لجان أخرى، كما مثلت برلمان دولة الإمارات فى الخارج بكل حماسة وجدية، وكانت المرأة العنوان الأبرز فى كتاب التطوع نحو تنظيم الانتخابات.

فكم يكون نصيب المرأة الإماراتية فى مجلس 2015؟ الرجاء، كل الرجاء، أن تنتصر المرأة لأختها المرأة، وأن ينتصر الرجل الإماراتى للمرأة الإماراتية، حيث عليهما، المرأة قبل الرجل، والمرأة قبل الرجل، انتخاب الجدارة والكفاءة والنجاح قبل أى شىء آخر.

 

 

الخليج ــ الإمارات
حبيب الصايغ

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved