سيطرة الروبوتات على 20 مليون وظيفة بحلول عام 2030 - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:41 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سيطرة الروبوتات على 20 مليون وظيفة بحلول عام 2030

نشر فى : السبت 29 يونيو 2019 - 9:05 م | آخر تحديث : السبت 29 يونيو 2019 - 9:05 م

نشر موقع CNBC مقالا للكاتب Chloe Taylor يتناول فيه عرض دراسة نشرت من جامعة أكسفورد عن تزايد استخدام الروبوتات فى الصناعة، وما له من تأثيرات ايجابية وسلبية على اقتصادات الدول. وأشارت الدراسة فى النهاية أنه على الرغم من وجود سليبات لإحلال نظام التشغيل الآلى وخاصة على فقدان العمال لوظائفهم، إلا أنه سيؤدى إلى تحقيق نمو اقتصادى عالمى ومن ثم أهمية تغيير سياسات الدول للتأقلم مع هذا التطور.

أعلن الاقتصاديون يوم الأربعاء الماضى أن الروبوتات قد تقوم بأكثر من 20 مليون وظيفة تصنيع فى جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030. ووفقا لدراسة جديدة من جامعة أكسفورد للاقتصاد، فى غضون السنوات الـ 11 المقبلة، قد يكون هناك 14 مليون روبوت يعمل فى الصين وحدها. فلقد حلل الاقتصاديون تأثير استخدام نظام التشغيل الآلى على المدى البعيد، وأشاروا إلى أن عدد الروبوتات المستخدمة فى جميع أنحاء العالم ارتفعت بنسبة ثلاثة أضعاف خلال العقدين الماضيين إلى 2.25 مليون. وفى حين توقعت الدراسة أن استخدام الروبوتات سيحقق فوائد من حيث الإنتاجية والنمو الاقتصادى، لكنهم أيضا أقروا أن استخدامهم سيتولد منه عيوب.

فأشارت الدراسة إلى أنه سينتج عن الاستخدام المتزايد للروبوتات إضاعة عشرات الملايين من الوظائف، خاصة فى الاقتصادات المحلية الأكثر فقرا التى تعتمد على العمال ذات الخبرات القليلة. وهذا سيؤدى إلى زيادة فى عدم المساواة فى الدخل. ومع ذلك، فهو من المتوقع أيضا أنه إذا تم تعزيز استخدام الروبوتات بنسبة 30% زيادة عما هو متوقع تحقيقه بحلول عام 2030، فسيؤدى هذا إلى زيادة بنسبة 5.3% للناتج المحلى الإجمالى العالمى فى هذه السنة.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا سيعادل إضافة 4.9 تريليون دولار سنويا للاقتصاد العالمى بحلول عام 2030 (بأسعار اليوم) ــ أى ما يعادل حجم اقتصاد أكبر من المتوقع لألمانيا.

نقاط الضعف الإقليمية
وتقول الدراسة إلى أن عدد الروبوتات التى تم إحلالها فى أماكن العمل فى السنوات الأربع الماضية هو نفس العدد الذى تم تشغيله على مدار الأعوام الثمانية السابقة. وتقريبا نسبة روبوت من كل ثلاثة روبوتات يتم إحلالهم فى الصين التى يمثل اقتصادها ثانى أكبر اقتصاد على المستوى العالمى ولديها خمس عدد الروبوتات فى العالم.

ومن المتوقع أنه بحلول عام 2030 سيتم فقدان أكثر من 1.5 مليون وظيفة لصالح الروبوتات فى الولايات المتحدة. وفى الصين، من المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 11 مليونا. وأشارت الدراسة إلى أنه فى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، سيخسر حوالى مليونى شخص وظائفهم بسبب استخدام نظام التشغيل الآلى.

وعندما يتعلق الأمر بخسارة الوظائف، فإن أكثر الولايات التى ستتأثر بذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية هم تكساس ولويزيانا وإنديانا، وولاية أوريغون ستكون الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لاستخدام نظام التشغيل الآلى.

مناطق شيمنيتز وتورينجن وأوبرفرانكن ستكون الأكثر ضعفا فى ألمانيا، فى حين مناطق ميدلاندز وشمال غرب إنجلترا ستكون أكثر المناطق ضعفا فى بريطانيا.

خلق سياسات جديدة
على الرغم من التهديدات بفقدان الوظائف، حثت الدراسة المشرعين على عدم حظر استخدام نظام التشغيل الآلى. فيقول الباحثون أن لا ينبغى أن تقود هذه النتائج المشرعين وحملة الأسهم إلى الابتعاد عن تبنى نظم التشغيل الآلى. بل يجب أن يكون التحدى هو كيفية توزيع الأرباح الناتجة عن التشغيل الآلى بشكل متوازن وعن طريق مساعدة العمال المستضعفين للتعامل والتكيف مع التغييرات التى ستؤدى إليها إحلال الروبوتات.

اقترح الباحثون أن الحكومات يمكن أن تحفز الشركات والعمال بفوائد مالية للمشاركة فى البرامج المحلية لإعادة التدريب. كما دعوا صانعى السياسة إلى تطوير برامج لمواجهة الآثار السلبية لنظام التشغيل الآلى. واقترحت الدراسة استخدام جميع الخيارات السياسة المتاحة، من استثمارات فى البنية التحتية إلى مبادرات التدريب وبرامج الرعاية.

كما تم نصح العمال عن كيفية تحقيق التوازن بين المهارات البشرية المطلوبة والمهارات التى يمكن أن تستحوذ عليها الآلة.

وقال الباحثون إنه يجب على الأفراد أن يتبنوا عقلية التعلم مدى الحياة لأن لا توجد وظائف مدى الحياة.

إعداد ابتهال أحمد عبدالغني
النص الأصلي

التعليقات