وائل سعيد محمد: وزارة التعليم تبدأ سياسة تكميم الأفواه
آخر تحديث: الثلاثاء 6 مارس 2012 - 11:34 ص بتوقيت القاهرة
بدءًا بتحويل أيمن البيلي وكيل نقابة المعلمين المستقلة إلي التحقيق واتهامه بالتحريض علي التظاهر وانتهاءً بإرسال منشور رسمي بمنع المعلمين نهائيا من التحدث مع الطلاب في أي أمور سياسية والتشديد علي مديري المدارس بتوقيع جميع العاملين علي المنشور وإرسال أسماء كل من يرفض التوقيع لمجازاته عن طريق الإدارات التعليمية.
مرورا بالعديد من القرارات الأخري مثل المرور المستمر علي المدارس من رجال الوزير ومديري الادارات التعليمية لا للإرشاد والتوجيه كما قال جمال العربي ذراع القوي الحاكمة في تكميم الأفواه ولكن لاصطياد الأخطاء ولأتفه الأسباب.
منع خروج أي معلم أثناء اليوم الدراسي كان أيضًا أحد قرارات وزير التعليم وكأنه يتعامل مع أطفال في مرحلة الروضة وليس معلمين أفاضل نضع بين أيديهم مستقبل أبنائنا ومستقبل هذا الوطن الذي يبدو لكل من يعرف حال التعليم المصري أنه لن أبدًا ينصلح حاله مهما نجحت انتخابات برلمانية أو رئاسية.
لن أتطرق إلي العديد من القرارات الأخري التي خرجت من أهم وزارة في مستقبل مصر ويكفينا ما عرضناه من قرارات لنعرف إلي أين تسير مصر وكيف نخطو كل يوم خطوات أكبر ما تكون ليس إلي الأمام كما يتوقع البعض ولكن إلي خلف خط 25 وخط الثورة بل وخلف خط بارليف نفسه.
سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها وزارة التربية والتعليم التي ما زالت تعيش في عصر الديكتاتور المخلوع والتي لا يوجد أي مبرر لها إلا أننا لا نعيش عصر الثورة كما نعتقد ولا نعيش الديمقراطية في أبهي صورها كما يصور لنا الإعلام الفاشل الذي ما زال يعرض لنا أغاني الثورة وكأننا بالأغاني سنشعر بإنجازات لم تتحقق بعد ما يزيد عن عام كامل من الأحلام والأوهام.
محمد عبد الوهاب الطلخاوى الناشط السياسى يقول إننا كمعلمين وطلاب نرفض هذا القرار ونعتبره قمعًا فكريًا وارهابًا تمارسه أجهزة الدولة المختلفة على الشعب المصرى عامة والطلاب خاصة.
لا أعلم لماذا الآن يتم اتهام شخص ما بالتحريض علي مظاهرات مر عليها أشهر مضت بل لا أعرف أي مظاهرات يقصدون فمظاهرات المعلمون مثلها مثل أي مظاهرة فئوية خرجت بعد الثورة للمطالبة بتحسين أوضاع المعيشة وهل اتهام أيمن البيلي يعني أن هناك الكثيرين غيره في الشرطة والبريد وغيرها من الجهات التي خرجت للتظاهر قد تم اتهامهم ومجازاتهم أيضا؟
- أن يشمل قانون الكادر حد أدنى مناسب لا يقل عن 1200 جنيه ويعاد النظر فيه كل 5 سنوات.
- أن يكون هناك بداية ونهاية لكل مسمى وظيفي وتحدد له علاوة دورية.
- تحديد قيمة ونوع البدلات التى يحصل عليها المعلمون مثل بدل المؤهلات الدراسية (ماجستير - دكتوراه - وغيرها من الشهادات).
- أن يشمل الكادر على بدل الجودة للمدارس التى حصلت عليها.
- أن ينص الكادر على مكافأة الامتحانات 500 يوم.
- مكافأة نهاية الخدمة 200 شهر أو 5 شهور عن كل عام.
كانت هذه هي مطالب المعلمين التي خرجت في اجتماع حركات وائتلافات المعلمين والتي شارك فيه: الجمعية الوطنية للتعليم - هيئة الدفاع عن معلمي مصر - نقابة المعلمين المستقلة - اتحاد المعلمين المصريين - المجلس الوطني للمعلمين - اللجنة التنسيقية العليا للمعلمين.
لا أعتقد أن هناك من يمكن أن يقول بأن هذه المطالب مجحفه أو إنها غير قابلة للتنفيذ علمًا بأن هذه الحركات قد اتفقت علي تحديد وقفة يوم السبت 31 من الشهر الحالى للمطالبة بتنفيذ مطالب المعلمين التي أري أن أولها يجب أن يكون تطهير الوزارة من القيادات الفاسدة التي ما زالت تعمل بفكر الديكتاتور المخلوع واختيار قيادات أخري تعرف معني القيادة والتخطيط ولا تتبع سوي ضمائرها حتي نري في يوم ما تعليما مصريًا قادرًا علي الوصول بمصر إلي مصاف الدول المتقدمة.
أخيرًا وليس آخرًا.. أين لجنة التعليم بمجلس الشعب؟