قال المايسترو نادر عباسي، قائد أوركسترا حفل حدث نقل المومياوات الملكية، إن الحفل كان فرصة لعكس صورة ذهنية مختلفة عن مصر إلى دول العالم، موضحًا أن العالم الخارجي ينظر إلى الدول العربية على أنها مكان للإرهاب وقهر الفتيات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، صباح الاثنين، أنه أجرى بروفات عدة مع كل المجاميع والمغنيين والحركة المسرحية على الأرض، خلال الـ3 أشهر الماضية؛ للتمرين على الإيقاع وسرعة الأوركسترا، مؤكدًا أن أي تأخير أو سرعة يحدث فارقًا في الموسيقى.
وأكد أن الموضوع صعب ومعقد، وخاصة أن الفكرة التي لم تنفذ سابقًا في التاريخ، موضحًا أن الأوركسترا في مكان بعيد تمامًا والموكب في مكان آخر وهو ما جعل الأمر ليس سهلًا.
وأشاد بدور المؤلف الموسيقي هشام نزيه، في تحقيق استمتاع الجمهور بالموسيقى المنفذة للموكب، قائلًا إنهما عملا لمدة 6 أشهر على الموسيقى وتوقيتها وإدخال اللغة المصرية القديمة في الألحان.
وذكر أن الشعب المصري النجم الأول للفعالية، معلقًا: «لا نهتم به ونضعه في مكان آخر، لكن بعد ردود الفعل عن العرض فجميع طبقات وفئات الشعب انبهرت بنوع موسيقى مختلف عما يسمعونه في المعتاد».
وأكد عباسي، أنه كان على يقين بتأثير العمل على المتلقي عند تنفيذه بدقة وإتقان وضمير، مضيفًا: «العمل مبني على التفاصيل الصغيرة للغاية والموسيقى تحرك الوجدان، ولدينا عازفون محترفون وشباب عددهم كبير لا يسلط الضوء عليهم».
ووصل موكب المومياوات الملكية، مساء السبت، إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار.
وانطلق، مساء السبت، موكب 22 مومياء ملكية، نقلت من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، بحضور مديرة منظمة اليونسكو، أودري أزولاي، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، وشخصيات دولية ومحلية معنية بالتراث الإنساني والعالمي.