«1970» جديد صُنع الله إبراهيم في معرض الكتاب عن دار الثقافة الجديدة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«1970» جديد صُنع الله إبراهيم في معرض الكتاب عن دار الثقافة الجديدة

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 9 يناير 2020 - 9:45 م | آخر تحديث: الخميس 9 يناير 2020 - 9:45 م

صدر حديثًا عن دار الثقافة الجديدة، رواية «1970»، للكاتب والروائي صٌنع الله إبراهيم.

وعلى غلاف الكتاب كتب الناشر: «قصة العام الذي غاب فيه جمال عبد الناصر، الدراما المثيرة التي عاشتها الأمة طوال عشرين عام. رواية غير عادية من قلم تعو إن يفاجئنا بكل ما هو غير عادي».

ومن أجواء الرواية نقرأ: "قمت بزيارة مفاجئة للجبهة في الصباح الباكر وشاركت الجنود في الخنادق طعام الإفطار: عدس ساخن وجبن وشاي. جلست على الأرض وسط الضباط والجنود، صالح "30 سنة" حكمدار طاقم أحد المدافع، دبلوم تجارة من دمياط. جرجس، مزارع متعلم من دير مواس، هاشم خريج كلية علوم "24 سنة" عريس جديد من أسبوع، عبد الرؤوف "24 سنة" حكمدار طاقم مدفع يستعد لامتحان الثانوية العامة. صبري مهندس زراعي دفعة 67 مدرس ابتدائي من قنا. الشباب المتعلم الذين طعمت بهم القوات المسلحة.

الساعة 11 قبل الظهر إنذار: غارة معادية. الساعة 12 مجموعة من طائرات العدو تغير وتشتبك معها أجهزة الدفاع الجوي.. ستار من النيران الثقيلة.. تبتعد الطائرات. الساعة 12 إشارة أخرى.
معاونوك قلقون ويصرون على انصرافك في الحال. يحذرون من تكرار مأساة الفريق "عبد المنعم رياض" الذي أصابته قذيفة العدو بينما كان يتفقد القوات الأمامية على الجبهة.. تذعن لهم لكنك تتابع في غرفة مكتبك/ نومك بالتليفون اقتراب الطائرات الإسرائيلية من الموقع في الساعة الثالثة... صواريخ تسقط في الرمال. هدوء. مجموعة فوق المدافع مستعدة. مجموعة أخري تنام. غفوت أنت قليلا حتى هاتفك معاونوك. ثم شردت كعادتك عندما تتأمل حياة الخنادق وجبهة القتال.. هناك شيء ما أزعجك في زيارة الصباح؟ ما هو؟ آه.. صورة "شي جيفارا" معلقة في الخنادق. اغتالته المخابرات الأمريكية في بوليفيا في أكتوبر سنة 67. ثوري من نوع غريب حرت طويلا في فهمه. رومانسي أكثر مما يجب.. يفضل خنادق القتال على مقعد السلطة.. يلهب مشاعر شباب العالم كما فعلت أنت منذ عشر سنوات.

التقيت به عندما جاء إلى القاهرة في 65، وشعرت لأول وهلة بما يعانيه من اكتئاب، وعاد جيفارا بعد عشرة أيام قضى بعضها في الكونغو وقال لك: إن ما شاهده هناك أحزنه وإنه يفكر في الانضمام إلى الكفاح وتولى قيادة كتيبتين كوبيتين هناك.

وقال لك: "إنني أرى أنه يجب أن نفعل المزيد من أجل الثورة في العالم". ورددت عليه قائلا: "إنك تدهشني لكنك إذا كنت تريد أن تصبح "طرزانا" ثانيا، رجلا أبيض يقحم نفسه بين الزنوج ليقودهم ويحميهم، فإن ذلك لن يفلح".

هززت رأسك أسفا على رجل أحببته من اللحظة الأولى، ونحيت جانبا مشاعر الغيرة التي انتابتك عندما رأيت جنودك يعلقون صورته إلى جوار صورتك، وعدت تتابعهم لحظة بلحظة في خندقهم على الجبهة، الساعة 9 مساء مرور القائد للتمام. الساعة 10 إشارة: طابور من مدرعات العدو يتقدم لإمداد مواقعه التي ضربت في الصباح. هدير المدافع تشق جبهة العدو دفعة واحدة. الساعة 1125 الاشتباك توقف."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك