حادث سيارة حول اهتمامها من الرقص إلى الغناء

من نجمة متربعة على عرش هوليوود، إلى الانزواء والبعد عن الأضواء والكاميرات، والاكتفاء بالظهور البسيط، والمتخفي أحياناً، كانت هذه رحلة دوريس داي، التي يمر اليوم الذكرى الأولى على رحيلها، بعدما غادرت عالمنا العام الماضي عن عمر97 عام، قدمت خلالهم عدد كبير من الأعمال بلغ 40 فيلما و650 أغنية وعدد من من الأعمال التلفزيونية.

- الصعود سلالم هوليود والهبوط من عليها

صنفتها جوائز لوريل كأفضل نجمة في الولايات المتحدة لمدة سبع سنوات بين عامي 1958 و 1964، لكن بالسرعة التي وصلت بها إلى الصدارة، كان قرارها بالاختفاء والبقاء في مزرعتها وسط حيوانتها الأليفة.

وكان ظهورها قليلاً للغاية فقد نشرت مجلة إنسايد إيديشن عام 2013، صورة لها، وكتبت تعليقاً عليها: "كانت الفتاة الشقراء ذات العيون الزرقاء التي أضاءت الشاشة خلال الخمسينيات والستينيات، ولكن اليوم، أصبحت دوريس البالغة من العمر 89 عامًا منعزلة، وكأنها ناسكة مبتعدة عن الأضواء".

وتابع التقرير: "آخر صورة معروفة لها تم التقاطها عام 2008 مختبئة خلف نظارة شمسية وقبعة كبيرة، نادراً ما تغادر مزرعتها في كارمل، كاليفورنيا".

وقد ولدت داي في سينسيناتي بولاية أوهايو في 3 أبريل 1922، وكان اسمها الحقيقي دوريس فون كابيلهوف، وكانت راقصة باليه بارعة في طفولتها، وفي سن المراهقة المبكرة، فازت في مسابقة رقص محلية، إلى جانب شريكها جيري دوهرتي، و حلمت بالرقص كمهنة، لكن هذه الآمال تلاشت في عام 1937، حيث تعرضت لحادث سير مع أصدقائها، أصيبت في ساقها اليمنى بجروح بالغة، وانتهى بها الأمر بوضع حد لطموحاتها كراقصة.

وذكر الكاتب والروائي الأمريكي إي هوتشنر، عام 1975، أن داي خلال هذه الفترة، بعد الحادث، قد توجهت بمشاعرها نحو الغناء، وقد كانت تقضي وقتاً طويلاً في الاستماع إلى الراديو وأغاني لأصوات مثل بيني جودمان، وجلين ميللر، ولكن كان الصوت المفضل لديها لمطربة الجاز الأمريكية إيلا فيتزجيرالد.

وقالت داي لهوتشنر في مذكراتها: "كانت روعة صوتها تبهرني، وأندمج بالغناء معها، محاولة تقليد صوتها وطريقة غناءها، وقد شجعتني والدتي على أخذ دروس في الغناء عندما شاهدت ذلك" .

وقدمت دوريس داي أولى أغانيها عام 1945، ودخلت لعالم السينما عام 1948، عندما انتقلت إلى هوليوود، واختارها المخرج مايكل كوريتز لبطولة الفيلم "رومانس أوف هاي سيز".

وفي وقت لاحق اضطرت داي للجوء للتليفزيون، بعد رفضها عدد من الأعمال السينمائية، كما أنها خسرت جزء كبير من أموالها بسبب زوجها الثالث مارتن ميلشر، الذي توفى عام 1968، وأصيبت بانهيار عصبي، بسبب علمها أن زوجها ميلشر قد وقع لها دور في مسلسل تلفزيوني دون علمها، وفق ما ذكره موقع "سكريبول".

بعد اعتزالها الفن، كرست حياتها لإيواء الحيونات المشردة ورعايتها، وكانت تمتلك مؤسسة خيرية متخصصة في رعاية الحيوان والدفاع عن حقوقهم، وتحمل المؤسسة اسمها، ونشأت رغبتها في تربية الحيوانات منذ كانت في سن الخامسة عشر، وقدمتل لها والدتها كلباً كهدية، وأطلقت عليه اسم تيني، ولكنه مات في حادث سيارة أثناء استخدام دوريس للعكازات ولم تستطع إنقاذه.

- بيع ممتلكات داي في مزاد

خلال الشهور السابقة تم عرض بعض من ممتلكات دوريس داي في مزادات علنية، والتي بلغ عددها 800 قطعة، منها سيارة ومجموعة من المجوهرات، ومقتنيات من منزلها وتذاكر نادرة لأفلامها في الخمسينيات والستينيات.

ومن بين العناصر التي كانت معروضة في المزاد سيارة داي الكلاسيكية ذات الاستايل المكشوف "فورد 1930"، وشوهدت مع داي في برنامجها التليفزيوني "بيست فريندز"، وبيانو أحمر قدمه داي لإبنها منتج الموسيقى تيري ميلشر.