محمد عويس.. من «رئيس وحدة مرور نادي القضاة» إلى متهم بقتل زميل دفعته محمد مبروك - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد عويس.. من «رئيس وحدة مرور نادي القضاة» إلى متهم بقتل زميل دفعته محمد مبروك

أنصار بيت المقدس
أنصار بيت المقدس
كتب - أحمد الشرقاوي - أحمد الجمل
نشر في: السبت 21 فبراير 2015 - 12:17 م | آخر تحديث: السبت 21 فبراير 2015 - 12:17 م

- الضابط المتهم: لم أشارك فى العملية.. وركبت موجة الإسلام السياسى لأحافظ على مركزى

- العزيزى أقنعنى بأن 25 يناير من علامات الساعة وأنه ينتظر ظهور المهدى المنتظر.. وشاركت فى مليونية «قندهار»

- زميلى تامر بدوى قريب عدلى فايد سعى لتغيير اتجاهى الفكرى.. وكنت مدمنا للخمر والحشيش والعلاقات غير الشرعية

- بكرى هارون كان يسألنى عن زملائى فى صورنا على «فيس بوك».. وحضرت دروسا للشيخ نشأت ومحمد عبدالمقصود

من أبرز المتهمين المحالين للمحاكمة فى القضية 432 لسنة 2013 أمن دولة عليا، محمد محمد عويس، الضابط بالإدارة العامة للمرور، الذى فجرت أقواله عددا من المفاجآت، كما رد على ما جاء فى اعترافات المتهم الآخر محمد بكرى هارون من أنه تقاضى أموالا نظير إعطاء الجماعة صورة ضابط الأمن الوطنى محمد مبروك لاستهدافه.

قال عويس إنه يبلغ من العمر 40 عاما ويعمل مقدم شرطة بالإدارة العامة لمرور القاهرة ورئيس وحدة التراخيص بالقطامية، إن ضابط الأمن الوطنى الراحل محمد مبروك كان دفعته فى كلية الشرطة فى نفس السرية فى السنة الثانية من الدراسة، وأن مبروك كان خفيف الظل ومن ضمن أصدقائه المقربين، وظل التواصل بينهما قائما حتى بعد انتهاء الدراسة.

وأنكر عويس الاتهامات بالانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس، موضحا أنه من أسرة ميسورة الحال ووالده كان تاجر رخام كبيرا ولديه ورشة ومصنع كبير بجسر السويس، ساردا تاريخه بالتنقل بين وحدات وقطاعات الوزارة من قسم شرطة عتاقة إلى المباحث الجنائية، وأنه انتقل منها بسبب رفضه تلفيق التهم، على حد قوله، إلى قسم شرطة الأربعين، وقوات أمن السويس مرورا بشرطة المرافق ومديرية أمن الوادى الجديد، وأنه كان يترك العمل فى كل من هذه الأماكن بسبب مشاكل فى أغلبها عبارة عن رفض قرارات قيادات أو مفتشى الوزارة.

إلى أن تم تحرير مذكرة ضده لاتهامه بالتقصير فى عمله، وأمر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى بإلغاء الحافز الشهرى له، وحينها شعر بمدى الظلم الواقع عليه، وشرح لمدير أمن القاهرة آنذاك اللواء نبيل العزبى ما حدث معه، فتم توقيع عقوبة خصم 3 أيام من الراتب خُفضت بعدها إلى يوم واحد فقط، وتم نقله لإدارة التخطيط والبحوث الفنية بالادارة العامة للمرور التى تعتبر من الأماكن المميزة، وتدرج حتى ترأس وحدة مرور نادى القضاة بشارع شامبليون، نظرا لحساسيتها بناء على ترشيح من رؤسائه، إلى أن ترأس وحدة تراخيص مرور القطامية حتى التحقيق معه.
وأضاف أنه «لم يكن ملتزما دينيا وكان يعتاد شرب الخمر وتعاطى مخدر الحشيش حتى وفاة والده فى 20 مايو 2005، فقرر التوقف عن شرب الخمر وبدأ فى الصلاة متقطعا، وكان يشجعه على ذلك زميل بإدارة التخطيط والبحوث اسمه تامر بدوى، وهو شخص متدين وفى حاله» على حد قوله.

واستطرد: بدأ بعدها بدوى يدعونى للصلاة فى مسجد مكان العمل، وتزامن ذلك مع حرب أمريكا على العراق، وعرض على فيديوهات عن الحرب وتعذيب المسلمين فى سجن أبوغريب والاعتداء على نساء المسلمين، بالتزامن مع قراءتى لكتاب «بروتوكولات حكماء صهيون» الذى أكد لى أن أمريكا وإسرائيل هما السبب وراء أى مشكلة.

وبعدها عرض على حضور دروس لأحد مشايخ الفكر الفكر السلفى الجهادى ويدعى محمد حلمى بشقة صديق له يدعى تامر العزيزى بجوار كنيسة سانت فاتيما فى مصر الجديدة، وحضرت نحو 15 درسا، كل درس كان نحو نصف ساعة وكان يتحدث عن السيرة النبوية وعذاب القبر وكيفية الوضوء الصحيح وبعض العبادات، واستمر ذلك حتى عام 2006 حيث تزوجت، ومن حينها ولم أحضر الدروس لانشغالى بحياتى الخاصة التى كان بين مشاكلها تأخر الإنجاب، كما تزامن هذا مع استدعاء تامر بدوى لجهاز أمن الدولة لعلاقته بتامر العزيزى، مع العلم بأن بدوى هو نجل أخت اللواء عدلى فايد، مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام آنذاك، واشتد خوفى على نفسى بسبب ما حدث خاصة أن ليس لدى «ضهر» بالوزارة مثل تامر.

واستطرد: سلكت طريق الإدمان مرة أخرى حيث عدت لتعاطى الحشيش الذى تسبب فى أزمة صحية لى عام 2008 كادت تودى بحياتى، ودخلت فى علاقات كثيرة غير شرعية مع نساء غير زوجتى، إلى أن أنجبت ابنتى.
وعند قيام ثورة 25 يناير عارضتها فى بدايتها، ولكن عندما تنحى مبارك أصبحت أؤيدها بسبب تغلغل الفساد فى عهده وأنه بحكم عمله الشرطى رأى الكثير من مظاهر هذا الفساد والظلم.

وأضاف: تامر العزيزى اتصل بى يوم 28 يناير 2011 «جمعة الغضب» بعدما تم اقتحام أقسام الشرطة وقتل ضباط كثيرون، ليطمئن عليه بعد حريق وحدة الأميرية التى كان يرأسها، وتواصل معه بعد ذلك وقابله فى منزله بسانت فاتيما، وأبلغه تامر بأن ما حدث فى 25 يناير من علامات يوم القيامة، وأنه يستعد لظهور المهدى المنتظر وإقامة دولة الخلافة، مرددا حديثا منسوبا للنبى يوضح مراحل حكم الدولة الإسلامية.
وأوضح أنه اقتنع بكلامه خاصة أن الحديث صحيح ــ على حد قوله ــ بالتزامن مع ثورات تونس واليمن وباقى الدول العربية، وتوطدت بعدها علاقته بالعزيزى الذى كان يملك شقة بالرحاب بجانب شقته بسانت فاتيما.

واعترف المتهم بذهابه مع العزيزى لتلقى دروس على يد شخص يدعى الشيخ نشأت أحمد، كان يعقدها فى مسجد الإيمان بمكرم عبيد أسبوعيا بعد صلاة المغرب، وكانت الدروس تتحدث عن كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية فى صورة قوانين وأن الحدود لا تمثل سوى 2% فقط من الشريعة وأن بعض أجزائها كانت مطبقة بالفعل فى عصر مبارك.

وأضاف أنه حضر درسا لرجل يدعى الشيخ محمد عبدالمقصود لكن حديثه كان ثقيلا فى فهمه، وفى إحدى المرات تعرف على شخص يدعى محمد بكرى هارون ولم يعرف عنه إلا أنه سبق اعتقاله من مباحث أمن الدولة وأنه يسكن بجوار مسجد الإيمان ويمتلك سيارة دايو حمراء هاتش باك، وكان حريصا جدا على ألا يعرف عنه أية معلومات.

وأوضح أنه تشكك فى نوايا بكرى والعزيزى لأنهما يعرضان نفسيهما عليه كسلفيين، لكن حدثت 4 مواقف أوضحت نواياهما بشكل فج.
«الموقف الأول عندما طلب منى محمد بكرى تزوير ملف سيارة لتهريبها من ليبيا»، واستفزنى ذلك وواجهته بقولى «إزاى تبقى شيخ وعاوز تضرب ورق وتهرب عربية» فرد قائلا «إن ذلك ليس حراما شرعا وأنه يجوز التهرب من الضرائب والجمارك لأنها ليست منصوصا عليها فى الشريعة الإسلامية، وأن الزكاة فقط هى التى لا يجوز التهرب من دفعها» فاتصلت بالعزيزى لمعاتبته على أفكار صديقه، لكنى فوجئت بتأييده لوجهة النظر ذاتها.

والموقف الثانى أن بكرى أبلغه بأنهم كجبهة سلفية يجمعون بيانات عن ضباط أمن الدولة أيام حكم مبارك، وطلب منه المساعدة فى التأكد من استمرار وجودهم بالقطاع أم تم نقلهم، كما أعلنت وزارة الداخلية حينها.

أما الموقف الثالث فكان إبلاغه بأن مشايخ السلفية الكبار يمتلكون بيانات كاملة لضباط أمن الدولة استطاعوا الحصول عليها أثناء اقتحام المقار فى أحداث الثورة، كما عرض بكرى عليه صورا لضباط أمن دولة فى زيهم الميرى الكامل مثل صور كارنيهات وزارة الداخلية، وتعرف عويس على الضابط عبدالحميد كامل لأنه كان دفعته وتم ندبه بعد الثورة لحرس وزير الداخلية، لكنه لم يخبرهما بأنه يعرفه.

الموقف الرابع كان متابعة صفحة الفيس بوك الخاصة بعويس وإضافته كصديق لدى بكرى والعزيزى، وكان من المعتاد أن يلتقط عويس وأصدقاء دفعته صورا فى حفل الإفطار الجماعى فى رمضان الذى يعقدونه كل عام، ويتولى زميل لهم نشر الصور، ومشاركة جميع من بالصورة وكان منهم المقدم محمد مبروك، وفى إحدى المرات سأله بكرى عن أسماء الأشخاص الموجودين بالصور، لكنه لم يدل له بأسمائهم، إلا أنه سأله عن ضابط زميله، وأخبره باسمه ظنا منه أنه يعمل بأمن الدولة، فصحح عويس المعلومة له وأخبره بأنه زميل له بإدارة المرور وليس أمن الدولة.

كما سأله عن زميل آخر حقق معه حينما كان محتجزا لديهم، لكن عويس استطاع أن يفلت من أسئلته، ثم قام بحذفهما من قائمة الأصدقاء كى لا يروا أى صور أخرى، مضيفا «أنه كان يظن أن سؤالهم عن ضباط الأمن الوطنى كان بهدف إبعادهم عن القطاع كنوع من الانتقام ولم يدر بخلده أنه من الممكن أن يهددوا حياة أى أحد من زملائه».

وأوضح أنه شارك العزيزى وبكرى فى النزول بجمعة الشريعة والشرعية التى سمتها وسائل الإعلام بجمعة «قندهار» التى كانت تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأنه ركب الموجة بعدما لاحظ صعود التيار الإسلامى ووصوله لسدة الحكم ورغبة منه فى ألا يطاح به فى حركة تطهير الداخلية التى أعلن عنها حينها.

وأشار فى التحقيقات إلى أنه تأكد أن بكرى والعزيزى ليسا سلفيين وإنما ينتمين للفكر التكفيرى لأنهم تحدثوا عن أن محمد مرسى هو حاكم كافر وطاغوت مثل مبارك ولا فرق بينهم وأن العمل بالشرطة حرام شرعا لأنها تعاون حاكما كافرا، وأنه بمجرد تأكده أنهما تكفيريان قطع علاقته بهما، إلى أن جاء يوم 30 يونيو 2013 واتصل العزيزى به وأخبره أنه يريده فى أمر ضرورى، فذهب إليه، وأخبره بأنه حزين لما يحدث فى البلد، فمحمد مرسى «يعتبر من الإخوة وأقرب فكريا إليهم وهو أفضل من العلمانيين على أى حال».

واستطرد: «فى يوم اغتيال محمد مبروك اتصل بى أحد الزملاء وأخبرنى بالأمر وتأكدت منه، وحزنت عليه كثيرا» وبسؤاله عن اتهامه بقتل الأخير بسبق الإصرار والترصد وتقاضى أموال مقابل إعلام الجماعة بصورته وتفاصيل عنه، أنكر التهمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك