شهدت مدن محافظة جنوب سيناء حراكًا كبيرًا خلال اليوم الثاني والأخير من الانتخابات البرلمانية 2025، منذ بداية فتح اللجان لاستقبال الناخبين، حيث حرص كل مرشح على الحشد، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات حاشدة من قبل مديريات التربية والتعليم، وشركات الكهرباء والمياه، والمديريات الأخرى، بهدف تشجيع المواطنين على المشاركة الفعّالة واختيار من يرونه مناسبًا لتمثيلهم في مجلس النواب.
وتصدرت السيدات السيناوية المشهد من خلال تواجد كثيف أمام اللجان الانتخابية بجميع المدن، مؤكدات أن مشاركتهن في هذا الاستحقاق الانتخابي تمثل دورًا هامًا في اختيار من يناقش القضايا المهمة التي تخصهن.
وتابع الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، انتظام العملية الانتخابية من خلال مركز التحكم الرئيسي للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة، مؤكدًا أن الجهاز التنفيذي يقدم كافة التسهيلات للمواطنين، من خلال توفير كراسي متحركة لكبار السن وذوي الهمم، وتوفير وسائل مواصلات لنقل المواطنين من الوديان والتجمعات البدوية إلى مقر اللجان، لضمان مشاركة إيجابية تعكس صورة مصر كدولة ديمقراطية، مع التأكيد على حياد الجهاز التنفيذي تجاه جميع المرشحين.
وأشاد المحافظ بالدور الذي تقوم به الجهات المعنية لتأمين الانتخابات، وضمان سيرها بانضباط داخل اللجان وخارجها، ومنع أي تجاوزات.
كما حرص فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية على التواجد داخل اللجان وفي محيطها، لتقديم الخدمات الطبية تحت شعار "انتخب واطمن"، ضمن خطة التأمين الطبي خلال المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب بالمحافظة.
وقال الدكتور أيمن رخا، مدير فرع الهيئة، إن الفرق الصحية تم تكثيفها داخل اللجان لضمان جاهزية الخدمات على مدار ساعات التصويت، وتقديم الدعم الطبي الفوري للناخبين، بما يشمل الإسعاف الأولي، متابعة الحالات الطارئة، والكشف الطبي لقياس المؤشرات الحيوية، بالإضافة إلى توعية المواطنين بطرق الوقاية والإرشادات الصحية أثناء تواجدهم أمام اللجان.
وأكد رخا متابعة الفرق بشكل دوري لضمان مستويات الجاهزية ووسائل التعامل مع أي حالات طارئة، في إطار توفير بيئة انتخابية آمنة، وانسيابية الخدمات الطبية خلال هذا الحدث الوطني لتعزيز ثقة المواطنين ومشاركتهم في العملية الانتخابية. كما تعمل فرق الرعاية الأولية وفق خطط انتشار مدروسة تغطي جميع اللجان، بما يضمن سرعة الاستجابة، والتنسيق المستمر مع غرف العمليات والمنشآت الصحية لضمان الإحالة الفورية عند الحاجة.