«إيجوث» تستعد لإعادة طرح تطوير فندق «شبرد» على المستثمرين

آخر تحديث: الثلاثاء 1 يناير 2019 - 12:05 م بتوقيت القاهرة

حياة حسين

حطبة لـ«الشروق»: الطرح خلال شهور.. وندرس تعديل الشروط
يناير الشهر الأصعب على الفندق.. دُمر في حريق القاهرة 52 وانهارت إيراداته بعد ثورة 2011


تستعد الشركة القابضة للسياحة والفنادق "إيجوث"، التابعة لوزارة قطاع الأعمال، لإعادة طرح فندق شبرد التاريخي للمستثمرين للمشاركة في تطويره وإعادة تشغيله، بعد إلغاء الطرح السابق نتيجة لعدم تلقي عروض مناسبة، بحسب ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وقالت «حطبة» لـ«الشروق»: "ندرس حاليا تعديل شروط وبنود الطرح السابق في الطرح الجديد، وهذا لن ينتهي قبل عدة أشهر"، موضحة أنه وفقا للقانون، يجب أن يفصل بين الطرحين عدة أشهر.

وطرحت إيجوث شبرد للمستثمرين في سبتمبر الماضي، لتأسيس شركة برأسمال 100 مليون دولار لتملك الفندق وتطويره، وتكون حصة الأغلبية للمستثمر بنسبة 51% مقابل 49% لأيجوث، تكون حصة عينية تتمثل في المباني وأرض الفندق.

وكان من المتوقع أن تبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع، نحو 130 مليون دولار.

وتلقت ايجوث عرضين من شركتين خالفتا كراسة الشروط، وبحسب تصريحات سابقة لـ"حطبة"، فإن العرض الأول كان من شركة تاج محل التابعة لمجموعة تاتا الهندية، والآخر من شركة سامى سعد القابضة «سامكريت».

وفى نوفمبر الماضي، ذكر تقرير أن 3 شركات تأهلت للحصول على حقوق مشروع تطوير فندق شبرد فى مصر، وأعلن مسئولون وقتها عن تقدم 6 شركات لتطوير فندق شبرد من خلال الشراكة بنسبة 51% من مشروع تطوير فندق شبرد، لافتين إلي أن 3 شركات فقط هى التى تأهلت.

وفي أكتوبر 2013، قررت إيجوث إغلاق "شبرد"بشكل كامل، وبحسب تصريحات مسئولين بالشركة حينها، تكبد الفندق خسائر بلغت 19 مليون جنيه حتى نهاية أغسطس من نفس العام، وذلك منذ ثورة يناير بسبب انخفاض الإشغال، حيث تحملت إيجوث كافة أعباء التشغيل خلال تلك الفترة ، وتم الاستغناء عن 116 عاملا مؤقتا.

وأشار المسئولون إلى أن هذا القرار كان ضروريا بسبب استمرار حالة التوقف والركود فى السياحة، وتأثر فندق شبرد بها، خاصة أن الفندق بعد استعادته من شركة الإدارة كان لابد من البدء فى عملية تطويره.

وتاريخيا تم افتتاح فندق شبرد في نهاية 1841، في حي الأزبكية باسم «الفندق الإنجليزي الجديد»، واستمر يحمل هذا الاسم حتى عام 1845، حيث أطلق عليه «فندق شبرد»، وكسب صمويل شبرد، مؤسس الفندق، وفندقه، سمعة عالمية، حتى إن هذا الفندق كان حديث الصحافة العالمية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفقا لموسوعة ويكيبيديا.

وكانت سنة 1869 نقطة تحول مهمة في تاريخ الفندق، عندما نزل به العديد من الشخصيات العالمية التي جاءت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس، بدعوة من الخديو إسماعيل، وعلى رأسهم الملكة الفرنسية «أوجيني» حيث أقام الخديو لها بالفندق حفلا أسطوريا.

وكما أدت ثورة 25 يناير في 2011، التي كان ميدان التحرير موقع انطلاقها إلى خسائر حادة واغلاق الفندق، دُمر "شبرد" أيضا في 26 من يناير سنة 1952 بسبب حريق القاهرة، وبعد ثورة 23 يوليو سنة 1952، تولت شركة «الفنادق المصرية» نقل مبنى الفندق الى أكثر أحياء مصر رقيا في ذلك الوقت وهو «جاردن سيتي»، حيث اختارت الضفة الشرقية لنيل القاهرة بجوار فندق سميراميس، كموقع للفندق وقامت بتشييده من جديد.

وفي سنة 1957، تم افتتاح المبنى الجديد للفندق، بالقرب من السفارات الأمريكية والبريطانية والإيطالية، وتم تجديده نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، ويتكون من 302 غرفة علاوة على العديد من القاعات المختلفة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved