أبو الغيط: «خطة ترامب للسلام» مخيبة للآمال.. وندعو الفلسطينيين لإنهاء الانقسام

آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2020 - 2:45 م بتوقيت القاهرة

القاهرة - د ب أ

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أن توقيت طرح الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط يثير الكثير من الأسئلة، واصفا المبادرة بأنها "مخيبة للآمال"، ودعا الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام الداخلي من أجل مواجهة التحديات.

وقال أبو الغيط، أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، في القاهرة اليوم: "القضية الفلسطينية تهم العرب جميعا، واجتماعنا اليوم هو وقفة تضامن مع الفلسطينيين شعبا وقيادة".

وأضاف: "يفترض أن يتم التفاوض على أرضية يتفق عليها الطرفان أو على الحد الأدنى منها"، متابعا: "نريد بلورة موقف عربي موحد إزاء خطة ترامب للسلام. ندرس كل ما يطرح علينا ومن حقنا أن نقبل أو نرفض".

وأشار الأمين العام إلى أن "إسرائيل تفهم الخطة الأمريكية للسلام بمعنى الهبة، ولا يمكن العودة للتفاوض بناء على الحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين".

وقال إن "الاجتماع الطارئ اليوم من أجل بلورة موقف عربي جماعي من الطرح الأمريكي لـ(خطة السلام)، لخطورتها، وأهمية أن (يكون موقفنا ذا مستوى من الجدية والشعور بالمسئولية)".

وأضاف: "إنهاء الصراع مع اسرائيل هو مصلحة فلسطينية وعربية، وطالبنا الإدارة الأمريكية وغيرها من الأطراف بانخراط أكبر لدفع الطرفين للتفاوض وبعمل أكثر، من أجل توضيح نهاية الطريق، ومحددات التفاوض حتى لا تدور المحادثات في دائرة عبثية من تفاوض لا ينتهي".

وتابع: "لم نكن نتوقع أن تكون النهاية هكذا، حيث كشف الطرح الأمريكي الأخير والمدعوم إسرائيليا عن تحول حاد في السياسية الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية تسويته، ونرى أن هذا التحول لا يصب في صالح السلام أو الحل الدائم والعادل".

وأكد أن "الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالي، لأنه لا يلبي تطلعاتهم ويضعهم تحت احتلال، وسيكون من قبيل العبث أن تفضي هذه الخطة لتكريس هذا الاحتلال وشرعنته، وأن يؤدي طرح يفترض أنه يقوم على فكرة الدولتين الى وضع يقترب من وضع الدولة الواحدة، يكون فيه الفلسطينيون مواطنين من الدرجة الثانية محرومين من أبسط حقوق المواطنة".

وطالب أبو الغيط بأن "يبدأ التفاوض على أساس صحيح ومتكافئ، يأخذ في الاعتبار مطالب الطرفين وتطلعاتهما في ضوء تجارب التفاوض السابقة، وجولات المحادثات السابقة، والتي تحمل خطوط الحل وصورة التسوية النهائية، ويؤخذ في الاعتبار مبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية".

من جانبه، قال وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم، إن "جلسة اليوم تأتي بشكل استثنائي بموضوعها وتوقيتها، حيث نواجه ظرفا بالغ الدقة والحساسية بعد إعلان ما تسمى (خطة السلام)، التي جاءت بتنسيق مع طرف واحد هو إسرائيل، واستثناء فلسطين والشرعية الدولية والرباعية الدولية".

وأضاف أن "الظروف الحالية تحتم علينا الالتزام بالوحدة الوطنية، خاصة بين الأشقاء الفلسطينيين، لضمان إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق عودة اللاجئين لأرضهم".

ودعا الحكيم إلى "ضرورة وضع استراتيجية مع كل الدول الصديقة، خاصة دول الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز وروسيا والصين واليابان، من أجل رفع الوعي العالمي حول مخاطر هذه الصفقة المجحفة، كما ندعو الدول العربية لتقديم كل أشكال الدعم لفلسطين المحتلة".

وأشار إلى أن "العراق حكومة وشعبا تؤكد موقفها الثابت الداعم للشرعية الفلسطينية"، داعيا العرب والمسلمين وكل أحرار العالم لدعم الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

وتأتي الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية (وزراء الخارجية) لبحث سبل اتخاذ موقف عربي موحد إزاء خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved