تقارير: احتمال تورط موظف بالاستخبارات الألمانية في واقعة التجسس لصالح روسيا

آخر تحديث: الأربعاء 1 فبراير 2023 - 11:51 م بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن احتمال تورط موظف آخر في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) في قضية التجسس لصالح روسيا، المتهم فيها أحد موظفي الجهاز.

وأفادت معلومات وردت لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أن الشريك المزعوم وناقل المراسلات للموظف المشتبه به المدعو كارستن إل، اعترف بأنه سافر مرتين على الأٌقل إلى العاصمة الروسية موسكو لتسليم مستندات سرية تخص جهاز الاستخبارات الخارجي إلى موظف في الاستخبارات الروسية ("إف إس بي).

وذكرت المجلة نقلا عن الشريك المزعوم القول، إن اللقاءات التآمرية تمت في أحد مطاعم موسكو في أكتوبر ونوفمبر الماضيين.

وردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال جهاز (بي إن دي) إنه لا يدلي بتصريحات عن تحقيقات جارية.

وأشار متحدث باسم الجهاز إلى التحقيقات التي يجريها جهاز الادعاء العام الألماني في كارلسروه، كما رفض هذا الجهاز أيضا الرد على سؤال من (د.ب.أ).

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض في الثاني والعشرين من الشهر الماضي على ناقل المراسلات أرتور إي، في مطار ميونخ عندما كان قادما من الولايات المتحدة، وذكر الادعاء العام أنه ألماني الجنسي وليس موظفا في جهاز (بي إن دي).

وكان قد تم القبض على موظف جهاز (بي إن دي) كارستن إل، في برلين في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي للاشتباه في ارتكابه جريمة الخيانة للوطن، حيث يُعْتَقَد أنه نقل معلومات إلى روسيا تحصل عليها بحكم عمله وذلك بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

ويقبع كلا المشتبه بهما في الحبس الاحتياطي حاليا.

وتبعا لمعلومات "شبيجل"، قال أرتور، إن عملاء جهاز (إف إس بي) أعطوه خلال اللقاء الثاني في موسكو مظروفا به أموال نقدية كمقابل للمستندات السرية الخاصة بجهاز (بي إن دي).

يذكر أن المشتبه بهما كانا كلاهما جنديين سابقين في الجيش الألماني.

وذكرت شبيجل، أنه يعتقد أن المواد المسلمة في موسكو هي معلومات تتضمن لقطات شاشة (سكرين شوتس) مطبوعة لجداول وبيانات سرية عن عدد الضحايا الروس في أوكرانيا، والتي يبدو أن جهاز (بي إن دي) تحصل عليها في إطار عمليات سرية.

وقالت شبيجل، إن أقوال أرتور تشير إلى احتمال أن يكون لـ كارستن إل مساعدين آخرين في جهاز (بي إن دي)، حيث قال إنه عندما عاد إلى مطار ميونخ قادما من الزيارة الثانية لموسكو لم يستقبله كارستن في المطار، وإنما استقبله موظف آخر في جهاز (بي إن دي)، مضيفا أن هذا الموظف أخذ مظروف الأموال النقدية.

وقالت المجلة إن المحققين باشروا إجراء للتحري عن الموظف الثاني، وأن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنهم حددوا الرجل دون علمه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved