عقيدة بايدن.. استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة التي تتبناها في الشرق الأوسط
آخر تحديث: الخميس 1 فبراير 2024 - 11:15 ص بتوقيت القاهرة
هايدي صبري
تعد الإدارة الأمريكية استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط أطلق عليها "عقيدة بايدن"، تعمل على 3 قنوات رئيسية تقود إلى تغيير استراتيجي جوهري في المنطقة.
ووفقًا للخطة، كما نشرها الصحفي توماس فريدمان في صحفية نيويورك تايمز.
القناة الأولى، ستعمل الولايات المتحدة على تطوير موقف حازم ضد إيران، بما في ذلك الرد العسكري على وكلائها في المنطقة.
القناة ثانيا، مبادرة دبلوماسية تتضمن "اعترافاً أميركياً مؤكداً" بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة.
والقناة الثالثة هي تحالف أمني واسع النطاق بين الفلسطينيين وإسرائيل، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والذي سيتضمن التطبيع بين الأخيرة وإسرائيل بشرط موافقة إسرائيل على العملية التي تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.
ويؤكد فريدمان في مقاله، أن المسارات الثلاثة مرتبطة ارتباطا مباشرا، ويعتقد أن المسئولين في البيت الأبيض يدركون ذلك أيضا، فعلى سبيل المثال، ستتضمن عملية إنشاء دولة مستقلة للفلسطينيين نوعًا من الاعتراف الأمريكي بدولة منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووفقًا لفريدمان، لن يكون هذا ممكنًا إلا بعد أن يكون الفلسطينيون أنفسهم قد طوروا مؤسسات فاعلة وأسسوا دولة منزوعة السلاح لا تشكل اي تهديد أمني لإسرائيل.
وفي المرحلة الثالثة، وفقًا لفريدمان، ستقيم الولايات المتحدة تحالفا أمنيا موسعا مع السعودية يشمل، تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويقول فريدمان: "إذا نجحت إدارة بايدن في تحقيق هذا المبدأ، ستصنع أكبر ترتيب استراتيجي في الشرق الأوسط منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 79".
وذكر أن أحداث 7 أكتوبر تجبرنا على "إعادة التفكير" في الشرق الأوسط، حتى داخل إدارة بايدن، ويشير إلى أن أحد أسباب هذه الضرورة هو عدم قدرة حكومة نتنياهو اليمينية على التعبير عن أي خطة لـ"اليوم التالي" في غزة، مع شريك فلسطيني آخر غير حماس.
وانتقد فريدمان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قائلا، إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن السماح له باحتجاز سياساتها كرهينة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها الرغبة في بناء سلطة فلسطينية موثوقة وشرعية يمكنها ذات يوم أن تحكم بطريقة فعالة ولن تشكل تهديدًا لإسرائيل.
ووفقا لخطة بايدن الجريئة، فإنه سيضطر، على حد تعبير فريدمان، إلى "فضح خدعة إيران - وخدعة نتنياهو أيضا"، ووفقا له، فإن الولايات المتحدة تعاني من المحاولات الإيرانية لتدمير أي مبادرة في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، تعاني الولايات المتحدة أيضا من حكومة نتنياهو، التي هدفها منع قيام دولة فلسطينية بشكل دائم، بأي شكل من الأشكال.
وأوضح فريدمان في مقاله، أن إسرائيل تخسر الآن على 3 جبهات، "لقد خسرت الحرب على الرواية، وعلى الرغم من هجوم حماس إلا أن إسرائيل هي التي تم جرها إلى جلسة الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي".
كما أكد فريدمان، أن "إسرائيل تخسر القدرة على الحفاظ على أمنها من خلال المناورة في غزة، دون أن يكون لديها أي خطة لتشكيل حكومة أخرى في غزة، كما أنها تخسر على الجبهة الإقليمية".