السعودية: مصر لم تحدد المشروعات المطلوب دعمها وبررت ذلك بـ(أسباب داخلية)
آخر تحديث: الخميس 1 مارس 2012 - 4:10 ص بتوقيت القاهرة
بوابة الشروق
في أول تكذيب لتصريحات متكررة على لسان أكثر من مسئول حكومي منذ فترة، ومنها تصريحات الدكتور كمال الجنزوري حول عدم وفاء الدول العربية والغربية بما تعهدت به لدعم الاقتصاد المصري بعد الثورة، أعلنت السعودية على لسان خارجيتها سعود الفيصل أنها ماضية في الالتزام بتقديم حزمة مساعدات قيمتها 3 مليارات و750 مليون دولار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، نقلا عن الفيصل أن بلاده نقلت فعلا نصف مليار دولا كدفعة أولى من التزامها لحساب وزارة المالية المصرية في منتصف مايو من العام الماضي، بالإضافة لمساعدات عينية، تمثلت في تأمين ثمانية وأربعين ألف طن متر من غاز البترول المسال، مؤكدا أن المملكة تنتظر ردا مصريا أكثر تعاونا لسداد باقي المبلغ.
وأعلن وزير الخارجية السعودي، أن الجانب المصري لم يتعاون مع وفد الصندوق السعودي للتنمية إلى مصر، لبحث العناصر التنموية من هذه الحزمة التي تبلغ مليارًا و450 مليون دولار، تم على إثرها التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة التعاون الدولي المصرية، حيث لم تحدد الحكومة المصرية إلى الآن المشاريع ذات الأولوية لدراستها من قبل الصندوق، لاستكمال إجراءات التنفيذ.
وذكر الفيصل أن الحكومة المصرية بررت عدم تعاونها بـ"أسباب داخلية" أوضحتها في خطاب تلقاه الصندوق السعودي للتنمية الشهر الماضي.
وأضاف الفيصل: "إن الجانب المصري اقترح توقيع مذكرة بالقطاعات ذات الأولوية وليس المشاريع، ووافق الصندوق مباشرة بشرط حصول وزارة التعاون الدولي على الموافقات اللازمة من الجهات المصرية المختصة."
وقال الوزير السعودي: "فيما يخص ما تبقى من حزمة المساعدات المتعلقة بالوديعة في البنك المركزي، وشراء سندات الخزينة المصرية، فقد خاطب وزير المالية السعودي نظيره المصري في 9 أغسطس من العام الماضي، حيث طلب إرسال فريق فني من مصر لإنهاء إجراءاتهما، وقام بتذكيره بهذا الشأن."