تجمع المئات مع مثول 47 ناشطا مؤيدا للديمقراطية في هونج كونج أمام القضاء
آخر تحديث: الإثنين 1 مارس 2021 - 8:18 م بتوقيت القاهرة
هونج كونج - (د ب أ)
مثل 47 ناشطا بارزا مؤيدا للديمقراطية في هونج كونج أمام المحكمة اليوم الاثنين بتهم تتعلق بقانون الأمن القومي الصيني، ولا تزال جلسة استماع لطلبات الإفراج بكفالة جارية.
وطُلب من النشطاء، الذين وجهت إليهم تهم في البداية العام الماضي، الحضور إلى مراكز الشرطة في جميع أنحاء هونج كونج أمس الأحد، لكنهم احتجزوا خلال الليل ، قبل مثولهم أمام المحكمة يوم الاثنين.
ووجهت للنشطاء الـ47 تهمة التآمر لتقويض سلطة الدولة - وهي واحدة من أربعة انتهاكات بموجب قانون الأمن القومي الجديد المثير للجدل في هونج كونج - إلى جانب الدعوة للانفصال والإرهاب والتواطؤ مع قوات أجنبية.
وأظهرت لقطات فيديو مباشرة خارج المحكمة الابتدائية في غرب كولون مئات المؤيدين - كثير منهم يرتدون ملابس سوداء، وهم يحملون لافتات تطالب بالإفراج عنهم ويرددون شعارات.
ونشرت محطة راديو وتلفزيون هونج كونج المحلية على موقع تويتر شعارات المتظاهرين وهي "حرروا هونج كونج، ثورة عصرنا تندلع خارج المحكمة حيث يتجمع المئات لدعم النشطاء المؤيدين للديمقراطية المتهمين بالتخريب ".
وتتعلق الاتهامات بإجراء انتخابات أولية غير رسمية جذبت 600 ألف شخص إلى مراكز الاقتراع في عطلة نهاية الأسبوع يومي 11 و12 تموز/يوليو للتصويت لمرشحين في انتخابات المجلس التشريعي في أيلول/سبتمبر 2020.
وكان الهدف من الانتخابات التي أطلق عليها اسم "معسكر الديموقراطيين 35+ انتخابات أولية" هو منح الديمقراطيين أغلبية في المجلس التشريعي، والتي كانت ستمنح معسكر المعارضة سلطة استخدام حق النقض ضد التشريع.
ومع ذلك، اعتبرت الحكومة في وقت لاحق الاقتراع "غير قانوني" ومنعت 12 مرشحًا - من بينهم جوشوا وونج، الذي حصل على 40 ألف صوت - من الترشح في الانتخابات.
وبعد أسابيع، أرجأت الرئيسة التنفيذية كاري لام انتخابات المجلس التشريعي لمدة عام، مشيرة إلى إجراءات احترازية للحد من جائحة فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست في وقت سابق أن المتهمين سيمثلون أمام المحكمة اليوم الاثنين بتهمة التآمر لتقويض سلطة الدولة.
وجاءت الاتهامات الرسمية بعد أن تم اعتقال النشطاء خلال حملة للشرطة في كانون ثان/ يناير.وتم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وذكر التقرير أنه لم يتم توجيه اتهامات لثمانية من النشطاء المتورطين في تلك القضية.
ومن بين المتهمين وونج، أحد أبرز النشطاء في حركة هونج كونج المؤيدة للديمقراطية، وهو بالفعل في السجن. كما تم اتهام ناشط كبير آخر، يدعى بيني تاي.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشدة اعتقال ومحاكمة أنصار المعارضة المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج.
وكتب بلينكن عبر تويتر يوم الأحد "ندين احتجاز المرشحين الديمقراطيين في انتخابات هونج كونج والتهم الموجهة إليهم وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم".
وأضاف أن "المشاركة السياسية وحرية التعبير يجب ألا تكونا جريمة. والولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب هونج كونج".