أبو الفتوح: أنا وكيل شرعي لأصوات الإخوان.. وموسى وشفيق فلول بدرجات متفاوتة
آخر تحديث: الأحد 1 أبريل 2012 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة
العربية نت
صرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه يثق في تصويت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لصالحه، وأنه بمثابة الوكيل الشرعي لتلك الأصوات التي لن تذهب لغيره، بحسب ما ذكره موقع "العربية.نت"، مساء أمس السبت، دون أن يوضح إن كان هذا التصريح صدر قبل أو بعد ترشيح مجلس شورى الجماعة للمهندس خيرت الشاطر، لكن سياق الحوار يوحي بأنه جاء قبل القرار الإخواني.
واعتبر أبو الفتوح، الذي قام مجلس شورى الإخوان بفصله لإعلانه الترشح لمنصب الرئاسة في وقت سابق، أن عمرو موسى والفريق أحمد شفيق، من الفلول المنتمين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولكن بدرجات متفاوتة.
وقال: إنه لم يكن يرد على ذهنه حجم التأييد الشعبي، الذي وجده في جولته الانتخابية بقرى مصر، وإن كل ذلك التأييد يجعله يعود بخاطره دائما إلى لحظة وقوفه في وجه الرئيس المصري الراحل أنور السادات، معترضا على بعض فقرات حديثه لطلبة جامعة القاهرة، ولا تغيب عنه أيضا أيام الاعتقال التي عاناها بسبب آرائه السياسية، وكلما جالت تلك المواقف بخاطره زادته صلابة على الوصول إلى هدفه في خدمة شعب مصر، ليتمكن من التعبير عن رأيه بصراحة دون خوف من الاعتقال أو الاضطهاد بالمعتقلات المريرة الطعم.
وأضاف: "أريد الوصول بحرية الرأي لدى المصريين إلى ما قام به الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي أعلن على الملأ أن الصواب جانبه ولحق بجانب المرأة التي اعترضت رأيه، وأن تنتهي الموافقة العمياء على سلوك الرؤساء المصريين مخافة العواقب".
وتابع أبو الفتوح: "أرغب في تحرير عقول المصريين وقلوبهم ليصلحوا اعوجاج الرعاة، فإذا لم يتحرر المصريون فسوف يعود نظام مبارك بكل ما رسخ في العقول من سلبيات، لذلك سأجعل من ميدان التحرير رمزا للشهداء وعصا لإرهاب المخالفين".
وحول برنامجه الانتخابي، أوضح أبو الفتوح أن أول الأعمال التي سيقوم بتنفيذها حال فوزه للرئاسة هي "إعادة الثقة إلى نفوس المصريين لتحقيق نهضة اقتصادية مؤسسة على نظام سياسي قوي، والتركيز على الرعاية الصحية، وتطوير العملية التعليمية".
وأشار إلى أن "التجربة التركية نموذج رائع، لأنها تجربة وطنية وضعت الشعب أمام طموحاته وأشركته في المشروع القومي للبلاد".
ورداً على سؤال حول إقدامه على الترشح للرئاسة ومخالفته منهج الجماعة، ذكر أبو الفتوح أن تقدمه للرئاسة كان من قبيل "الفريضة الوطنية"، التي جعلته يقدم على الخطوة ولا ينتظر المباركة الأمريكية لإعلان ترشحه.
وأكد أن علاقته بالإخوان على أفضل ما يرام، وأنه واثق من أن أصوات الإخوان ستذهب لصالحه، باعتباره الوكيل الشرعي لتلك الأصوات، وأنه لا يوجد لدي كوادر وشباب الإخوان بديل عنه، باعتباره أحد القيادات المؤسسة للجماعة، على حد تعبيره.
وأوضح: "تاريخي يشفع لي في ذلك الطمع المشروع، فهم مني وأنا منهم، ولن يؤثر على علاقتي بالجماعة حديث المرشد الأعلى للإخوان، الدكتور محمد بديع، بأن استبعادي من الجماعة جاء لمخالفتي عهدي مع الله، رغم أن هذا التصريح يحمل خطورة شديدة، ولا أثق في صدوره، لأن معناه أن الجماعة ظل الله على الأرض".
وتابع: "إعلان قيادات الإخوان عدم دعمي لا يُفهم منه عدم حصولي على أصوات مناصريهم، فالدعم شيء، والتصويت شيء آخر".
وعن منهجه في التعامل مع تيارات دينية وسياسية متنوعة ظهرت بعد الثورة حال فوزه بالرئاسة، قال أبو الفتوح: "تقصد البهائيين والشيعة والعلمانيين، إن دستور مصر لن يخلو من مواد تؤكد هويتها الإسلامية السنية، وبالتالي فإن الشيعة فصيل يمكنهم ممارسة عقائدهم كما يشاءون دون خوض في حملات تبشيرية ضد شباب وفتيات أهل السنّة.
كما أن القضاء منح البهائيين حكما بأحقية إثبات هويتهم في بطاقاتهم الشخصية، والرئيس المسئول في دولة ديمقراطية لا يتدخل في أحكام القضاء.
وواصل حديثه: أما بالنسبة للعلمانيين فلنفرق بين نوعين منهم: الأول علمانية كلية تقصي الدين عن المجتمع وعن الحياة العامة للمواطنين، وأصحاب ذلك الفكر مرفوضون تماما، لرغبتهم في إحياء تجربة كمال أتاتورك مع إعلانه تأسيس الجمهورية التركية عام 1923، أما الفكر الثاني فهو العلمانية الجزئية التي قصدها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وتعني عدم وجود تمييز ديني داخل الوطن، ولكنها في الوقت ذاته لا تعني إلغاء المرجعية العليا الدينية للأمة، وتلك المرجعية في مصر هي الحضارة الإسلامية، التي يستظل بها الجميع، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهودا.
واختتم قائلا: "إذا تحقق لي الفوز بالرئاسة، فالمصريون عندي سواء، وإذا وجدت من بين المسيحيين أو النساء من تتوافر لديه المقومات المطلوبة فساختاره لمنصب نائب الرئيس".