لماذا يسعى نتنياهو لتشكيل أكبر حكومة في إسرائيل؟ خبيرة علوم سياسية تجيب

آخر تحديث: الخميس 2 أبريل 2020 - 2:25 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

بعد الإعلان عن تحالف بين جانتس وبنيامين نتنياهو، قطبي اليمين واليسار الوسطي، تنتظر إسرائيل الإفصاح عن تشكيل حكومة الوحدة الجديدة التي سيتقلداها بالتناوب.

وكان بيني جانتس اختار أن يصبح الرجل الثاني في إسرائيل بعد نتنياهو، عندما انشق عن تحالفه "أزرق أبيض"، وراح لتحالف مع أعضاء حزب الليكود برئاسة نتنياهو، الذين أعطوه أصواتهم ليصبح رئيسًا للكنيست، متخليًا عن تحالفه، وعن القائمة العربية المشتركة، ثالث أكبر كتلة في الكنيست، التي دعمته لرئاسة الحكومة، ليضرب بكل التوقعات عرض الحائط.

وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية، أول أمس الإثنين، عن أن الحكومة القادمة ستضم أكبر عدد من الوزارات، لتصبح الأكبر في إسرائيل على الإطلاق، وستضم أكثر من 34 وزيرًا، بينهم 4 سيتم تعيينهم مع انتهاء أزمة كورونا.

وأشارت القناة إلى أنه ولأول مرة سيتم انتخاب رئيسين للحكومة سويًا، وهما جانتس ونتنياهو، وأن الاتفاق بين الطرفين أسفر عن تولي نتنياهو منصب القائم بأعمال رئاسة الحكومة في الفترة الثانية التي ستبدأ خلال شهر أكتوبر 2021، وسيكون مسؤولا عن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا.

وبحسب الاتفاق المزعوم، قالت القناة الثانية، إن بيني جانتس سيعين وزيرًا للأمن خلال الفترة الأولى، وفي الفترة الثانية سيتولى الوزارة جابي اشكنازي، رئيس هيئة الأركان العامة السابق، وأحد قادة تحالف أزرق أبيض المنفك، أما في الفترة الثانية فسيصبح المنصب ووزارة المالية ورئاسة الكنيست من نصيب حزب الليكود برئاسة نتنياهو، بالإضافة لتقاسم بقية الوزارات.

وكان من المقرر الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد، أول أمس الاثنين، عقب تصريحات نتنياهو بالتوصل لتقدم كبير في المحادثات بينه وبين جانتس، ولكن دب الخلاف بينهما مجددًا حول اقتسام الحقائب الحكومية، لتتعرقل المفاوضات.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشروق»، فسرت الدكتورة حنان أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، سعي نتنياهو لتشكيل أكبر حكومة في إسرائيل من حيث العدد، بأنه ترضية لشركاء الائتلاف الحكومي.

وأضافت أنه من المتوقع وبشدة أن تشهد إسرائيل أكبر حكومة من حيث العدد، ستضم وزراء بالحقيبة، موضحة أنه سيوجد وزارء يؤثرون على قرارات الحكومة ولكن لن يتولوا حقبة معينة، وهو ما سيحقق التوازن والمكاسب بين الليكود وتحالف جانتس.

ولفتت أبو سكين، إلى أن النقطة الجوهرية دائما في تشكيل الحكومات الإسرائيلية، تتمثل في عدد الحقائب الوزارية، لأنها ليست ثابتة أو محددة، فمثلًا إسرائيل تميل لمقارنة نفسها بالنظام الحكومي في بلجيكا، الذي يؤسس على تشكيل الحكومة بأقل عدد من الحقائب، لمنع البيروقراطية وتوفير الميزانية، بينما يسعى نتنياهو لإحداث العكس في الوقت الحالي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved