كيف رصدت السينما العالمية الفيروس القاتل فى أفلامها وتنبأت به؟ «٥»

آخر تحديث: الأربعاء 1 أبريل 2020 - 11:34 م بتوقيت القاهرة

تقرير ــ نوران عرفة:

«Quarantine».. قصة فيروس مميت احتجز صحفيين بالعزل الصحى
الاحد 29 مارس 2020 23:34
الفيلم مقتبس من قصة رعب إسبانية ويجسد فكرة الحجر الصحى..
الجمهور: أفضل أفلام العزل على الإطلاق.. نقاد: إعادة إنتاجه لم تكن واقعية

تزامنا مع زيادة تفشى وباء كورونا العالمى، وإعلان حالة الطوارئ فى البلاد؛ كثفت الفضائيات العربية والأجنبية أخيرا عرض أشهر «أفلام الأوبئة» و«أفلام الكوارث» فى تاريخ هوليوود، التى تنبأت بالفيروس المستجد، وجاء سيناريو هذه الأفلام مطابقا للسيناريو الحالى الذى يحاول العالم وضعه من أجل احتواء أزمة الفيروس القاتل؛ كنوع من التنظير السينمائى والتوعية لفكرة نهاية العالم؛ والمساهمة فى تسلية الجمهور الذى يخضع للعزل المنزلى فى الوقت الحالى؛ حرصا على السلامة العامة ولمواجهة تفشى الوباء.
الحجر الصحى هو الحل الأمثل للقضاء على الفيروسات المميتة مثل كورونا: هذا ما تناول فيلم «Quarantine» فكرته فى قصته المثيرة التى عرضت فى أكتوبر عام 2008، والمقتبسة من فيلم الرعب الإسبانى «Rec» عام 2007.
فيلم «العزل الصحى ــ Quarantine» يعد من أفلام هوليوود التى تنبأت بالوباء العالمى، ويستعرض تطبيق قواعد الحجر الصحى على سكان أحد المبانى، الذين قد أصيبوا بعدوى تحولهم إلى كائنات عدوانية وغريبة الأطوار، ويعتبر طفرة فى عالم التصوير السينمائى؛ حيث صور بالكامل من خلال كاميرا محمولة.
وتدور أحداث الفيلم حول مصور ومراسلة تلفزيونية تصادف تواجدهما داخل محطة إطفاء فى لوس أنجلوس أثناء فترة عملهما المسائية؛ وبعد مكالمة استغاثة من أحد المواطنين؛ يجدان أنفسهما فى مبنى سكنى صغير برفقة الشرطة، التى سبقتهم لتلبية نداء استغاثة آخر عند سماعهم أصوات الصراخ تعلو من إحدى الشقق؛ ليكتشفا أن سكان المبنى قد أصيبوا بفيروس قاتل؛ حولهم إلى أشباح كالزومبى تقوم بمطاردتهم ومهاجمتهم؛ وعندما يحاولون التخلص منهم؛ يكتشفون أنه تم تطبيق الحجر الصحى على المبنى ولن يستطيعون الهروب.
الفيلم من إخراج وتأليف الأمريكى جون إريك دوديل، الذى جسد فيه معاناة الأشخاص المشتبه إصابتهم بفيروس ما، وجهود المسعفين الذين يتكفلون بعنايتهم وحل مشاكلهم داخل الحجر الصحى، مثل هروب أحد المرضى منه وإصابة عدد من المسعفين الصحيين بالفيروس داخله.
وشارك فى البطولة كل من الممثلة جينيفر كاربنتر، ستيف هاريس، جاى هيرناندز، جوناثان سيشايش، كولومبوس شورت، أندرو فيسكلا، جوى كينج، رادى سيربيدزجا، جريج جيرمان، دانيا راميريز، برنارد وايت، مارين هينكل، إلين جاكان.
ومن جهة أخرى، قام رواد مواقع التواصل الاجتماعى بترشيح الفيلم وضمه لقائمة أفلام العزل الصحى، ونصحوا الجميع بمشاهدته قائلين إنه «أفضل فيلم يمكنكم مشاهدته فى تلك الفترة؛ فهو يتناسب مع وضعنا الحالى»، بينما قال البعض إنه لن يصل إلى جودة وبراعة الفيلم الإسبانى «Rec»، ولكنه يملأ وقت الفراغ الذى جاء نتيجة لقرار العزل المنزلى.
تم تصنيف الفيلم للكبار فقط (R)؛ لاحتوائه على مشاهد جريئة وعنيفة، بينما اجتمعت آراء النقاد حول نقطة أن النسخة الإسبانية الأصلية أفضل وأكثر متعة من المعاد إنتاجها، التى فشلت فى أن تكون واقعية، بينما كانت تكلفته قليلة؛ حيث بلغت ميزانيه 12 مليون دولار، وقدرت إيراداته فى أسبوعه الأول بدور العرض الأمريكية بنحو 14 دولارا أمريكيا، كما وصلت نسبة إيراداته إلى 41 مليون دولار حول العالم، وسجل نسبة 56 % على موقع التقييمات الشهير «Rotten Tomatoes»، و5.9/10 على موقع «IMDb».
وفى عام 2011 تم إنتاج وطرح الجزء الثانى من الفيلم تحت عنوان «Quarantine 2: Terminal»، الذى لعب بطولته مرسيدس ماسون وجوش كوك، ودارت أحداثه حول سفر رحلة جوية من «كانساس» إلى لوس أنجلوس، وذلك عندما يحضر المدرس «هنرى» قفصا من حيوانات القوارض للسفر معه على الطائرة؛ لأغراض وأبحاث علمية.
وحينها يخبره قائد الطائرة وبعض الركاب أن هذا الأمر ممنوع، وحينها يقوم أحد القوارض بقضم إصبع أحد الركاب، ويصيبه بحالة صرع شديدة؛ فيهاجم المضيفة، وينتشر الرعب فى المكان، ويطلب من قائد الطائرة أن يهبط اضطراريا، ويفاجأ الركاب بأن السلطات حولت المطار إلى مكان حجر صحى، ليس له مخرج، وأن عليهم البحث عن مخرج للهرب قبل إصابتهم جميعا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved