إخوان الخارج يجتمعون فى إسطنبول لحل «نزاع الشرعية»

آخر تحديث: الإثنين 1 يونيو 2015 - 11:12 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد خيال:

اقتراح بانتخابات جديدة لـ«الشورى» و«الإرشاد».. والغنوشى وبن همام يتدخلان لحل الأزمة

كشف قيادى إخوانى عن تدخل عدد من الرموز الإخوانية العربية لحل الأزمة بين القيادتين المتنازعتين على إدارة الجماعة فى مصر.
وأكد المصدر أن زعيم حركة النهضة بتونس راشد الغنوشى، والمراقب العام لإخوان الأردن همام بن سعيد أجريا عددا من الاتصالات بأعضاء مكتب الإرشاد الدولى لحثهم على إنهاء الأزمة سريعا حتى لا يكون لها تداعيات اكبر على باقى فروع الجماعة فى الدول العربية.
وأوضح المصدر المقيم بتركيا أن اجتماعا تم أمس الأول بإسطنبول ضم عددا من القيادات الإخوانية المصرية والأعضاء بمجلس شورى الجماعة اقترب من صيغة لحل الأزمة والصراع على القيادة بين القيادات التاريخية الممثلة فى مكتب الإرشاد القديم، والقيادة الشبابية الممثلة فى لجنة إدارة الأزمة التى تم انتخابها فى فبراير ٢٠١٤.
وأوضح المصدر أن المقترح يتضمن إجراء انتخابات جديدة لمجلس شورى الجماعة، بحيث يقوم هذا المجلس بعد انتخابه باختيار مكتب إرشاد جديد على ألا يشارك أى من القيادتين المتنازعتين فى الانتخابات، فى حين تعتبر اللجنة المنتخبة فى فبراير ٢٠١٤، بمثابة إدارة انتقالية لحين إجراء الانتخابات.
وعلمت «الشروق» أن عضو مكتب الإرشاد والأمين العام السابق للجماعة محمود حسّين يرفض بشكل قوى فكرة إجراء انتخابات فى الراهن، حيث يرى بحسب مصادر أن إجراءها فى هذه الظروف سيؤدى إلى انتخاب قيادة أكثر اندفاعا فى مواجهة الدولة.
وقال محيى عيسى، الخبير فى شؤون الحركات الاسلامية، إن الأزمة التى تمر بها الإخوان تمثل أعنف وأشد أزمة تواجهها الجماعة خلال نصف قرن مضى.
وأضاف أن هذه الأزمة «إما أن تؤدى إلى ولادة مولود جديد أكثر وعيا وانفتاحا على المجتمع وإما أن تصل بالجماعة على المنظور المتوسط أو البعيد إلى حالة من الانقسامات والتفكك تنهى الحالة الكلاسيكية للجماعة من التماسك».
وأكد عيسى أن تفكك الجماعة يمثل خطورة على الدولة المصرية، لأنه فى ظل وجود جماعة متماسكة برأس واحد يمكن التفاهم معها، أما لو انقسمت وانشطرت فستكون كارثة على الوطن، على عكس ما يراه البعض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved