ترسانة سلاح عم سيد السنان.. سواطير وسكاكين بلدي تستعد لدخول الخدمة في عيد الأضحى

آخر تحديث: الجمعة 1 يوليه 2022 - 6:59 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أدهم السيد:

يحظى محل عم سيد السنان بالسيدة زينب بأهمية قصوى فى الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى إذ تتقد النيران من أمامه طوال الأسبوع السابق للعيد بينما تطل السواطير والسكاكين المهيبة معلقة جنبا إلى جنب أمام المحل الذى يرتاده الجزارون، الذين اعتادوا استخدام «الأدوات البلدى» فى زمن تصعد فيه أسعار أدوات الجزارة المستوردة لمئات الجنيهات، وربما تكسر حاجز الألف جنيه للسكين الواحد.
ويقول سيد السنان أحد أقدم السنانين بالمنطقة: إنه يمارس تلك الحرفة على مدار نصف قرن، إذ ورثها عن أبيه الذى ظل يعمل فى تلك المهنة حتى بل السبعين من عمره، وكانت كذلك حرفة الجد أيضا الذى استمر يعمل عشرات السنوات فى حرفة السنانة.
وعن الخامة المستخدمة لصناعة أدوات الجزارة البلدى يقول السمان: «كل المنتجات يتم تصنيعها من الحديد الصلب، فالاستانلس تيل لا يصلح فى الأدوات الحادة.
ويضيف: «السنانون يجلبون المادة الخام من الصلب من سوست السيارات، ويعيدون تدويره ويصنعون منه أدوات الذبح المختلفة، أما السواطير فيتم تصنيعها من الصلب الثقيل بينما تتم صناعة (الخناصر) المستخدمة فى السلخ من الخامات الأقل ثقلا».
وعن مراحل العمل يوضح السنان إنها «تبدأ بالاستعدال وتفصيل الخامة لتأخذ شكل ساطور، أو سكين ذبح كبيرة، أو خنصر سلخ صغير، ومن ثم يتم وضعها على الجمر كمرحلة ثالثة.. وبعد إخراج الصلب من النار يتم طرقه بعناية ليصبح فى شكله النهائى، بعدها يتم تجليخه وسنه استعدادا لوضع المقبض المصنوع من خشب الزان دون غيره لقوته ومتانته، والذى يتم برده وسنفرته لإراحة أيدى المستخدمين، وتخريمه وتفصيله ليكون متناسقا مع النصل المصنوع من الصلب».
ويوضح السنان أن ساعتين فقط تكفيانه لإتمام تلك المراحل وإعداد ساطور خاص بعظام العجول سماكته ٦ ملى مترات.. وعن «المستحدات» المناسبة للأدوات البلدى، والتى تستخدم فى «سن الأسلحة» يقول السمان: «من الضرورى أن يكون المسن أشد قوة من النصل، لذلك يقوم السنانون بشراء المبارد الصلبة، وإعادة تدويرها لتصبح مسنات للعدة البلدى التى لا يناسبها مسنات الإستانلس أو الجلد».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved