يجتمع دبلوماسيون بارزون من إيران والدول الخمس الكبرى المتبقية في الاتفاق النووي في فيينا اليوم الثلاثاء لبحث آخر التطورات في ظل تزايد الضغوط من جانب الولايات المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لإذاعة جمهورية إيران الإسلامية، من فيينا :"العالم بأسره يراقب الآن ما الذي ستفعله الدول الأعضاء في /خطة العمل المشتركة الشاملة/ (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) في المرحلة القادمة ضد الجهود الأمريكية، وهذا مهم للغاية لتوضيح المسار المستقبلي للتعاون".
ورغم أن الدول الخمس تؤكد أنها تريد إنقاذ الاتفاق النووي، فقد أعربت عن قلقها من قيام إيران بتوسيع تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المتفق عليها، وهي الخطوة التي اتخذتها إيران كرد فعل على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وتعمل الولايات المتحدة جاهدة منذ فترة للضغط لإعادة فرض العقوبات التي كانت مفروضة على إيران وتم رفعها في إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، بما في ذلك تمديد حظر الأسلحة الذي سينتهي في تشرين أول/أكتوبر القادم.
وتقدمت إدارة ترامب الشهر الماضي بطلب لتفعيل آلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات) التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن الطلب لم يلق دعما.
وكانت إدارة ترامب انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، بينما لم تنسحب منه إيران ولا الدول الكبرى الأخرى الأطراف فيه (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).