مسئولة بالصليب الأحمر: زيادة اللاجئين تضع أوروبا فى ورطة
آخر تحديث: الخميس 1 أكتوبر 2015 - 1:48 م بتوقيت القاهرة
رسالة ستوكهولم ــ خالد أبو بكر:
• نقدم الدعم العاجل لـ«اللاجئين» ونزودهم بالمعلومات الصحيحة
يلعب الصليب الأحمر ومتطوعوه دورا كبيرا فى استقبال اللاجئين فور وصولهم إلى محطة القطار الرئيسية فى ستوكهولم، وللتعرف على طبيعة هذا الدور وحدوده، التقت «الشروق» انجرما لمسترم، كبيرة منظمى استقبال اللاجئين فى المحطة، فأكدت أن محطة القطار وشركة القطارات السويدية طلبوا من الصليب الاحمر التواجد فى المحطة الرئيسية بالعاصمة السويدية لاستقبال اللاجئين فى أوائل سبتمبر الحالى، ولأجل هذا جئنا إلى هنا».
وعن المهام التى يقوم بها الصليب الأحمر تجاه هؤلاء اللاجئين قالت انجرما لمسترم: «نستقبل اللاجئين بطريقة إنسانية، وذلك عبر تقديم الدعم النفسى لهم، لأنهم قادمون من مناطق بها حروب ونزاعات، فضلا عن الأهوال التى يرونها فى رحلاتهم الطويلة والشاقة حتى يصلوا إلى هنا، بالإضافة إلى ذلك نقدم لهم كل المعلومات الأساسية التى يحتاجونها، وأبسطها مواعيد حجز القطارات وكيفية قيامهم بذلك إذا كانوا يعتزمون التحرك لمدينة أو دولة أخرى، فضلا عن توجيههم نحو الحمامات العمومية وتقديم بعض الطعام والشراب والإسعافات الأولية عبر أطباء متطوعين للعمل معنا».
وأضافت أن من ضمن مهام فريق الصليب الأحمر فى استقبال اللاجئين «الرد على الشائعات بالمعلومات الصحيحة والحقيقية، فمثلا بعض اللاجئين يعتقدون أنه من الصواب تجنب الشرطة لأنهم يتوقعون تعرضهم للأذى من خلالها، والصليب الأحمر يقول لهم هذه معلومات غير صحيحة؛ فالشرطة السويدية لن تجبر أحدا على البقاء فى السويد.. فمن يريد البقاء فى السويد سيبقى ومن يريد أن يواصل رحلته إلى مكان آخر سيواصل».
وبشأن من يقرر البقاء قالت انجرما لمسترم «نقوم توصيله للمعسكر الذى يريد من معسكرات اللاجئين، وهناك سيجد معاملة حسنة من مصلحة الهجرة، التى ستتولى أمره».
وبشأن أبرز المشكلات التى تواجه الصليب الأحمر فى استقبال اللاجئين فى المحطة الرئيسية للقطار فى ستوكهولم قالت انجرما لمسترم «بعض اللاجئين عندما يأتون إلى هنا تكون أموالهم قد نفدت، ويريدون حجز تذاكر لبلدان أخرى يريدون السفر إليها، وهنا نستعين ببعض المنظمات الأهلية، التى تدعمنا فى هذا الخصوص، وبجانب ذلك نجد صعوبة فى توفير مكان للمبيت لم يفوته حجز التذاكر فى نفس اليوم، البعض يضطر للنوم فى العراء تحت درجة حرارة لا تزيد على 10 درجات مئوية».
وبسؤال كبيرة منظمى استقبال اللاجئين فى المحطة الرئيسية بستوكهولم عن رؤيتها للتعامل الأوروبى مع أزمة اللاجئين فقالت «أوربا حائرة.. وتشعر أنها فى ورطة حقيقية.. ومظاهر هذه الورطة هو التضارب فى القرارات بين الدول، التى بعضها يقرر فتح حدوده فيما تغلق الحدود دولة اخرى».
وأضافت قولها: «مستقبل ملف اللاجئين حتى الآن مجهول.. الأعداد المتدفقة على القارة العجوز أكبر من قدرة الدول على التحمل.. لكنى أقول إن أوروبا تستطيع استيعاب أعداد لا بأس بها شرط أن تتصرف فى هذا الملف كوحدة واحدة.. أما لو تصرفت كل دولة على حدة سنواجه أزمة كبيرة».
وتشدد انجرما لمسترم على أن اللجوء حق شرعى كفلته المواثيق الدولية للإنسان، خاصة لأولئك الذين يعيشون فى مناطق الحروب والنزاعات، مشيرة إلى انه لا أحد يحب أن يترك أهله ووطنه دون سبب.
اقرأ أيضًا:
بلاد الرافدين قصيدة حزينة ينشدها العراقيون فى المنافى والشتات