مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن برنامج مسابقة الأفلام القصيرة لدورته الرابعة

آخر تحديث: الخميس 1 أكتوبر 2020 - 4:26 م بتوقيت القاهرة

القائمة تضم 18 فيلما بينها "ستاشر" و"الخد الآخر" من مصر

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن برنامج مسابقة الأفلام القصيرة في دورته الرابعة، التي تقام في الفترة من 23 وحتى 31 أكتوبر، ويتضمن فيلمان مصريان هما "ستاشر" إخراج سامح علاء، والذي يعد أول فيلم مصري قصير يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ منذ 50 عامًا، وتدور أحداثه حول آدم الذي يقرر بعد انقطاع علاقته بحبيبته لأكثر من ثمانين يومًا، ويخوض طريق صعب للوصول إليها مجددًا، أما الفيلم الثاني فهو "الخد الآخر"، إخراج ساندرو كنعان، الذي تتناول أحداثه مسألة أخلاقية تواجه أب تتعرض ابنته للأذى، ويجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات مخالفة لقناعاته ومبادئه.

 

يشارك في برنامج الأفلام القصيرة أيضا، المخرج التونسي سامي تليلي بفيلمه "تسلل صريح"، الذي تدور أحداثه في ليلة شتوية خلت شوارع تونس فيها من البشر، بسبب مباراة كرة قدم بين منتخبين، تحسم نتيجتها الوصول إلى بطولة كأس العالم. في تلك الأثناء، يتجول رجل بسيارته، ويستمع شرطيان إلى مجريات المباراة عبر مذياع سيارة الدورية، لحين انقطاع الإرسال، كما تشارك أيضا المخرجة أنيسة داود بفيلمها "البانو" (تونس، فرنسا) ، ويتناول الفيلم قصة أب يُجبر على مجالسة طفله بمفرده لأول مرة، الأمر الذي يدفعه إلى مواجهة مخاوفه الدفينة.

 

ويُعرض في الجونة أيضا فيلم "أن أصبح أمي" إخراج جاسمين ترينكا (إيطاليا)، بعد عرضه في برنامج آفاق (أوريزونتي) الخاص بالدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، ويحكي الفيلم، الذي تقوم ببطولته الممثلة الإيطالية الشهيرة ألبا رورفاكر، قصة أم وابنتها تمضيان في دروب روما الخالية، تتبادلان حمل الحقيبة الثقيلة، نحو الوصول إلى اللحظة الخاطفة التي ستتكشف خلالها عمق العلاقة التي تربط بين الأم وطفلتها.

ومن إيطاليا أيضا يشارك فيلم "نهاية سبتمبر" لفالنتينا كاسادي، والذي يسرد قصة أخوين يعيشان من دون أب، ويحاولان رغم صعوبة الأوضاع وإدمان والدتهما على الكحول، التأقلم مع الواقع وتحسين أحوالهما.

 

وينضم فيلم إيفان ميلوسافليفيتش "حدود الأزرق" (صربيا، سلوفينيا) إلى المسابقة، والذي تدور أحداثه حول صياد عجوز أمضى حياته بأكملها باحثًا عن أكبر سمكة في نهر الدانوب. ويستكشف الفيلم العلاقة بين عالمين أحدهما فوق الماء والآخر في أقصى أعماق النهر.

 

من عوالم منصات التواصل الاجتماعي، يشارك المخرج الإسباني روبن باربوزا بفيلمه الأحدث "مؤثرة" الذي يحكي قصة سرقة 4 ملايين متابع من مؤثرة تواصل اجتماعي شهيرة، كما يشارك في المسابقة أيضا فيلم "بحرنا" (اليونان)، الفيلم الأول لديمتريس أناجنوستو، والذي يدور حول رحلة ساحلية غامضة تبدأ في القرن الـ19 وتظهر آثارها بعد قرن من الزمان. يعرض الفيلم العلاقة بين ماضي وحاضر أوروبا.

 

وتضم المسابقة الفيلم الأوكراني "بولماستيف" إخراج أناستازيا بوكوفسكا، والذي يروي قصة ميتيا العائد من الحرب إلى حياته المدنية. يقابل ميتيا كلبًا من فصيلة بولماستيف وتنشأ بينهما صداقة، تساعد ميتيا كثيرًا على التأقلم مع ماضيه المؤلم.

ومن روسيا، يشارك المخرج أرتيم جيلميانوف بفيلمه "موت مسؤول حكومي"، الذي يتتبع قصة مسؤول حكومي تخبره قارئة طالع أنه سيموت قريبًا، لكن بإمكانه أخذ ممتلكاته معه إلى حياته الأخرى، إذا ما استطاع دفنها معه في القبر.

 

ومن سويسرا، يُعرض فيلم التحريك "لُحاء" وفيه يجسد صانعاه صامويل باتي وسيلفاين موني، الروتين اليومي لدار مسنين في مكان معزول، حيث يبدو الوقت القصير فيه دهرًا، كما يعرض من النرويج فيلم "لعبة شنجن" لمخرجته جونهيلد إنجر، والذي يطرح أسئلة مثيرة للاهتمام حول الاتحاد الأوروبي، من خلال قصة شركة ألعاب تصنع لعبة عن الاتحاد الأوروبي.

 

وتشارك المخرجة فرح شاعر بفيلمها الجديد "شكوى" (لبنان، الأردن)، الذي يحكي عن هدى التي تذهب إلى مخفر شرطة للإبلاغ عن جريمة ارتكبها زوجها، لكن البيروقراطية الحكومية المتعسفة تضعها في موقع المتهمة بدلًا من الضحية.

كما تشارك المخرجة داليا نمليش بفيلم "حاجز"، والذي يتتبع مسار حياة الناشطة اللبنانية فرح، التي تتعرض أثناء عودتها من إحدى المظاهرات في 2019 برفقة حبيبها الفرنسي اللبناني أنطوني للتوقيف من قِبل أفراد الجيش.

 

وبعد مشاركته في برنامج شورت كت في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، يعرض في الجونة الفيلم الفرنسي "أقمشة بيضاء" لمولي كين، والذي يحكي قصة سوزانا ليلة زواجها، واضطرارها لخوض تجربة صعبة مليئة بالتحديات والرغبة في تخطي ماضيها المؤلم.

كما يشارك الفيلم المقدوني "مُلصق" إخراج جورجي إم. أونكوفسكي، والذي يرصد تجربة ديجان الذي يفشل في تجديد رخصة سيارته، ويقع في فخ بيروقراطي يختبر خلاله تصميمه على أن يكون أبًا مسؤولًا، وقد شارك الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الـ36 لمهرجان صندانس السينمائي.

 

أما آخر أفلام برنامج الأفلام القصيرة فهو، "بيلار" (هولندا، بلجيكا)، المرسوم بالأيدي والمشحون بأجواء الواقعية السحرية، ويقدم فيه يونجي بولي وجي جي إيبينج وديانا فان هوتن، عالم ديستوبي الغامض، إذ تستعيد فيه الطبيعة السيطرة على الشوارع.

 

وصرح انتشال التميمي مدير المهرجان، بأن الأفلام القصيرة تمتلك سحرها الخاص المتمثل في تكثيفها السينمائي الشديد لقصص ذات صلة بأحوال البشرية في كل مكان، موضحا أن الجونة يطمح إلى تقديم كل أنواع الفن السابع، التي تلهم الحواس والعقول، لذلك يحاول جعل مسابقة الأفلام القصيرة متنوعة ومختلفة قدر الإمكان.

 

علق أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان: "مسابقة الأفلام القصيرة لهذا العام، هي استكمال لما بدأناه في الأعوام السابقة من احتفاء بالسينما العظيمة لمخرجين صاعدين أو معروفين بالفعل. كالعادة، أنا فخور جدًا بما تضمنه برنامج دورتنا الرابعة".

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved