المعهد الحائر بين الصحة والتعليم العالى

آخر تحديث: الخميس 1 نوفمبر 2012 - 11:36 ص بتوقيت القاهرة
تحقيق:آية عامر

فى الوقت الذى تزيد فيه مأساة المرضى داخل المعهد، وتتدهور حالة الصرح الطبى المهم، تتنازع وزارة الصحة ووزارة التعليم العالى التبعية التجهيزية والمالية للمعهد القومى للأورام، حيث يؤكد عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة أن المعهد تابع بشكل كامل لجامعة القاهرة وليس لوزارة الصحة، وأن علاقة الصحة بالمعهد لا تتجاوز مجرد وضع المعهد فى أولوية ميزانية علاج المرضى على نفقة الدولة، قائلا «عندما يتواجد فلوس نضع المعهد فى الأولوية تقديرا لظروف المرضى المادية».

 

لكن رجل الصحة أشار إلى أن ما يمكن أن تقدمه وزارته من أجل تخفيف العبء الواقع على معهد الأورام، هو تجهيز مراكز الأورام التابعة للوزارة، والتى يبلغ عددها 11 مركزا على مستوى الجمهورية، تعمل بطاقة كاملة وتحتوى أجهزة ومعدات وكفاءات تمريضية جيدة، على حد تعبيره، «وعليهم أيضا عبء كبير لزيادة نسبة الإصابة بالأورام».

 

وقال مساعد وزير الصحة «على الرغم من كفاءة مراكز الأورام التابعة لوزارة الصحة إلا أن المرضى يفضلون معهد الأورام لكونه المركز الرئيسى، فضلا على أنه مهيأ على مستوى عال وخدمى وطبى وتمريضى وأجهزة ومعدات حديثة».

 

وطالب أباظة من الجمعيات الأهلية والدولة دعم معهد الأورام لأن علاج مرض الأورام باهظ ومكلف للغاية، على حد قوله، مشيرا إلى عدم قدرة وزارة الصحة طبقا للقانون أن تعطى جزءا من الدعم الذى تحصل عليه لمعهد الأورام أو لأى وزارة أخرى.

 

وفى الوقت نفسه نفى أباظة وجود أى خلاف بين وزارتى الصحة والتعليم العالى حول المعهد، رغم أن المعهد قد سبق وطلب من وزارة الصحة فى عهد الوزير أشرف حاتم توفير عيادات خارجية «ووفرنا لهم عيادات فى معهد السكر إلا أنهم رفضوا وفضلوا أن تكون العيادات داخل المعهد».

 

وأكد وجود تعاون كبير بين وزارة الصحة والتعليم العالى وجميع المستشفيات التعليمية، فيما لا يتعلق بالمسئولية المادية أو الطبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved