تقرير- «رمزي صالح» صفقة مررها عمر سليمان ولا يحبها البدري وفضحها سائق تاكسي بالزمالك

آخر تحديث: الجمعة 1 نوفمبر 2019 - 10:57 م بتوقيت القاهرة

محمود باهي

عاش طفلا لسنوات قليلة - ربما لا يتذكرها - في حي (عابدين)، ورحل إلى غزة رفقة والديه، ليقضي زهرة عمره تحت سطوة الاحتلال الصهيوني، نشأ كرويا بصفوف عميد الأندية السعودية (اتحاد جدة)، ونال شرف ارتداء شارة قيادة منتخب فلسطين الفدائي، ومر أيضا على بوابة نادي القرن الإفريقي (الأهلي) ودافع عن شعار زعيم السودان (المريخ)، وضاع عليه حلم الاحتراف بالدوري الإنجليزي في ريعان شبابه.

إنه رمزي صالح الحارس الفلسطيني، الذي أعلن في الأول من نوفمبر 2019 اعتزاله كرة القدم ببلوغه 39 عاما.

ويستعرض الشروق في هذا التقرير مقتطفات من مسيرة النجم الفلسطيني رواها في عدة أحاديث إعلامية سابقة.

مواليد عابدين

ولد رمزي في حي عابدين لأم مصرية وأب فلسطيني، ورحل مع أسرته إلى غزة ببلوغه 3 أعوام فقط، حيث يقول "أعشق كرة القدم منذ صغري وتخيلت أنه لا مكان لتحقيق حلمي وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".

وأشار "لذا بدأت مسيرتي بصفوف قطاع الناشئين بنادي اتحاد جدة، حيث كان يعمل والدي بالسعودية، ولكن رحلت لأن لوائح الدوري السعودي لم تكن تسمح بالاعتماد على الحراس الأجانب".

وفي فلسطين لعب لفريق (مركز شباب جباليا) لسنوات طويلة، ومنه انتقل للخطوة الأكبر في مسيرته بارتداء قميص الأهلي في صيف 2008.

قرار عمر سليمان

انتقال رمزي صالح إلى مصر لإتمام صفقة انتقاله للأهلي كان أشبه بـ"ولادة قيصرية"، احتاجت لتدخل جهات سيادية بالدولة لإنقاذ صفقة العمر للحارس الفلسطيني.

وعن ذلك قال رمزي "معبر رفح كان مغلقا منذ فترة طويلة، ولم يمر منه سوى أنا ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني تمهيدا لسفره إلى البرازيل للمشاركة في أحد مؤتمرات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)".

وكشف "لقد تم فتح المعبر أمامنا بقرار مباشر من اللواء الراحل عمر سليمان، مدير المخابرات العامة المصرية حينها".

البدري والحضري

"يبدو أنه لا يحبني" هكذا فسر رمزي صالح قرار حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي بالاستغناء عنه في صيف 2009.

ولفت "لقد أحرزت مع الأهلي 5 بطولات، وشاركت أساسيا في 21 مباراة وساهمت في تتويجه بلقب الدوري في موسم صعب وبعد مباراة فاصلة ضد الإسماعيلي، لكنني أصبت في مباراة بالكونفدرالية، وتم استبعادي".

واصل رمزي "رغم أنني توسطت للبدري لكي يعمل مديرا فنيا للمريخ السوداني، لكنه تسبب أيضا في رحيلي من هناك لرفضي الجلوس احتياطيا بعدما تعاقد مع عصام الحضري، وبرر لي حينها أن إدارة المريخ نقلت له بأنه لا يوجد سوى رمزي صالح فقط في حراسة المرمى".

وعن الحضري قال الحارس الفلسطيني أيضا "إنه أسطورة ومكافح ومن أفضل الحراس في تاريخ الكرة الإفريقية، لكنه تسبب أيضا في عرقلة انضمامي للتعاون السعودي في 2017".

سائق تاكسي

لم يتكتم مسؤولو الزمالك عن التعاقد مع رمزي صالح في صفقة تبادلية ينتقل بموجبها عصام الحضري إلى صفوف المريخ السوداني عام 2010.

واستعاد رمزي ذكريات وكواليس هذه المفاوضات بقوله "كان هناك رجل أعمال سيمول الصفقة، وعقدت جلسة تضم 5 أفراد من بينهم عبد الله جورج عضو المجلس السابق وسمير عبد التواب وكيل اللاعبين".

وأشار "بالفعل وقعت على 3 نسخ من العقود وتركت النسخة الرابعة لحين صرف مقدم التعاقد، واتفقت مع مندوبي الزمالك حينها التكتم على الأمر لحين صرف مستحقات متأخرة لي من نادي المريخ حتى لا تضيع علي عندما تعلم إدارة الفريق السوداني بتوقيعي للزمالك".

لكن رمزي صالح فوجئ بعد انتهاء الجلسة بدقائق قليلة، وأثناء التوجه إلى منزله بـ"سائق تاكسي" يقول له "غلطة عمرك أنك وقعت للزمالك"، بعدما علم السائق بنبأ توقيعه من إحدى إذاعات الراديو، ليُصدم الحارس الفلسطيني بسرعة تسريب خبر توقيعه للزمالك.

تجارب للنسيان

ارتبط اسم رمزي صالح بأندية مصرية أخرى بخلاف الأهلي والزمالك، كاشفا "في 2005 حاول طارق العشري مدرب حرس الحدود التعاقد معي ورفضت، وذلك بعد تعثر احترافي بنادي شيفيلد يونايتد بسبب اللوائح الخاصة بالتعاقد مع لاعبين أجانب بالدوري الإنجليزي".

ولرمزي صالح تجارب أخرى بالدوري المصري لم تستمر طويلا مع سموحة قبل توقف النشاط الكروي في مصر بعد حادثة ستاد بورسعيد في 2012، كما ارتدى قميص المصري البورسعيدي لموسم ونصف، وتجارب أخرى للنسيان مع مصر للمقاصة والأسيوطي وأخيرا الجونة.