رئيس مهرجان البحر الأحمر لـ الشروق: الفيلم المصري لا يزال أولوية لدى المشاهد السعودي

آخر تحديث: الخميس 1 ديسمبر 2022 - 3:32 م بتوقيت القاهرة

أحمد فاروق

قال محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر، إن السعودية تسعى لأن تكون أرض خصبة لصناعة السينما؛ لتزداد فرص العمل ويكون هناك استمرارية في الإنتاج، مؤكدًا أن الهدف ليس تواجد السينما السعودية عام أو عامين وإنما لتبقى وتزدهر.

وأوضح في تصريحات لـ"الشروق"، أنه في الدورة الأولى للمهرجان التي أقيمت ديسمبر الماضي، كان يشغل منصب رئيس لجنة المهرجان، أما هذا العام تم اختياره رئيسا تنفيذيا للمؤسسة التي تنظم المهرجان، وهذا ترتب عليه اختلاف في الصلاحيات وفي حجم المسؤولية، مشيرا إلى أنه في العام الماضي لم يكن يحمل هم المهرجان مثل هذا العام.

وأكد أنه كرئيس تنفيذي للمؤسسة لن يقبل بأن تكون الدورة الثانية أقل من الدورة الأولى، ولذلك جرى التوسع في كل شيء لتكون أنجح وأكبر على كل المستويات.

وأشار التركي، إلى أن مؤسسة البحر الأحمر للسينما تعمل على 3 محاور رئيسية، الأول عبارة عن منصة التعليم التي تعقد شراكات مع تورينو فيلم لاب ومؤسسات تعليمية أخرى في أمريكا، يتم إرسال الطلاب إليها لتعلم السينما واكتساب الخبرات، والمحور الثاني هو إنتاج ودعم الأفلام وكان التوجه في البداية دعم الأفلام السعودية، ثم جرى التوسع حتى أصبحت المؤسسة تنتج أفلاما هوليودية، أما المحور الثالث فهو مهرجان البحر الأحمر، فالمؤسسة تعلم وتدعم وتنتج ثم تعرض هذا المنتج في المهرجان ليشاهده العالم.

وتابع أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ينظم بمعايير عالمية، والأفلام السعودية والعربية والأفريقية من أساسيات المهرجان، ولكنه إلى جانبها تعرض الأفلام الأمريكية والهندية والأوروبية والآسيوية من كوريا الجنوبية والفلبين وإندونسيا.

وأضاف أن الدورة الثانية التي تنطلق الليلة، يشارك فيها 131 فيلما، من 61 دولة بأكثر من 41 لغة، منها 34 فيلما في عرضها العالمي الأول، و17 فيلما في أول عرض عربي و47 فيلما في أول عرض بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن بين هذه الأفلام 21 فيلما سعوديا و14 قصيرا و7 أفلام طويلة، واختير "طريق الوادي" إخراج خالد فهد للعرض في الختام لجودته وليس لأنه فيلما سعوديا، ولكن في نفس الوقت هذا الاختيار يكشف عن المستوى الجيد الذي وصلت إليه السينما السعودية.

وعما إذا كانت السينما السعودية أصبحت أولوية لدى المشاهد السعودي في ظل التوسع الذي تشهده صناعة الأفلام، قال محمد التركي، إن الجمهور في المملكة لا يزال يتعرف على الأفلام السعودية، فصناعة السينما المحلية لا تزال حديثة، ولذلك عندما تذهب إلى دور العرض تجد أولوية الجمهور مشاهدة الأفلام المصرية والأمريكية والهندية، والواقع حاليا يقول إن كل 6 أشهر تقريبا يطرح فيلما أو اثنين سعوديين، لكن هذا الواقع سيتغير خلال الفترة المقبلة، فالسينما السعودية شقت طريقها، ومن المتوقع أن يتاح للجمهور داخل المملكة عدد أكبر من الأفلام السعودية بجودة عالية خلال الفترة المقبل.

ويحتفي مهرجان البحر الأحمر في دورته الثانية بالسينما المصرية، بعرض 3 أفلام مرممة ضمن قسم كنوز البحر الأحمر، وهي، "خلي بالك من زوزو" إخراج حسن الإمام، إنتاج 1972، الذي يعرضه المهرجان بمناسبة مرور 50 سنة على إنتاجه، وفيلم "غرام في الكرنك" إخراج علي رضا، أنتج قبل أكثر من 50 سنة، تحديدًا في عام 196، وفيلم "آيس كريم في جليم" إخراج خيري بشارة.

كما يعرض المهرجان، من مصر فيلم "كاملة" إخراج جون إكرام ساويرس، وتأليف محمد عبد القادر، ضمن قسم روائع عربية، في عرضه العالمي الأول، حيث يخصص له المهرجان عرض سجادة حمراء بحضور صناع الفيلم، الذي تخوض به الفنانة إنجي المقدم أولى بطولاتها المطلقة.

ويذكر أن الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر تنطلق الليلة في جدة، بعرض الفيلم البريطاني "ما علاقة الحب بذلك"، ويشهد حفل الافتتاح تكريم الفنانة المصرية يسرا، بجائزة اليُسر الفخرية الذهبية، إلى جانب المخرج البريطاني جاي ريتشي، والممثل والمنتج الهندي شاروخان؛ تقديرا لمساهمة النجوم الثلاثة الاستثنائية في صناعة السينما.

وكان المهرجان، أعلن اختيار المخرج أوليفر ستون الحاصل على 3 جوائز أوسكار، رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية.

وإلى جانب الأفلام، ينظم المهرجان عددا من الجلسات الحوارية مع مجموعة من أبرز نجوم وصناع السينما في العالم، ومنهم الممثل الصيني جاكي شان، والمخرج الألماني فاتح أكين، والمخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، والمخرج البريطاني جاي ريتشي، والممثل والمنتج الهندي أكشاي كومار، والممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والممثلة المصرية نيللي كريم، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved