المغرب لتكرار التاريخ أمام كندا.. وبلجيكا تصطدم بكرواتيا في مباراة تجنب الوداع المبكر

آخر تحديث: الخميس 1 ديسمبر 2022 - 10:24 ص بتوقيت القاهرة

محمد عبد المحسن

تتواصل اليوم، الخميس، منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم «قطر 2022، حيث تقام مبارتان لحساب المجموعة السادسة.

وتنطلق مباريات اليوم في الخامسة مساءً، حيث يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الكندي على ملعب ستاد الثمامة لحساب المجموعة السادسة، وعينه على التأهل للدور الثاني، فيما تجمع المباراة الثانية للمجموعة بين منتخبي كرواتيا وبلجيكا، في التوقيت ذاته على ملعب ستاد أحمد بن علي المونديالي، في مواجهة نارية قد تقصي أحد المنتخبين الكبيرين خارج المجموعة.

يلتقي المنتخب المغربي، صاحب الفرص الكبيرة في التأهل للدور الثاني من كأس العالم، مع منتخب كندا، الوحيد في مباريات اليوم الأربع الذي يلا يمتلك أي فرصة للتأهل للدور المقبل.

ويحتل المنتخب المغربي صدارة المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف فقط خلف منتخب كرواتيا المتصدر، فيما تأتي بلجيكا في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويحتل المنتخب الكندي المركز الرابع والأخير بدون رصيد من النقاط.

ويتطلع منتخب المغرب لكتابة تاريخ جديد في نهائيات كأس العالم 2022، بعدما كان أول منتخب عربي وإفريقي يصعد للدور ثمن النهائي، وكان ذلك عام 1986 بمونديال المكسيك، عندما اصطدم في مجموعته بمنتخبات قوية وهي إنجلترا وبولندا والبرتغال.

ووقتها تصدر منتخب المغرب ترتيب مجموعته، وبلغ دور الـ16، ولكنه ودع المسابقة بهزيمة من ألمانيا الغربية بهدف نظيف جاء في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. ويبحث وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، عن تأكيد تفوقه وجدارته التدريبيه بعد الإدارة المميزة لمباراة بلجيكا والفوز 2-0، بحثًا عن انتصار جديد لأسود الأطلسي في البطولة.

ويملك المنتخب المغربي فرصة كبيرة في الصعود للدور الثاني للمونديال القطري متصدرًا لمجموعته، حيث أن الفوز اليوم على منتخب كندا مع تعادل كرواتيا وبلجيكا أو فوز بلجيكا يعني تصدر أسود الأطلسي للمجموعة الخامسة. وربما يُكرر التاريخ نفسه، إذ من المنتظر أن يواجه المنتخب المغربي نظيره الألماني في الدور ثمن النهائي، في حال انتصار كلا المنتخبين في مباراتيهما اليوم، أي إذا احتل أسود الأطلس صدارة المجموعة، وتأهل المانشافت في المركز الثاني بمجموعته.

وسيكون مصير المنتخب المغربي معلقا بأقدام لاعبيه حيث أن الفوز أو التعادل سيكون كافيا للمرور إلى دور الستة عشر بصرف النظر عن نتيجة المواجهة الأخرى بالمجموعة ، وفي حالة الهزيمة سينتظر الفريق نتيجة مباراة كرواتيا وبلجيكا لتحديد موقفه. ويأمل الركراكي في تعافي حارس مرماه ياسين بونو في الوقت المناسب ولحاقه بالمباراة بعد انسحابه قبل لحظات من انطلاق المواجهة أمام بلجيكا عقب تجدد إصابته.

ولكن إذا لم يشارك بونو، سيكون الحارس البديل منير المحمدي على موعد مع إنجاز تاريخي حيث سيتفوق حينها على بادو الزاكي ، ليصبح أول حارس في تاريخ المغرب يخوض خمس مباريات في كأس العالم.

وقد يضطر الركراكي لإجراء بعض التعديلات على تشكيلة فريقه بعد حصول ثنائي خط الوسط سفيان أمرابط وعبد الحميد الصابيري على بطاقة صفراء لكل منهما في أول جولتين من المونديال ، وبالتالي فإن حصول أي منهما على إنذار جديد أمام كندا سيعني غيابه عن المواجهة المحتملة في دور الستة عشرة.

ويستعد حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي، لتسجيل إنجاز تاريخي مع أسود الأطلس أمام كندا إذا شارك منذ البداية وحتى النهاية، حيث سيصبح حينها أول لاعب مغربي يخوض ست مباريات كاملة في المونديال، كما يكفي زياش التواجد لعشر دقائق فقط أمام كندا لكسر الرقم القياسي لعدد الدقائق التي خاضها نور الدين نيبت في المونديال، بعدما شارك في خمس مباريات مع منتخب بلاده في نسختي 1994 و1998.

كما أن الركراكي نفسه سيكون على موعد مع إنجاز شخصي غير مسبوق للكرة المغربية، حال الفوز على كندا حيث سيصبح حينها أول مدرب في تاريخ المغرب يسجل انتصارين في نسخة واحدة من المونديال كما ستسجل بأسمه نصف عدد الانتصارات التي حققها المنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته بالمونديال. ومن شأن الفوز على كندا أيضا أن يجعل الركراكي ، المدرب صاحب أكبر عدد من النقاط في تاريخ المنتخب المغربي في المونديال، حيث سيحصد حينها النقطة السابعة، متفوقا على المهدي فاريا الذي جمع خمس نقاط في مونديال المكسيك 1986 وهنري ميشيل الذي نجح في جمع أربع نقاط في مونديال فرنسا 1998.

كما يأمل مدرب المغرب أن يخوض المباراة الثالثة على التوالي في المونديال دون أن تهتز شباكه، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية. وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة ذاتها، يخوض منتخب بلجيكا مواجهته أمام كرواتيا على استاد أحمد بن علي، تحت شعار لا بديل عن الفوز لتجنب حسرة الخروج المبكر من المونديال. وبعد أن كان مرشحا للمنافسة بقوة على لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بات المنتخب البلجيكي يناضل من أجل التأهل لدور الستة عشرة، في سيناريو لا يليق بالأسماء الرنانة التي يضمها الفريق وعلى رأسها الحارس تيبو كورتوا ولاعب الوسط كيفين دي بروين والمهاجمين إدين هازارد وروميلو لوكاكو.

وبدأ منتخب بلجيكا مشواره في المونديال بفوز باهت على كندا بهدف ميتشي باتشواي، قبل هزيمته المفاجئة أمام المغرب ليصبح مطالبا بالفوز على كرواتيا لتفادي العودة مبكرا إلى بروكسل. لكن المنتخب الكرواتي هو الأخر يمتلك حلما مشروعا في بلوغ دور الستة عشرة بعد أربعة أعوام من خسارة المباراة النهائية لمونديال روسيا أمام ديوك فرنسا.

ويلعب المنتخب الكرواتي على الفوز أو التعادل من أجل التأهل للدور الثاني، بعد البداية المتواضعة بالتعادل أمام منتخب المغرب، ولكنه انتفض بفوز كبير 4-1 على حساب كندا في المباراة الثانية، وبات يملك مصيره في يده، حيث يكفيه التعادل للتأهل للدور الثاني أو الخسارة بفارق هدفين. ويسعى أبناء المدرب زلاتكو داليتش، إلى تأكيد قدراتهم أمام منتخب قوي، وتحقيق الفوز للتأهل في صدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة قد تكون صعبة في الدور المقبل أمام منتخب إسبانيا الأقرب لتصدر المجموعة الخامسة.

على الجانب الآخر، يدخل المنتخب البلجيكي مباراة اليوم وعينه على الانتصار لتصحيح المسار وتعويض الجماهير الغاضبة عن الأداء السيء الذي يقدمه في البطولة حتى الآن، بعد الفوز بهدف وحيد على كندا في مباراة كان نجمها الحارس تيبو كورتوا، والخسارة 2-0 أمام المغرب في الجولة الثانية.

الفوز يعني تأهل بلجيكا مباشرة للدور الثاني، وربما في صدارة المجموعة في حالة تعادل أو خسارة المغرب، أما التعادل فقد يطيح بأصدقاء كيفين دي بروين وإيدين هازرد خارج البطولة، ويعلن انتهاء الجيل الذهبي لبلجيكا، بسبب ارتفاع معدل الأعمار. ويسعى روبرتو مارتينيز، المدير الفني الإسباني لبلجيكا، لمعالجة مشاكله الدفاعية في العمق، وغياب النجاعة الهجومية للفريق من أجل الظهور بشكل أشرس أمام مرمى الخصوم، والعودة إلى المستويات القوية التي كان يقدمها حتى بطولة يورو 2020 الأخيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved