رئيس اتحاد طلاب عين شمس بعد زيارة سجن وادي النطرون: زملائي يعلنون الإضراب عن الطعام

آخر تحديث: الخميس 2 يناير 2014 - 6:35 م بتوقيت القاهرة
محمد أبو الغيط

زار محمد صلاح مطر، رئيس اتحاد طلاب عين شمس، والطالب بكلية طب الأسنان، سجن وادي النطرون ظهر اليوم الخميس، للاطلاع على أحوال الطلاب المعتقلين.

"بوابة الشروق" أجرت حوارًا مع مطر، تحدث فيه عن أحوال ومطالب زملائه المعتقلين، وكشف عن قرارهم بالإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنهم.

في البداية أخبرنا هل كانت الزيارة بصفتك الرسمية كرئيس الاتحاد أم بصورة شخصية لصديق؟

كانت الزيارة رسمية، حيث انتهزت فرصة لقائي بالأستاذة سكينة فؤاد، مستشارة رئيس الجمهورية، وطلبت منها منذ أسبوع أن تسهل لي هذه الزيارة، كما توجهت بنفس الطلب إلى إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية حيث تواصلت مع اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد الوزير لشؤون حقوق الإنسان.

الداخلية أبلغتني قرار تأجيل الزيارة حتى اليوم بسبب الظروف الأمنية بعد وقوع تفجير المنصورة.

كم عدد الطلاب في سجن وادي النطرون؟
أكثر من 100 طالب، منهم 4 من جامعة عين شمس، خرج أحدهم منذ يومين والتقيت زملائي الثلاثة الباقين. باقي العدد من مختلف جامعات الجمهورية كلها.

هل هناك ما يشكو منه الطلاب المعتقلون؟

بشكل عام يتم معاملتهم معاملة مقبولة، وهم في صحة جيدة فلا يوجد بينهم مصابون، ولكن الشكوى الأبرز هي التضييق عليهم في المذاكرة ومنع طلاب الكليات العملية من الامتحانات.
إدارة السجن رفضت أن تدخل أجهزة mp3 ليستمع الطلاب عبرها إلى المحاضرات، كما رفضت الداخلية رسميًّا أن تنقل طلاب الطب والهندسة إلى كلياتهم ليمتحنوا فيها، مما أدى لضياع السنة عليهم، أما طلاب الكليات النظرية مثل حقوق وآداب فقد امتحنوا في السجن أو في أقسام شرطة.

لكن المخالفة الأهم هي في استمرار اعتقالهم أصلًا، لذلك سيعلنون الإضراب عن الطعام.

ما هو سبب إعلانهم الإضراب عن الطعام؟

السبب هو استمرار حبسهم بلا أدلة، وبلا تحقيقات. الزملاء الثلاثة الذين التقيتهم، أحدهم معتقل منذ 14 أغسطس يوم فض اعتصام النهضة، والثاني منذ 16 أغسطس في أحداث رمسيس، والثالث من أحداث 6 أكتوبر في الدقي، وكلهم لهم نفس القصة، تم التحقيق معهم مرة واحدة بعد القبض عليهم، ثم يتم التجديد تلقائيًّا بدون أي تحقيق أو سؤال 15 يومًا، و45 يومًا.

بل إنهم لا يتم نقلهم للمحكمة أو النيابة، بل يأتي وكيل النيابة إلى السجن، وينادي أسماءهم بأسلوب روتيني كأنه ينادي على الغياب في مدرج.

متى سيبدأ الإضراب؟
أحد طلاب عين شمس الثلاثة أضرب عن الطعام منذ الأمس، وتبعه زميلاه اليوم، وهناك اتفاق بين جميع المعتقلين في السجن على الإضراب بدءًا من الغد، وفي حالة عدم الاستجابة للإضراب عن الطعام يمكن أن يتم التصعيد بالإضراب عن الطعام والشراب.

هل سينتهي الإضراب لو تم إخضاعهم للتحقيق؟

ما الفارق لو تم التحقيق ثم التمديد الروتيني 45 يومًا بلا نهاية؟ قاضي التحقيق قال لأحد زملائي: "ممكن تخرجوا لما البلد تهدا، جايز بعد 25 يناير"، هل هذا الكلام يدخل في القانون؟
لن ينهي زملائي الإضراب إلا بعد الإفراج عنهم، لأنهم لم يعتدوا على أحد، ورغم أن الشرطة كتبت في المحضر أن هناك أسلحة تم تحريزها ضدهم، إلا أن المحامين والنيابة لم يروا هذه الأحراز المزعومة أصلًا.

ما هو رد فعل الداخلية على إعلان الإضراب عن الطعام؟
حتى الآن لم أتواصل مع أي جهات رسمية، لكني سأرسل ما حدث مع مطالب زملائي إلى النائب العام وإلى الرئيس عدلي منصور.

هل كل المعتقلين من الإخوان؟
لا يمكن التعميم إطلاقًا، بعضهم إخوان كانوا يتظاهرون بسلمية، وبعضهم إسلاميون مستقلون، وبعضهم كانوا متطوعين كأطباء ميدانيين دون أي انحياز سياسي، وبعضهم كانوا يمرون بالصدفة، وأنا نفسي تم اعتقالي بالخطأ منذ أسبوعين خلال أحداث العنف التي شهدتها الجامعة، قبل أن يكتشفوا شخصيتي وعدم انتمائي للإخوان، وتم إخلاء سبيلي من قسم الوايلي.
وبالمناسبة أنا ترشحت مستقلًّا في انتخابات الاتحاد، وقائمتنا فازت على قائمة الإخوان.

هل هناك رسالة طلب منك زملاؤك المعتقلون توصيلها؟

طلبوا مني أن أطمئن أهاليهم عليهم، أوصوني بأن أخبر زملاءهم بألا ينسوا قضيتهم؛ لأنهم مر عليهم فترة طويلة.
ويطلبون من زملائهم أن يقفوا معهم، ومع حقهم في أن يكونوا بجوارهم في المدرجات، وليس في السجون.
وسأكتب ما قالوه لي في بيان أنشره على صفحتي بموقع "فيس بوك".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved