وول ستريت جورنال: كيم جونج أون ينشر رسالة سلام مخاطبا واشنطن

آخر تحديث: الأربعاء 2 يناير 2019 - 11:57 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قدم مبادرة سلام جديدة لواشنطن في خطابه بمناسبة العام الجديد قائلا إن بلاده تمتنع عن إنتاج الأسلحة النووية، وهو تلميح فسره بعض الخبراء على أنه بداية محتملة لاستئناف المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن بقول إن كلمة كيم جاءت بالتزامن مع بداية مرحلة هامة في علاقات واشنطن مع بيونج يانج، ففي حين امتنعت كوريا الشمالية عن إجراء التجارب النووية وإطلاق الصواريخ منذ اجتماع ترامب في سنغافورة مع كيم في يونيو الماضي، لم يحدث أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء لطالما تعقبوا خطابات كيم السنوية بحثا عن أي مؤشرات بشأن الوجهة التي قد يلجأ إليها نظامه، وبدوره قال روبرت كارلين وهو محلل سابق في الاستخبارات الأمريكية شارك في المفاوضات مع كوريا الشمالية، إن إعلانه في هذا الشأن كان الأول من نوعه في بيونج يانج منذ ربع قرن.

وأضاف كارلين: "إنني على ثقة من أن الولايات المتحدة ستتحقق من ذلك وسوف تتأكد مما يعنيه الكوريون الشماليون"، معربا عن أمله في إمكانية "توفير فرصة للتقدم" بعد خطاب كيم.

وقال خبراء سابقون في محادثات كوريا الشمالية إن كيم كان يحاول تمهيد الطريق لعملية طويلة حصل فيها على بعض التخفيف من العقوبات في بداية المشوار، بينما كان الأمر كله لا يزال معلقا على ترسانته النووية.

وفي يوم أمس، قال ترامب في تغريدة له على موقع تويتر:"إنني أيضًا أتطلع إلى الاجتماع مع كيم الذي يدرك جيدا أن كوريا الشمالية تمتلك إمكانات اقتصادية كبيرة!".

غير أن المسئولون الأمريكيين شعروا بالإحباط عندما ألغت كوريا الشمالية المحادثات التي كان من المقرر عقدها في نوفمبر الماضي مع وزير الخارجية مايك بومبيو.

وتابعت "وول ستريت جورنال" أنه مع تباعد الطرفين عن بذل الجهود لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، لم يتم حتى الآن تحديد موعد لعقد قمة..والسؤال الأبرز هنا يتمحور حول ما إذا كان المسئولون الأمريكيون سيحاولون التوصل إلى تفاهمات مع نظرائهم الكوريين الشماليين التي يمكن تقنينها في قمة مقبلة، أو ما إذا كان الاجتماع القادم سيكون جلسة حرة على أعلى مستوى مع القليل من الاتفاق المسبق، على غرار اجتماع سنغافورة".

كما أكد مسئولون سابقون ممن أعربوا عن أملهم في إحراز تقدم بعد خطاب كيم بأن نظام بيونج يانج "لن يصنع مجددًا أسلحة نووية ولن يختبرها بعد الآن ولن ينشرها".

فمن جانبه، قال روبرت أينهورن المسئول الأمريكي السابق الذي تفاوض مع كوريا الشمالية بشأن برامجها الصاروخية، إن الصيغة التي استخدمها كيم قد تشير إلى أن بيونج يانج مستعدة للموافقة على تجميد إنتاج المواد الانشطارية للأسلحة النووية وحظر بيع الأسلحة النووية والأسلحة والمواد إلى دول أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved