مظاهرات وترحيل.. «كورونا» يثير العنصرية والمشاعر المعادية للصينيين في العالم

آخر تحديث: الأحد 2 فبراير 2020 - 9:21 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

مع انتشار فيروس كورونا الجديد القاتل، الذي اندلع في مدينة ووهان الصينية، حتى وصل إلى 26 دولة في جميع أنحاء العالم، كانت المشاعر المعادية للصين والمواطنين الصينين متزايدة في بعض الدول، ففي الوقت الذي دعا فيه البعض إلى فرض حظر سفر كامل على الزوار الصينيين، كان البعض الأخر يوجه الإهانات للمواطنين الصينيين والآسيويين أيضا.

وبحسب صحيفة «جابان توداي» اليابانية، ترفض المطاعم في كوريا الجنوبية واليابان وهونج كونج وفيتنام قبول الزوار الصينيين أو تقديم الطعام لهم، فيما يعامل الإندونيسيون الصينيين معاملة قاسية، إذ قام بعض المواطنين بإهانة السياح الصنيين وحبسهم في فندق إندونيسي وطالبوهم بمغادرة البلاد.

وفي الوقت الذي توجه فيه الصحف الفرنسية والأسترالية انتقادات للصنيين بعناوين تحس على العنصرية، كان الصينيون في أوروبا والولايات المتحدة ودول آسيا والمحيط الهادئ يشكون من العنصرية.

1- كوريا الجنوبية.. مطالب بحظر دخول الصينيين
في كوريا الجنوبية، اندلعت موجة من التعليقات المعادية للصينين في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعى المواطنين الحكومة إلى منع الصينين من ممارسة عادات أكلهم والاهتمام بالنظافة الصحية، فيما علق مطعم شهير للمأكولات البحرية في العاصمة سيول -يتردد عليه السياح الصينيون- لافتة كتب عليها "ممنوع دخول الصينيين".

ووقع أكثر من 650 ألف كوري جنوبي، على عريضة عبر الإنترنت، قدمت إلى البيت الأزرق الرئاسي، للمطالبة بفرض حظر على دخول الصينيين للبلاد، وسط تأييد بعض المشرعين المحافظين المعارضين، كما تجمع نحو 30 شخصًا بالقرب من البيت الأزرق، يوم الأربعاء، لمطالبة الحكومة بحظر دخول السياح الصينيين على الفور.

وقالت صحيفة «جونج أنج إلبو»، أحد أكبر الجرائد الثلاث في كوريا الجنوبية، في صفحتها الأولي يوم الخميس الماضي، "الأمراض المعدية مسألة علمية.. وليست قضية يمكن حلها من خلال التعاطف"، مؤكدة أن الخوف من بقاء الصينيين في كوريا الجنوبية يتزايد.

2- اليابان.. منع دخولهم محال الحلويات
وفي اليابان، توجه العديد من المواطنين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بحظر دخول الصينيين إلى البلاد، فقال أحد المواطنين: "يرجى حظر دخول السياح الصينيين على الفور"، بينما قال آخر: "أنا قلق جدًا من احتمال إصابة طفلي بالفيروس".

واحتل متجر للحلويات في بلدة هاكونه، الواقعة غرب العاصمة طوكيو، عناوين الصحف مؤخرًا، بعد تعليق لافته على باب المتجر تقول: "دخول الصينيين إلى المتجر محظور"، كما نشرت سلسلة مطاعم «منيا هاريرويا» بجزيرة هوكايدو اليابانية، لافتة تقول "لا دخول للسياح الصينيين".

وبالرغم من قول تشانج جيا تشى، طالب صيني في طوكيو، إنه لم يواجه أي تعليقات غير سارة من زملائه وأصدقائه اليابانيين، إلا أنه أضاف للصحيفة اليابانية: أن "هناك العديد من الأشخاص يبتعدون عنه ويراقبونه بنظرات غاضبة على وجوههم، عندما يتحدث مع أصدقائه باللغة الصينية ".

3- الولايات المتحدة.. الصينيون منبوذون
وفي أمريكا، تعرض الصينيون للنبذ، بعد ظهور أنباء تفيد بأن طالب يدرس في جامعة ولاية أريزونا مصابًا بالوباء، إذ قالت آري دينج، طالبة أمريكية صينية، إنه بمجرد انتشار أنباء ظهور الفيروس بالولاية بدأت معاملة بعض الأشخاص تتغير تجاهها، فتقول: "جلست على طاولة دراسة في الحرم الجامعي، بالقرب من خمسة طلاب آخرين، لكنهم بدأوا يهمسوا وتوتروا فعلاً، وسرعان ما جمعوا أغراضهم وغادروا في الحال".

وأضافت الطالبة: "نحن نغسل أيدينا باستمرار، ومع ذلك نتعرض لإهانات صعبة، لكنني لا أدعها تشغل حيزًا في ذهني أو أثقل ضميري".

فيما قامت جامعة كاليفورنيا بإزالة منشور لمركز الخدمات الصحية، من موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، كتب فيه: إن "المخاوف بشأن التعامل مع الصينيين والأسيويين" رد فعل طبيعي على تفشي فيروس كورونا.

4- هونج كونج.. إيقاف الرحلات ومنع دخولهم المطاعم
وفي هونج كونج، عمّق الفيروس المشاعر المناهضة للصين في المقاطعة، التي شهدت أشهر من الاحتجاجات في الشوارع، ضد نفوذ بكين في المقاطعة الصينية، التي تتمتع بحكم ذاتي.

ففي الأسبوع الماضي، أوقفت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام، خدمات النقل بالعبارات والقطارات فائقة السرعة إلى البر الصيني الرئيسي، وقلصت عدد الرحلات الجوية بين مدن هونج كونج والمدن الصينية.

ورفض مطعم «تينو رامين» الشهير في المقاطعة، خدمة زبائن البر الصيني الرئيسي، وقال المطعم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "نريد أن نعيش لفترة أطول. نريد حماية الزبائن المحليين. يرجى المعذرة".

5- إندونيسا.. مظاهرات لترحيل الصينيين
وفي إندونيسيا، تظاهر المئات من سكان مدينة بوكيتنجي السياحية، أمام فندق «نوفوتيل»، الذي يقيم فيه حوالي 170 سائحاً صينياً، للاحتجاج على دخولهم إلى البلاد، وأغلق المتظاهرين الطرق بالقرب من الفندق لمنع الصينيين من الخروج من الفندق، قبل أن تستجيب السلطات لمطالب المتظاهرين وتقرر إعادة السائحين إلى الصين، في نفس اليوم.

6- فرنسا.. هاشتاج أنا لست فيروسا
وفي فرنسا، انشرت موجة واسعة من المنشورات على شبكات التواصل الإجتماعي، مصحوبة بهاشتاج "أنا لست فيروسا"، من قِبل الآسيويين الفرنسيين الذين "ضاقوا ذرعا" على حد تعبيرهم بالتمييز الذي يطالهم في الأماكن العامة أو في المدارس والجامعات منذ ظهور فيروس كورونا الجديد في الصين.

ونشرت إحدى الصحف الإقليمية، في شمال فرنسا، عنوانًا في الصفحة الأولى، تحذر فيه من "إنذار أصفر"، في إشارة إلى الجالية الآسيوية في البلاد، إذ يمثل الزوار الصينيون أحد أعمدة صناعة السياحة الفرنسية، قبل أن تعتذر في وقت لاحق، وسط انتقادات المواطنين الفرنسيين.

فيما علق المستشار القانوني للجالية الصينية في باريس، سوك لام: "إنه فيروس يأتي من منطقة في الصين، ويمكن أن يأتي من شمال إفريقيا أو أوروبا أو أي مكان، لا ينبغي أن يفكر الناس في ذلك لأننا آسيويون".

7- الدنمارك.. كاريكاتير ساخر للعلم الصينى
وفي الدنمارك، نشرت صحيفة «يولاندس بوستن»، كاريكاتيرا ساخرا ومهينا للعلم الصينى، مع تغيير النجوم الصفراء التى توجد عادة فى الزاوية العلوية اليسرى برسومات لفيروس كورونا الجديد، وهو ما وصفته السفارة الصينية في كوبنهاجن بأنها "إهانة للصين"، وتضر بمشاعر الشعب الصينى، مطالبة الصحيفة بالاعتذار.

8- ألمانيا.. صنع في الصين
فيما نشرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، صورة ساخرة لشخص يرتدي ملابس واقية، تحمل عنوانًا يقول "صنع في الصين".

9- إيطاليا.. منع دخولهم المواقع السياحية
وفي إيطاليا، علق موقع سياحي شهير، بالقرب من نافورة تريفي في العاصمة روما، لافته على الباب، تقول "لا يُسمح لجميع الأشخاص القادمين من الصين بالدخول إلى هذا المكان"، وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية «ANSA».

10- أستراليا.. عناوين صحف مسيئة
أما في سيدني، وقع أكثر من 51 ألف مواطن على عريضة عبر الإنترنت، تطالب باعتذار من أكبر صحيفتين في البلاد، لعناوينهم الساخرة والمسيئة من الصينيين، باعتبارها تحس على العنصرية، بسبب فيروس كورونا.

11- الفلبين.. حرق العلم الصيني
وفي الفلبين، قال أحرق عمدة بلدة فلبينية العلم الصيني، يوم الجمعة الماضي، أمام نادي الصحافة الوطني في العاصمة مانيلا، احتجاجًا على المشكلات التي جلبتها الصين إلى الفلبين ودول جنوب شرق آسيا الأخرى، بما في ذلك الوباء، ومطالبة بكين بالجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وقال مكتب رئيس الفلبين في بيان: "دعونا لا ننخرط في سلوك تمييزي، ولا نتصرف بأي انحياز تجاه إخواننا، الواقع هو أن الجميع معرضون للفيروس".

12- ماليزيا.. دعوات لمنع الصينين دخول البلاد
وفي ماليزيا، وقع أكثر من 400 ألف ماليزي على عريضة عبر الإنترنت، تدعو إلى فرض حظر على المسافرين الصينيين من الدخول للبلاد، وتحث الحكومة على "إنقاذ عائلتهم وأطفالهم".

13- فيتنام.. الفنادق ترفض دخولهم
وفي فيتنام، يرفض فندق في مدينة دانانج، وهو مقصد سياحي شهير، قبول السياح الصينيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved