حقوق الإنسان: مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة في مكافحة الهجرة غير الشرعية

آخر تحديث: الإثنين 2 مارس 2020 - 3:18 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكد محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك على الرغم من كونها أيضاً دولة مقصد وبها حوالي 5 ملايين مهاجر يعيشون فيها ومعظمهم يعملون في مهن مختلفة.

جاء ذلك، بمشاركة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، وممدوح عباس، رئيس مؤسسة بطرس غالي، والسفير مامادو لابارانج، سفير دولة الكاميرون، عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، والسفير رؤوف سعد، المنسق العام للندوة وعدد من الدبلوماسيين وممثلون عن السفارات بمصر.

وقال محمد فايق - في كلمته أمام الندوة التي نظمتها مؤسسة (كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة) اليوم الاثنين حول "الهجرة غير الشرعية" - : "إن مصر دولة منبع وفي وقت من الأوقات، كانت هناك محاولات عديدة للهجرة عبرالمتوسط راح ضحيتها الكثيرون، وقد أمكن في النهاية وقف هذا النوع من الهجرة عبرالسواحل المصرية وإنهاء ما كانت تسببه من كوارث، وذلك باتخاذ إجراءات تنظيمية وأخرى تشريعية كذلك إجراءات أمنية".

واعتبر رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الهجرة غير شرعية في أفريقيا تأخد أحد طريقين، الطريق الأول هو الهجرة من القارة إلى الشمال عبر المتوسط وهذا النوع من الهجرة جعل من دول الشمال الأفريقي الساحلية دول معبر (Transit )؛ والطريق الثاني من الهجرة غير الشرعية في القارة وهي الهجرة والنزوح داخل القارة .. قائلا: "وهذا هو القسم الأكبر من الهجرة وتتحدد أسبابه بداية من مشاكل الحدود فقد حدد الاستعمار حدود الدول الأفريقية بطريقة عشوائية لم تراع التوزيع السكاني والقبائل ولا الحدود الجغرافية".

وتابع فايق قائلا: "​هناك أيضا أسباب ناتجة عن التغيرات المناخية مثل التصحر وما يواجهه الرعاة من مصاعب تؤدي إلى نزوحهم إلى أرض الغير كما حدث في دارفور، فضلا عن الكوارث الطبيعية التي تجبر المواطن أن يترك وطنه، وهناك الإرهاب الذي انتشر في أفريقيا(بوكوحرام – وشباب الصومال - القاعدة – داعش - نيجيريا – مالي – النيجر – الكاميرون – الصومال – كينيا)، ولم تعد أي دولة بعيدة عن الإرهاب ​وهناك الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة وغيرها من وسائل العنف التي تضطر المواطن أن يترك وطنه ليعيش لاجئاً أو يترك بيئته ليعيش نازحا، وهذه في معظمها هى مشاكل القارة الإفريقية الحقيقية التي تؤثر على التنمية وعلى الاستقرار والتجارة والتقدم بصفة عامة".

وأضاف رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: "إن أمامنا خطة من شقين للحد من الهجرة غير الشرعية والنزوح أو إنهائها ، أولا التنمية مشيرا في هذا الشأن إلى برنامج التنمية المستدامة 2030 بعبارته الذهبية ( No one will be left ) لن يترك أحداً ليتخلف عن الركب، وثانيا بناء السلام في القارة الإفريقية أو الدبلوماسية الوقائية، كما سماها الدكتور بطرس غالي في كتابه (أجندة من أجل السلام).

وأعلن رؤساء الدول الإفريقية في اجتماعهم الأخير أن عام 2020 هو عام إسكات البنادق والشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي تحتوى على 46 مؤسسة تستعد للقيام بدور في هذا الاتجاه، وهى تقوم حاليا بالمساعدة في الإنذار المبكر برصد النزاعات في بدايتها للعمل على حلها، قبل أن تتحول إلى العمل المسلح، وتستعد للقيام بدور أكبر بالتعاون مع الأمم المتحدة في مرحلة حفظ السلام أيضا.

​وقال فايق: يتواكب مع هذه الجهود ما اقترحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الأفريقي من تكوين قوة عسكرية من الدول الأفريقية لمواجهة الإرهاب".. مضيفا : "إن بناء السلام في أفريقيا أو إسكات البنادق أمر ممكن إذا صممت واتحدت إرادة الدول الإفريقية ومجتمعاتها ومؤسساتها ، كما حدث عندما واجهت أفريقيا كلها الاستعمار والنظم العنصرية التي سقطت جميعها".

وشدد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان على أهمية تغيير النظرة الخاصة للمهاجر الذي يدخل بلد المقصد بطريقة غير شرعية ، "فقد خالف قوانين البلد التى هاجر إليها ولكنه ليس مجرما بل هو ضحية ظروف معينة أجبرته على ذلك فإذا تقرر احتجازه، فلا يجوز أن يتم ذلك في السجون أو أماكن احتجاز المجرمين، وإذا تقرر ترحيله فلا يجوز إعادته إلى بلده إذا كان ذلك يشكل خطرا على حياته ، فالمهاجر له حقوق لابد من حمايتها".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved