شباب الثورة: ترشيح نائب المرشد استكمال لصفقة خروج (العسكرى) الآمن
آخر تحديث: الإثنين 2 أبريل 2012 - 6:00 ص بتوقيت القاهرة
دنيا سالم
«ترشيح خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية مرعب، وتلاعب بالشعب، واستكمال لصفقة الإخوان مع المجلس العسكرى للخروج الآمن من السلطة»، هكذا فسر شباب الثورة ترشيح جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية مخالفين وعودهم بمقاطعتها.
وأشار شباب الثورة إلى أنهم مستمرون فى ثورتهم وسيحاربون ما وصفوه بـ«مرشح الصفقات»، عن طريق العمل المتواصل فى الشارع وتوعية الجماهير، ورأى بعضهم أن تنظيم مرشحى الرئاسة المحسوبين على الثورة لتكتلات فيما بينهم ضد مرشح الإخوان سيكون وسيلة لتقليص فرصته فى الانتخابات الرئاسية.
وقال معاذ عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة، إن مخالفة الإخوان لوعودهم السابقة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية يؤكد ضبابية سياستهم فى إدارة البلاد، كما أن تسابق الإسلاميين على المواقع القيادية فى الدولة يفقدهم جزءا كبيرا من شعبيتهم فى الشارع، لأنهم لن يستطيعوا إحداث النقلة الاقتصادية التى يشعر بها المواطن.
ورأى عبدالكريم أن ترشيح الشاطر للرئاسة جاء بعد حصوله على موافقة المجلس العسكرى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، «لأن المجلس العسكرى قادر على منعه من الترشح، وذلك بإعادة محاكمته وإقرار حكم عليه مما يمنعه من الترشح للرئاسة».
وفيما يخص تحركاتهم للرد على ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، قال عبدالكريم إن المكتب التنفيذى للائتلاف لم يناقش قرار ترشح الشاطر حتى الآن، ولكنه أكد استمرارهم فى العمل بالشارع، فى اتجاه تحقيق أهداف الثورة، والضغط لإصدار دستور يمثل جميع المصريين.
وأشار عبدالكريم إلى إطلاقهم حملة نهاية الاسبوع الحالى «تحت عنوان المواطن أولا»، تهدف إلى حشد الجماهير فى تظاهرات مسائية تطالب بحتمية تعبير الدستور عن جميع طوائف الشعب، والدعوة لإسقاط الدستور الجديد فى حال غياب تمثيله للشعب.
ومن جانبه، قال طارق الخولى، عضو المكتب التنفيذى بحركة 6 أبريل، إن ترشيح خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية، يأتى استكمالا لصفقة الإخوان مع المجلس العسكرى مقابل الخروج الآمن للعسكرى، معتبرا أن الأزمات التى شهدتها علاقة العسكرى والجماعة، فى الفترة الماضية، لم تمنعهما من العودة مرة أخرى لطاولة الحوار والاتفاق على صفقة جديدة مرضية للطرفين.
وفسر الخولى قرار العفو عن أيمن نور مؤسس حزب الغد، بأنه بداية تضفى الشرعية على العفو عن خيرت الشاطر فى جميع القضايا المتهم فيها، لكن الخولى أكد أن استشعار الثوار فوز المرشح الرئاسى القادم بواسطة صفقات أو تزوير لن يترددوا فى العودة إلى الميدان مرة أخرى.
وأشار الخولى إلى أنهم سيحاربون ما وصفه بـ«مرشح الصفقات» بالعمل الجماهيرى وتنظيم حلقات توعية للمواطنين فى الشارع، موضحا أنهم لن يلجأوا لتنظيم أى فاعليات الأيام المقبلة دون توافر الحشد القوى حولها، مضيفا أن شباب الثورة يدرسون تنظيم تظاهرات حاشدة خلال أسبوع أو اثنين حول الجمعية التأسيسية والانتخابات الرئاسية.
واتفق معه عمرو حامد عضو المكتب التنفيذى باتحاد شباب الثورة، حيث اعتبر أن ترشيح الشاطر خطوة على طريق الاتفاق على مرشح توافقى يحظى بتأييد المجلس العسكرى، «ويحقق طموحات المجلس العسكرى فى الاحتفاظ بسلطات أعلى من سلطات رئيس الجمهورية»، مشيرا إلى أن مشاركة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية بترشيح الشاطر هو تلاعب بالشعب ومخالفة لوعودهم السابقة فى مقاطعة الانتخابات.
وأضاف حامد أنهم يدرسون بالتنسيق مع القوى الشبابية الأخرى خطواتهم القادمة فى الشارع لمواجهة ما أسموه بهيمنة الإخوان المسلمين على السلطة، لتكون تحركات قوية وفعالة خصوصا أن القانون لا يمنع الشاطر من الترشح للرئاسة.
فيما وصف خالد منصور الناشط السلفى وعضو مجلس أمناء حركة مصرنا، ترشح خيرت الشاطر للرئاسة، بأنه تعبير عن رغبة الإخوان فى السيطرة على جميع سلطات الدولة وأنها رغبة مرعبة، مشيرا إلى أن ترشح الشاطر للرئاسة سيؤثر على عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى سبق وأعلنت الحركة دعمه.
وأوضح منصور أن فكرة تشكيل تكتلات مابين مرشحى الرئاسة المنتميين للثورة فكرة جيدة لمواجهة مرشح الإخوان، مشيرا إلى أن هذا الطرح محل دراسة داخل الحركة، وأنها ستناقشه فى اجتماع لها.