محمود محيي الدين: الأزمة الحالية أظهرت قدرات الدول الصحية والاجتماعية والاقتصادية

آخر تحديث: الخميس 2 أبريل 2020 - 5:07 ص بتوقيت القاهرة

أسماء الدسوقي

قال محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، إن تعبير «الأزمة العالمية كاشفة ومنشئة» غرضه أمرين، الأول محاولة التعرف على تفسير هذه الأزمة، سواء على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المختلفة، والثاني استشراف المستقبل لما بعد هذه الأزمة.

وأضاف «محي الدين» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بالورقة والقلم» المُذاع عبر فضائية «ten»، مساء الأربعاء، أن الأزمة الحالية أظهرت قدرات دول ومؤسسات ومنظمات العالم في التعامل والاستعداد للأزمة، مشيرًا إلى توفيق بعض الدول مثل سنغافورا وكوريا في مواجهة الأزمة بأشكال مختلفة، على عكس بعض الدول المتقدمة التي واجهت صعوبة وارتباك في التعامل معها.

وأوضح أن إخفاق الدول المتقدمة في التعامل مع أزمة كورونا يرجع لعدة أسباب، إما لأنها لم تكن مستعدة، نظرًا لعدم تعرضها لمثل هذه الأوبئة منذ فترات طويلة تعود لفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، أو لأنها ركزت أكثر على الأبعاد الخاصة بالمجالات العلاجية وليست الوقائية في النظام الصحي، منوهًا بأن أزمة كورونا كشفت أيضًا عن قدرات الدول اقتصاديًا واجتماعيًا في التعامل مع مثل هذه الأزمات، التي لم يقتصر تأثيرها على مجال الصحة، لذا فهي كاشفة عن قدرات الدول في التعامل مع الأزمات.

وتابع: «الأزمة منشئة لترتيبات جديدة، لأن الناس ستستفيد حتمًا بأشكال مختلفة، وسوف تراجع أدوار الكثير من الأشياء التي تقوم بها الدول الآن، من طرق تعاملها مع بعضها البعض، وتأثيرها على عقدها الاجتماعات والمؤتمرات بالشكل الذي كان يجري سابقًا»، مضيفًا أن بعض المنظمات الدولية سوف تتوقف عن عقد اجتماعات دورية في الشكل المعتاد، واستبدالها بالتكنولوجيا الحديثة.

وذكر أن الأزمة أكدت على أن كل دولة يجب أن توطن التنمية لديها، من خلال تقليل الاعتماد على الخارج في السلع الأساسية، من المنتجات الغذائية والصناعية الرئيسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved