رئيس وزراء لبنان: خصوم الحكومة يدفعون أنصارهم إلى الشارع واستفزاز الأمن

آخر تحديث: الثلاثاء 2 يونيو 2020 - 8:35 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، إن الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يشهدها لبنان، تعطي "بعض خصوم الحكومة" فرصة لاستهدافها والتحريض على النزول إلى الشارع من خلال دفع أنصارهم للعودة إلى قطع الشوارع والطرقات، وتنظيم تحركات على الأرض هدفها استفزاز القوى الأمنية وإحداث حالة صدام مع الناس.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الحكومة اللبنانية خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد للبحث في تطورات الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية في البلاد.

وأكدت وزيرة الإعلام المتحدثة باسم الحكومة اللبنانية منال عبد الصمد – في مؤتمر صحفي عقدته في ختام جلسة مجلس الوزراء – أن التظاهر والتحركات الشعبية هي حق لكل شخص لديه مطالب معينة، معربة عن أملها في أن تراعي التحركات المرتقبة التي يجري الدعوة إليها، الأصول لتفادي وقوع أذى يطال المواطنين أو الأجهزة الأمنية على السواء.

وأشارت إلى أن المؤسسات الأمنية حريصة على تأمين السلم والاستقرار في البلاد، على نحو يقتضي التزام الطابع السلمي في أي تحركات، لكي لا تدخل أي اعتبارات أخرى خارج إطار المطالب الشعبية، بما يقطع الطريق على "الدخلاء والمندسين" ويمكن معه التمييز بين التجمعات لأغراض مطلبية وتلك التي لديها مآرب وأهداف أخرى.

يذكر أن دعوات واسعة جرى تداولها في الأيام الأخيرة للحشد لتظاهرات عارمة في مختلف أرجاء لبنان وحددت يوم السبت المقبل موعدا لانطلاق موجة ثانية من الاحتجاجات التي كانت قد اندلعت في 17 أكتوبر الماضي في عموم البلاد، رفضا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية.

من ناحية أخرى، نقلت وزيرة الإعلام عن رئيس الوزراء حسان دياب قوله خلال اجتماع الحكومة إن لائحة المواد الغذائية الأساسية التي بدأ فتح الاعتمادات المالية لشرائها من خارج البلاد، تشمل نحو 30 نوعا من السلع، وأن المؤشرات مشجعة بانخفاض أسعار السلع الغذائية سريعا، داعيا إلى تكثيف عمليات المتابعة والمراقبة من قبل وزارة الاقتصاد بمؤازرة القوى الأمنية لضبط تفلت الأسعار.

وتوقع رئيس الحكومة أن تساهم عودة مؤسسات وشركات الصرافة إلى العمل ابتداء من الغد، في خفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية خلال أيام، وذلك بعدما جرى إعلان إنهاء الإضراب العام للصرافين الذي استمر لأكثر من شهر، وتحديد سلسلة من التدابير والإجراءات التي تستهدف عدم تفلت سعر صرف الدولار.

وأكد دياب أن لبنان يتعامل مع وباء كورونا بحذر شديد، لافتا إلى أن الحكومة لم يكن في استطاعتها الاستمرار في حالة الإغلاق العام وإقفال البلد، لاسيما وأن العديد من المؤسسات بدأت في إنهاء أنشطتها وأعمالها على نحو ترتب عليه خسارة موظفين وعمال لوظائفهم وأشغالهم.

ودعا رئيس الحكومة إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لمنع تفشي وباء كورونا، وأن يتحلى اللبنانيون بالوعي مع الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية الصحية، مؤكدا أن هذه هي الطريقة الأسلم لتأمين التوازن بين صحة الناس وبين أشغالهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved