‏«شغلك من بيتك».. مبادرة الحكومة لمحاربة البطالة وتوفير دخل منزلى حتى 2000 دولار

آخر تحديث: الأربعاء 2 يونيو 2021 - 8:07 م بتوقيت القاهرة

 أحمد عواد وماهر عبدالصبور وشريف حربى:‏

المبادرة تهدف لتدريب 100 ألف شاب على التخصصات ذات الطلب المتزايد فى سوق العمل
«التنمية المحلية» تشرع فى تنفيذ المبادرة بعدد من المحافظات.. و«الاتصالات» تدعمها بآليات تكنولوجية
أثمر التعاون بين وزارتى التنمية المحلية ووزارة الاتصالات، عن مبادرة تهدف لمحاربة البطالة، وفى الوقت ذاته ‏تمارس، داخل حدود كل محافظة ولا تحتاج لانتقال الراغبين فى العمل ترك مساكنهم، والهجرة من محافظاتهم للإقامة فى ‏مكان آخر.‏
المبادرة، التى أطلق عليها اسم «شغلك من بيتك»، تهدف إلى تدريب 100 ألف شاب على التخصصات ذات الطلب المتزايد ‏فى سوق العمل الحرة، وتمكينهم من الوصول لفرص العمل بمنصات العمل الحر العالمية والمحلية وتحقيق دخل شهرى ‏يصل إلى 2000 دولار.‏
وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى، قال إن الوزارة ستنفذ مبادرة «شغلك فى قريتك» فى عدد من المحافظات، ‏وسيتم التعاون والتنسيق مع وزارة الاتصالات، بما يعود بالنفع على أبناء القرى المستهدفة ضمن مبادرة «حياة كريمة».‏
وأشار إلى أن وزارة الاتصالات ستشارك فى تنفيذ المبادرة إلكترونيا، وتوفير آليات الدعم التكنولوجى، لتأهيل الشباب من ‏الجنسين بالقرى المستهدفة لسوق العمل الحرة، والعمل عن بُعد داخل مصر وخارجها، وتوفير فرص عمل لهم فى ‏شركات تكنولوجيا المعلومات بما يساعد فى توفير دخل شهرى وحياة كريمة لهم.‏
وزير التنمية المحلية لفت إلى أن الوزارة تساهم فى تنفيذ تدخلات التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل للشباب بقرى ‏‏«حياة كريمة»، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، عبر صندوق التنمية المحلية وبرنامج ‏مشروعك، حيث يمكن توفير جزء من ذلك التمويل لدعم المشروعات المرتبطة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، بما ‏يساعد فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.‏
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، قال إنه يمكن التعاون مع وزارة التنمية المحلية فى تنفيذ ‏مبادرة العمل الحر الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك من خلال مبادرة «مستقبلنا رقمى» والتى ‏بدأت منذ عام تقريبا، وتهدف إلى تدريب 100 ألف شاب على تخصصات ذات الطلب المتزايد فى سوق العمل الحرة.‏
وتشمل المبادرة 3 مستويات للتدريب التكنولوجى التطبيقى فى التسويق الإلكترونى، وبرمجيات تطوير المواقع ‏الإلكترونية، وعلوم وتحليل البيانات فضلا عن التدريب الاحترافى فى مجال العمل الرقمى الحر؛ حيث تخرج حتى الآن نحو ‏‏40 ألف شاب من أكثر من 50 جامعة حكومية وخاصة فى 27 محافظة.‏
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن المبادرة ساعدت عددا كبيرا من الشباب فى تحسين مسارهم ‏المهنى، وتمكينهم من الوصول لفرص العمل بمنصات العمل الحر العالمية والمحلية، وتحقيق دخل شهرى يصل إلى ‏‏2000 دولار.‏
وتابع: «هناك العديد من قصص النجاح لخريجى هذه المبادرة من الطلاب وخريجى الجامعات بمختلف التخصصات العلمية ‏والمستويات الاجتماعية ومن الجنسين، الذين تمكنوا من الاستفادة منها فى اكتساب المهارات التطبيقية فى مجالات ‏التكنولوجيا والعمل الحر، التى أهلتهم للتنافس على فرص العمل الرقمى المتاحة عالميا ومحليا».‏
وأوضح أن دور وزارته ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تنفيذ مشروعات حيوية ومهمة لتطوير شبكات الاتصالات ‏بالقرى المستهدفة، التى تشمل إحلال وتجديد خطوط الاتصالات بأخرى أكثر كفاءة وتطوير شبكات الهاتف المحمول ‏وتطوير السنترالات ومكاتب البريد وتحويلها لمراكز لتقديم حزمة كبيرة من الخدمات التى تهم المواطنين.‏
ونوه إلى أن تنفيذ ذلك سيكون من خلال رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية فى 51 مركزا إداريا، مشيرا إلى أنه سيتم ‏ربط القرى المستهدفة بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة خدمات الإنترنت ليستفيد منها أكثر من مليون منزل، كما ‏سيتم تطوير مكاتب البريد بهذه المراكز البالغ عددها 878 مكتبا، مع تزويدها بماكينات صراف آلى لتحسين جودة ‏الخدمات البريدية، بالإضافة إلى تزويد القرى بمحطات شبكات المحمول الاتصالات لتحسين جودة خدمات الاتصالات.‏
وأضاف طلعت أن الوزارة تنفذ أيضا مشروعات ميكنة مجمعات الخدمات الحكومية الإجرائية التى سيتم إنشاؤها فى كل ‏وحدة محلية قروية، وتجهيز المركز التكنولوجى المطور، والتنسيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ‏والتنمية المحلية ووزارة التخطيط، لربط هذه المراكز التكنولوجية فى المحافظات والمراكز الأخرى فى المدن.‏
وتابع: «تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الوزارتين لإعداد وصياغة محاور خطة للتعاون المشترك فى إطار ‏بروتوكول شامل للتعاون فى جميع الملفات والمجالات التى تهم المواطنين فى مبادرة «حياة كريمة». ‏
عدد من الشباب الخريجين وطلاب الجامعات الباحثين عن عمل، كشفوا عن حجم استفادتهم من مبادرات التشغيل التى ‏تعلن عنها الدولة مثل مبادرة «شغلك من بيتك»، مؤكدين ارتياحهم لفكرة العمل الحر والخاص، فى أجواء أكثر أريحية ‏من ضغوطات أماكن العمل، فضلا عن توفير الوقت والجهد والتكاليف اللازمة لإنجاز مهامهم.‏
وأكد عمرو حسين، عضو بلجنة متطوعة لخدمة أهالى مركز المنيا، أنهم بينما كانوا يبحثون عن مشروعات خدمية لهم ‏ولشباب مركز المنيا، تقدموا لمبادرة «شغلك من بيتك» فى بداية الإعلان عنها، قبل أن يقرروا دعوة الآخرين لها بعدما ‏لمسوا حجم الاستفادة الكبيرة منها.‏
وأكدت هناء محمد على، صاحبة مشروع «أكلات بيتى»، وعدد من المشروعات التسويقية إلكترونيا، إنها بحكم عملها ‏فى التسويق الإلكترونى من المنزل، تلقت تدريبا مجانيا عن طريق وزارة الاتصالات، على منصة «مهارة تك» للتعلم عبر ‏الإنترنت، وللتعرف على كيفية البدء فى العمل المستقل عن بُعد.‏
وأضافت: «عقب نجاحى فى مشروع التدريب، انضم إلىَّ عدد من من الشباب، كل عملهم من المنزل، وعن طريق ‏الإنترنت، وتنفيذ العمل يتم من خلال مجموعات عبر تطبيق واتساب وصفحات فيسبوك».‏
محافظ المنيا أسامة القاضى، بدوره أكد أن وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، تشهدان تنسيقا مستمرا ‏لتغيير وجه القرية المصرية، والواقع المرير لبعض الشباب، الذى كان يتخوف على مستقبله المهنى فى ظل تطورات ‏التحول الرقمى، ويقف عاجزا أمام متطلبات السوق الجديدة، إلا أن مثل هذه المبادرة دفعت نحو تشجيعهم على العمل ‏والاستفادة من هذه الفرص بأفضل طريقة متاحة.‏

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved