سي.إن.إن: الناتو يسابق الزمن لتجنب الإحراج حال عدم انضمام السويد للحلف قبل قمة ليتوانيا

آخر تحديث: الجمعة 2 يونيو 2023 - 4:43 م بتوقيت القاهرة

آية صلاح

أفادت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، بأن مسئولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) يخوضون سباقا مع الزمن لتجنب الإحراج من تخطي هدفه المعلن والمتمثل في قبول انضمام السويد للحلف بحلول 11 يوليو المقبل.

وأوضحت الشبكة أن مسئولي الناتو وأعضاء بالحكومة السويدية يشعرون بالقلق من أن انقضاء مهلة 11 يوليو، موعد قمة الحلف الرسمية المقبلة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، من شأنه أن يبعث برسالة خطيرة إلى خصوم الحلف.

وكانت السويد وفنلندا أعلنتا عزمهما الانضمام إلى الناتو في مايو من العام الماضي، بعد أسابيع فقط من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتم قبول طلب فنلندا في أبريل الماضي، لكن انضمام السويد مازال متعثرا.

من جانبه، قال مسئول بحلف الناتو إنه "إذا انقضى الموعد دون انضمان السويد للحلف، فسيدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وآخرين أن هناك حلقة ضعيفة في الحلف، وهوما يمنحهم الوقت والمساحة لإحداث المتاعب".

وأضاف: "يمكن أن يكون هناك مزيدا من الهجمات الإلكترونية بالإضافة إلى تمويل وتشجيع المزيد من أحداث حرق القرآن الكريم لإحداث الانقسام في السويد".

وقال دبلوماسي آخر من أوروبا الشرقية إن أي تأخير قد "يعطي إحساسا بسلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحلف"، مضيفا أن أردوغان "سيستغل اللحظة للضغط وسيرمي الكرة في ملعب السويد، ليجعلها رهينة قوانينها الخاصة بشأن مكافحة الإرهاب".

وتتسق مواقف القوات المسلحة السويدية مع الناتو، كما أن السويد لديها وفد دائم في الحلف وتعتبر شريكا وثيقا له.

وتعد تركيا، العضو الاستراتيجي في الناتو بسبب موقعها الجغرافي في كل من الشرق الأوسط وأوروبا وثاني أكبر قوة عسكرية في الحلف، هي العائق أمام انضمام السويد للناتو، وذلك لعدة أسباب حيث تقول تركيا إن السويد تسمح لأعضاء الجماعات الإرهابية الكردية وبخاصة حزب العمال الكردستاني بالعمل عبر أراضيها.

وقامت السويد بتعديل قوانين الإرهاب في وقت سابق من العام الحالي، لتنص على تجريم الانضمام إلى هذه الجماعات، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا كافيا بالنسبة لأنقرة.

كما تتهم تركيا، الحكومة السويدية بأنها متواطئة في احتجاجات اليمين المتطرف، حيث حرق أشخاص نسخ من القرآن الكريم خارج السفارة التركية في ستوكهولم.

وطالبت أنقرة أيضا السويد بالتحرك بعد أن رفع مشرعون سويديون علم حزب العمال الكردستاني على مبنى البرلمان في ستوكهولم احتجاجا على إعادة انتخاب أردوغان لولاية رئاسية جديدة.

واعترف متحدث باسم البرلمان السويدي بأنه جرى عرض صورًا على جانب المبنى، لكن ليس لديهم دليل محدد حول ما تم عرضه أو من المسؤول، وفقا لوكالة رويترز.

ويشعر المسئولون من معظم دول الناتو بالتفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق قبل يوليو المقبل، لكنهم يدركون أنه يمكن أن يكون مصحوبا بثمن، بحسب الشبكة الأمريكية.

وترى "سي.إن.إن" أن موافقة الكونجرس الأمريكي على شراء تركيا طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16"، قد يجعل أردوغان يغير رأيه، لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن المجر أيضا تعترض على انضمام السويد للحلف.

وسيكون انضمام السويد إلى الناتو أحدث الأخبار السارة للحلف منذ اعتداء روسيا على أوكرانيا، حيث شنت روسيا حربها في المقام الأول نظرا إلى توسع الناتو، حيث تريد أوكرانيا الآن أيضا الانضمام إلى الحلف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved