دراسة أمريكية: المجتمعات الفقيرة يمكن أن تتعرض لتلوث الهواء أكثر من الأثرياء

آخر تحديث: الأحد 2 أغسطس 2020 - 10:54 ص بتوقيت القاهرة

واشنطن - أ ش أ:

أظهرت دراسة حديثة، انخفاض كمية الجسيمات في الهواء في الولايات المتحدة بشكل كبير على مدى العقود العديدة الماضية، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى استمرار التفاوت بين المجتمعات الأكثر والأقل تلوثًا.

ومن المرجح أن تتعرض المجتمعات الفقيرة والأقليات لتلوث الهواء أكثر من أولئك الذين يعيشون في الأحياء الأكثر ثراء، ولكن حتى الآن لم يتم إجراء تحليل كبير لفهم ما إذا كانت هذه التفاوتات تتغير بمرور الوقت وكيف، حسب قول الباحثين.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، جمع الباحثون في جامعة فيرجينيا ما قيمته 36 عامًا من السجلات حول الجسيمات الدقيقة، الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، مع بيانات التعدادات الأمريكية من أجل تصنيف المجتمعات من الأقل إلى الأكثر تلوثًا لكل عام بين عامي 1981 و2016.

كشفت البيانات -المفصلة التى نشرت فى مجلة "العلوم"- عن مستوى ملحوظ من الاستمرارية، عبر الجدول الزمني لمدة 36 عامًا، ظلت الأماكن الأكثر تلوثًا هي الأماكن الأكثر تلوثًا.

وقال الدكتور "جوناثان كولمر"، الأستاذ المساعد قسم الإقتصاد فى جامعة واشنطن: "تلفت النتائج التى توصلنا إليها الانتباه إلى نطاق وحجم واستمرارية التفاوت في تلوث الهواء في الولايات المتحدة".

وتشير الدراسات إلى أن الهواء القذر يرسل كل عام حوالي 5.5 مليون شخص حول العالم إلى قبر مبكر. لكن في الولايات المتحدة، انخفض عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بشكل مطرد.

حددت إحدى الدراسات انخفاض إجمالي وفيات تلوث الهواء بمقدار النصف بين عامي 1990 و2010، إذا كان هناك جانب مضيء لأحدث الأبحاث، فهو أن المجتمعات الغنية والفقيرة قد شاركت على قدم المساواة في تخفيضات تلوث الهواء التي تم قياسها على مدى العقود القليلة الماضية.

وقال الباحثون: "وجدنا أن تخفيضات التلوث كانت أكبر في المناطق التي كانت أكثر تلوثًا في عام 1981، ولكن هذه المواقع بدأت من نقطة بداية أعلى بكثير".

وأضافوا: "شهد كل مكان انخفاضًا بنسبة 60 إلى 70% بين عامي 1981 و2016"، في حين أن جودة الهواء أفضل مما كانت عليه من قبل، فإن تلوث الجسيمات لا يزال يمثل مشكلة بيئية خطيرة في أجزاء كثيرة من البلاد.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أنها لا تزال مشكلة أكبر بكثير في المجتمعات الفقيرة والمجتمعات الملونة، كما يمكن أن يؤدي استنشاق الهواء الملوث إلى تفاقم مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك الربو والسكر وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. المشاكل الصحية التي تفاقمت بسبب التلوث هي العديد من نفس المشاكل التي تؤثر بالفعل بشكل غير متناسب على مجتمعات الأقليات.

ويأمل الباحثون أن يتمكنوا ببساطة من خلال تفصيل المشكلة، من رسم مسار للتقدم وإلهام الآخرين للقيام بنفس الشيء، وأشاروا إلى أن المبادئ التوجيهية الفيدرالية والخاصة بالولاية إلى تمتع جميع الأشخاص بنفس الدرجة من الحماية من المخاطر البيئية وتجادل بأنه لا يجب أن تتحمل أي مجموعة حصة غير متناسبة من التلوث. "على هذه الجبهة هناك تقصير".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved