فيديو.. محلل سياسي لبناني: رئيس الوزراء المكلف يواجه تحديات كثيرة

آخر تحديث: الأربعاء 2 سبتمبر 2020 - 8:21 م بتوقيت القاهرة

أسماء الدسوقي

قال المحلل السياسي اللبناني أمين قمورية، إن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، يواجه تحديات كثيرة، أولها استعادة ثقة الشارع، معقبًا: «الشارع بلغ في مكان من الغضب والقلق واليأس من كل الأوضاع، وجاء انفجار 4 أغسطس ليزيد الأوضاع سوءًا».

وأضاف في مداخلة هاتفية لـ«نشرة أخبار السادسة» المُذاعة عبر فضائية «الأولى»، مساء اليوم الأربعاء، أن التحد الثان الذي يواجهه «أديب» يتمثل في تصديق الإصلاحات الذي جاء من أجلها، متابعًا: «معرفة الحقيقة وراء انفجار مرفأ بيروت مهمة ليست سهلة، لأن الاتهامات تشير إلى مسؤولين كبار في الدولة».

وأوضح أن التحد الثالث يتمثل في أموال اللبنانيين التي هُرّبت إلى الخارج على مدى أربعين عامًا، والتي يجري التحقيق الجنائي فيها، ذاكرًا أن هذه القضية تُطيل رجال الأعمال وكبار السياسيين ونخبة البلد.

وأشار إلى أن الجميع يتحدث اليوم عن مؤسسة مدنية، خارج النظام الطائفي، موضحًا أن عملية اقتلاع هذا النظام الطائفي ليست سهلة في ظل ما وصلت إليها لبنان حاليًا، لأن هذا يتطلب تنازلات كبيرة من الجميع.

وتشاور رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، الإثنين الماضي، حول نتائجها، ثم استدعى مصطفى أديب الذي حاز على العدد الأعلى من أصوات النواب وأبلغه بالتكليف.

وحاز السفير مصطفى أديب على 90 صوتا من أصوات النواب وامتنع سبعة نواب عن تسمية أي رئيس مكلف، وسمت كتلة الجمهورية القوية التي تضم 15 نائباً نواف سلام لتشكيل الحكومة كما سماه النائب فؤاد مخزومي، فيما سمى النائب ميشال ضاهر الوزيرة السابقة ريا الحسن لتشكيل الحكومة، وسمى النائب جهاد الصمد المهندس الفضل شلق لتشكيل الحكومة.

وكان رئيس الجمهورية، قد بدأ، الإثنين الماضي، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الجديدة تخلف حكومة حسان دياب.

وكان الرئيس دياب قد أعلن في 10 أغسطس الحالي استقالة حكومته، على خلفية انفجار الرابع من أغسطس الذي هز مرفأ والذي أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي شوارع العاصمة، وأكثر من 182 قتيلا وستة آلاف جريح.

ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية التي عبروا عنها بالاحتجاجات الشعبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved