تمثل 10% من الاحتياجات.. حكومة غزة: 1824 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع خلال سبتمبر
آخر تحديث: الخميس 2 أكتوبر 2025 - 4:19 م بتوقيت القاهرة
الأناضول
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، أن ألفا و824 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع وتعرض معظمها للنهب بمساعدة إسرائيل، من أصل 18 ألف شاحنة متوقعة.
وقال المكتب في بيان: "طيلة شهر سبتمبر 2025، لم يدخل إلى قطاع غزة سوى (1.824) شاحنة مساعدات فقط، من أصل (18.000) شاحنة مساعدات كان من المفترض وصولها".
وأشار إلى أن هذا العدد من الشاحنات "يعادل نحو 10 في المائة فقط من الاحتياجات الإنسانية الفعلية لأكثر من (2.4) مليون مواطن فلسطيني في القطاع، بينهم أكثر من مليون طفل".
ولفت المكتب إلى أن "هذه الشاحنات تعرضت لعمليات نهب وسرقة في ظل الفوضى الأمنية المصطنعة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عبر سياسة هندسة التجويع والفوضى، في محاولة مفضوحة للنيل من صمود وإرادة شعبنا الفلسطيني".
وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حصار خانق على قطاع غزة في إطار سياسة ممنهجة تستهدف هندسة التجويع الجماعي، عبر الإغلاق الكامل للمعابر منذ أكثر من 7 أشهر، ومنع دخول شاحنات المساعدات بالكميات الكافية، وعرقلة وصولها للمحتاجين".
وأضاف: "كما يغلق الاحتلال بشكل تام المنفذ الشمالي (زيكيم)، وبشكل متكرر معبرَي كيسوفيم (وسط) وكرم أبو سالم (جنوب)، بما يشكل أداة عدوانية مباشرة لتجويع السكان وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة".
من جهة ثانية، قال المكتب إن إسرائيل تمنع دخول 430 صنفا من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والمُجوّعون. وإلى جانب حرمان السكان المدنيين من مئات الأصناف الأخرى.
والأصناف الممنوعة هي: "بيض المائدة، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى مثل المكسرات أو المدعمات التي تحتاجها السيدات الحامل والمرضى"، وفق ذات المصدر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة.
وأشار إلى أن "الحصار الممنهج أدى إلى انهيار القدرة الشرائية لدى السكان".
وأكد المكتب أن أكثر من 95 بالمئة من المواطنين لا يملكون القدرة على شراء السلع والبضائع حتى في حال توفرت أحياناً في الأسواق، "الأمر الذي يفاقم منسوب الفقر والجوع ويجعل الحياة الإنسانية في قطاع غزة شبه مستحيلة".
وحمل "الاحتلال وحلفاءه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية".
ودعا "الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى تحرك جدي وحقيقي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء، حليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين".