قرن خرتيت مزيف لإغراق سوق العاج وتقليل صيد وحيد القرن

آخر تحديث: الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 4:45 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

قتل 892 حيوان وحيد القرن بإفريقيا خلال عام 2018 وحده؛ لذلك يبحث حماة البيئة عن حل جديد لمكافحة تجارة العاج التي تدفع الخراتيت الإفريقية لحافة الانقراض.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" يسعى العالم البيولوجي، فريتز فولراث، من جامعة أوكسفورد وفريقه القائم بجامعة فودان الصينية لإنتاج منتج بديل شديد التطابق وليس مجرد الشبه مع القرن العاجي الثمين الذي يجلب لصاحبه القتل على يد الصيادين.

ويقول فولراث إن قرن الخرتيت يختلف عن القرون العادية بأنه مكون من الكرياتين الشبيه بذلك الذي في شعور الحيوانات وليس الشبيه بمكونات الأظافر كما الحال في قرون الأبقار مثلا.

ويضيف فولراث أن أشبه مادة بمكونات قرن الخرتيت هي شعر الخيول لأنها من نفس العائلة، ويملك نسقا مماثلا من حيث الخصائص الكيميائية والفيزيائية لقرن الخرتيت.

ويوضح فولوارث أن المزيج المقلد يصنع عبر مزج شعر الخيول وربطها بإحكام عن طريق بروتين الحرير المحاكي للكولاجين الموجود بالقرن الأصلي، بينما يضاف للخليط السيليلوز والميلامين لمنحه الحدة الموجودة في القرن الحقيقي ولونه الأسود الجذاب.

ويتابع فولوارث أن القرن الجديد إذا تم فحصه من قبل أي أحد بواسطة المكرسكوب فسيجد نفس الخصائص البنائية للقرنين، بينما إذا قام بتقشيرها فسيجد نفس القوام وكذلك بحرق المزيج المقلد فهو يملك نفس رائحة القرن الأصلي.

ويهدف الفريق من تلك التجربة إغراق سوق العاج بنوع مقلد رخيص يجعل المستهلكين يقدمون عليه ما بشأنه إفساد تجارة الصيادين وبالتالي يتجنبون العمل بذلك المجال.

ويعلق فريدريك تشينس، بروفيسور بجامعة ويك فوريست، قائلا إن المنتج الجديد له ميزة إضافية وهو ضرب السوق العلاجي لقرون الخراتيت حيث يتناول الكثير من الأثرياء الآسيويين تلك القرون ظنا أنها تملك خصائص علاجية ولكن بتناولهم البديل المزيف عن طريق الخطأ والذي قد يكون له آثار مؤذية كألم البطن سيبعد أولئك الزبائن عن سوق القرون لاحقا بعد التأكد من سوء جودتها كعلاج.

وتقول أوليفيا جولدمان مديرة لجنة العدالة للحياة البرية، إن كثير من الزبائن يقبلون على شراء قرون الخراتيت كنوع من تعزيز الصورة الاجتماعية نظرا لندرة تلك القرون وغلاء ثمنها وتميز خصائصها، لافتة إلى أن وجود منتج بديل بسعر رخيص وانتشار وفير وخصائص مشابهة بشأنه ثني كثير من الناس عن سوق التجارة الممنوعة للقرون.

وبالجانب الآخر، يرى بعض علماء البيئة أن المنتج غير مجدي، حيث إن غرق السوق بقرون مزيفة سيدفع الصيادين لصيد حيوانات أكثر لتوفير منتجا حقيقيا بينما يعتمد زبائن القرون الممنوعة علي سلسلة من المهربين دون غيرهم لضمان جودة المنتج وبالتالي فلن يقبلوا على النوع المقلد، كما أن كثير من زبائن القرون تراجعوا عن اعتبار القيمة العلاجية للقرن ما سينفي الحاجة من الأساس لنوع مقلد يثبت عدم جدوي القرون علاجيا.

https://www.nytimes.com/2019/11/25/science/synthetic-rhino-horn.html

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved