كم من الوقت يجب أن تنتظر المرأة بين الحمل والآخر؟

آخر تحديث: الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 4:22 م بتوقيت القاهرة

منار محمد

غالبًا ما تتساءل النساء عن الفترة الصحيحة التي يجب أن يتم قضائها بعد الإنجاب قبل أن يقررن الحمل للمرة الثانية، لأن الحمل المتكرر دون فاصل زمني يضر الأم والجنين، حيث إن الطفل لا يحصل على التغذية الجيدة من الأم خلال شهور الحمل لأن جسمها ضعيف بسبب الطفل الأول وفترة الرضاعة.

وأكدت دراسة كندية أجريت في جامعة ماكجيل، أن الفترة المثالية بين الحمل والآخر هي من 12 إلى 18 شهرًا، وهي فترة كافية لأن يستعيد الجسم قوته ونشاطه ويتحمل منح غذاء لجنين ورضيع في الوقت ذاته.

وأوضحت الدراسة أن امرأة من بين كل 400 سيدة تتعرض لمضاعفات خطيرة حينما تكرر الحمل دون الحصول على راحة، وقد يصل الضرر إلى معانأة الجنين من التشوهات أو الضعف أو عدم اكتمال الحمل؛ وذلك وفقًا لموقع " Science alert".

وحينما تكون الولادة الأولى قصيرية، فإن التي تليها في فترة قصيرة "أقل من 6 أشهر" تزيد من خطر حدوث مضاعفات بجانب برزو الندبة في البطن مع احتمال إصابة الرحم بالتمزق بسبب أنه مجهد من الحمل الأول وطريقة الولادة.

وتحتاج الأم إلى فترة راحة بين الحمل والآخر لأنها تمر بحالة نفسية سيئة بسبب زيادة الوزن وتحمل مسؤولية طفل ونقص نسبة الفيتامينات والمعادن في جسمها ولذلك هي ليست صالحة لتمنح الجنين ما يريده حتى يكون بصحة جيدة.

وحينما قام الباحثون في الدراسة الكندية بفحص مخاطر الحمل عقب فترة قصيرة من الولادة، اتضح أن المضاعفات تزيد حينما تقل الفترة بين الولادة والحمل لأقل من 6 أشهر خاصةً عند النساء اللاتي وصلن إلى سن 35 عاما، مقارنة بالمخاطر التي تحدث حينما تحصل المرأة على استراحة من 12 إلى 24 شهرًا.

وفي عام 2000، أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة الانقطاع عن الحمل لمدة لا تقل عن عامين بعد الولادة تجنبًا لحدوث مخاطر للأم أو الجنين، مثل الإجهاض، حتى لو كانت الأم تتمتع بصحة جيدة فور الإنجاب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved