الصالون الثقافي بالعريش يناقش «أسباب وحلول تعدد حالات الطلاق»

آخر تحديث: الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 3:11 م بتوقيت القاهرة

مصطفى سنجر

ناقش "صالون حياه الثقافي" في جلسته الأولى قضية تعدد حالات الطلاق بعد أن أصبحت ظاهرة مجتمعية كشفت خطورتها أرقام صادرة عن الجهات الرسمية.

ونظم الصالون مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية، في مقرها بالعريش، بمشاركة ممثلين عن المجلس القومي للمرأة والأوقاف ورؤساء جمعيات أهلية ورموز مجتمعية من المعنيين بقضايا الأسرة.

وقال عادل رستم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياه للتنمية والأعمال الإنسانية، إن أرقام مفزعة كشف عنها تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء خلال عام 2018، حيث وصلت حالات الطلاق إلى مليون حالة بواقع حالة واحدة كل دقيقيتن ونصف، وهو ما يعني أن حالات الطلاق تتعدى في اليوم الواحد 2500 حالة، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون، ونتج عن ذلك تشريد مايقرب من 7 ملايين طفل.

وأكد أن كل ماسبق قراءة في إحصائيات رسمية تشير أيضا أنه بحسب إحصائيات واردة من محاكم الأحوال الشخصية، فقد تخطت حالات الخلع 250 ألف حالة أي بزيادة 89 ألف حالة بالمقارنة بـ2017.

وقالت إحسان داود غالي، رئيس فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء، إن وسائل التواصل الاجتماعي من بين مسببات الطلاق نتيجة انشغال الزوجين أحيانا بهذا التواصل بديلا عن التواصل الأسرى وهذا يخلق خلافات.

وأضافت أن الجانب الاقتصادي أحد الأسباب المهمة فيما أوضحت نسرين بكير، محامية المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء، أن ثمة أسباب مشاكل طلاق ظاهرة فى شمال سيناء بحسب رصد ما يصل من حالات لمجلس القومي للمرأة بشمال سيناء ومنها الزواج المبكر، والزواج غير الموثق.

وكشف إسلام إبراهيم سلمان مأذون شرعي بالعريش، أنه لم يحدث أن وصلت ولو لمرة واحدة عن كشف حالة تعذر استكمال الزواج صحيا، لافتا أن كل الشهادات الصحية التي تصل مع الزوجين صالحة لزواجهم ثم نفاجئ بعد ذلك بوصول حالات تطلب الطلاق لذات الأسباب.

وقال الشيخ زاهر أحمد، مدير متابعة بأوقاف شمال سيناء، إن الجانب الشرعي واضح في القضاء على ظاهرة الطلاق، قبل أن تبدأ بمراعاة حسن الاختيار والأخذ بكل أسباب ما قد يتسبب في فشل الحياة الزوجية قبل بدايتها.

وأشار الدكتور عبد الكريم الشاعر، بجامعة العريش، لضرورة الخروج عن المألوف في كسر أي ملل زوجي أو مايطلق عليه الروتين الأسرى، لافتا إلى أن ذلك بأمور أبسطها اتباع نمط التغيير بين فترة واُخرى لترتيب مكونات البيت.

وأعلنت إحسان داود، رئيس فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء توصيات الجلسة، لأخذ الجهات المنوطة بالتنفيذ بها، وكذلك الجهات المجتمعية وهى: تنظيم سلسلة ندوات عن ظاهرة الطلاق بحضور جمهور مختلف من الجنسين من أعمار مختلفة ويحاضر فيها اخصائيين نفسيين، وأكاديميين وصحيين، وإنشاء مركز للبحوث الاجتماعية بجامعة العريش، ليقدم دراسات وإحصائيات دقيقة يمكن التعامل معها، والوقوف على أسباب كل مشكلة بشكل ممنهج علميا.

كما تمت مخاطبة مديرية الصحة بالكشف الطبي الفعلي على المقبلات على الزواج، وليس كشف صورى وشهادات مكتوبة للحد من أمراض صحية ونفسية وأمراض معدية تظهر مابعد الزواج وتكون من أسباب الطلاق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved