أعمال إزالة غابات الأمازون البرازيلية تصل لأعلى مستوى منذ 12 عاما

آخر تحديث: الأربعاء 2 ديسمبر 2020 - 2:08 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

تجاوزت إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية 11 ألف كيلومتر مربع لأول مرة منذ عام 2008، وفقًا للبيانات الصادرة عن معهد أبحاث الفضاء الوطني البرازيلي.

ووفقًا للبيانات الصادرة، اليوم الثلاثاء، عن معهد أبحاث الفضاء الوطني البرازيلي، بلغت مساحة إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية للسنة المنتهية في 31 يوليو 2020 مساحة 11.088 كيلومتر مربع، وهي مساحة بحجم جامايكا، وتمثل زيادة بـ9.5% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتمثل معدلات الإزالة ما يقرب من ثلاثة أضعاف الكتلة المحدد في السياسة الوطنية لعام 2009 بشأن تغير المناخ، والتي قدرتها الحكومة بـ3925 كيلومتر مربع.

وبحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة، استحوذت ولاية بارا البرازيلية على ما يقرب من نصف أعمال قطع الغابات في عام 2020 وفقًا للبيانات الحكومية.

وتعتبر الولايات التي توسعت فيها تربية الماشية وزراعة فول الصويا بسرعة في العقود الأخيرة، سببا مباشرة في دفع البلاد بشكل دائم لإزالة الغابات.

وكان من المتوقع ارتفاع معدل إزالة غابات الأمازون، حيث أظهرت البيانات المستمدة من أنظمة المراقبة التي تديرها أمازون، وهي منظمة غير حكومية برازيلية مستقلة، إن وتيرة إزالة الغابات الشهرية ارتفعت بكثير عن معدلات العام الماضي.

وألقى دعاة حماية البيئة، باللوم على معدل إزالة الغابات المتزايد على جهود إدارة بولسونارو لدحر حماية الغابات، وتقليل تطبيق القانون البيئي والعقوبات المفروضة على إزالة الغابات بشكل غير قانوني، بالإضافة لإقالة العلماء المهنيين من الوكالات الفيدرالية، وشيطنة المدافعين عن البيئة كأعداء للدولة، بحسب قول نشطاء البيئة.

ويذكر أنه في حملته الرئاسية لعام 2018، دعا الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، إلى زيادة قطع الأشجار والتعدين وبناء السدود والتوسع الزراعي عبر الأمازون.

ويخشى العلماء من أن زيادة إزالة الغابات وتأثيرات تغير المناخ يمكن أن تدفع مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة إلى نظام بيئي أكثر جفافًا يشبه غابات السافانا.

وقد يكون لمثل هذا التحول آثار وخيمة على هطول الأمطار عبر جنوب أمريكا الجنوبية، والتي تشمل المنطقة الزراعية الرئيسية في القارة وأكبر مدنها، كما سيؤدي موت الأمازون على نطاق واسع إلى انبعاثات كبيرة من الاحتباس الحراري، ما يزيد من زعزعة استقرار المناخ العالمي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved