يعادي المسلمين وسيفعل ما فعله بونابرت مع اليهود.. من هو إيريك زمور المرشح لانتخابات فرنسا؟

آخر تحديث: الخميس 2 ديسمبر 2021 - 9:34 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

في خطوة متوقعة، أعلن الصحفي الفرنسي ذي التوجه اليميني المتطرف إيريك زمور، ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر إجراؤها في شهر أبريل من العام المقبل 2022.

وفي تسجيل مصور نشر على يوتيوب، وجه زمور تحذيرات كثيرة للمهاجرين إلى فرنسا، متعهداً بإعادة الهيبة لفرنسا على الساحة الدولية، وهو ماجرت العادة عليه في تصريحات المرشح الرئاسي.

ويطلق على زمور لقب "ترامب فرنسا"، نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لما يشترك فيه كلاهما من مواقف معادية للمهاجرين، وعداؤهما الواضح لهم، ويعتقد في الأوساط الفرنسية أن زمور لديه الدعم والتمويل الكافيان للإطاحة بالرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، حسب فرانس 24.

ورجحت استطلاعات رأي سابقة كفة زمور أمام المرشحة اليمينية المتطرفة ماريان لوبان، وبحسب الاستطلاعات قد يقصي زمور لوبان من الدور الأول ليواجه ماكرون على الأرجح في الجولة النهائية.

مواقفه من المسلمين والمهاجرين؟

في 16 سبتمبر 2016 هاجم إريك زمور الوزيرة الفرنسية السابقة رشيدة داتي، لإطلاقها اسم عربي على طفلتها، وقال إن تصرف الوزيرة السابقة غير وطني لأن اسم ابنتها لا يأتي من قائمة الأسماء الفرنسية المسيحية الرسمية، بحسب بي بي سي.

وجاء حديث زمور في معرض حديثه في إعادة العمل بقانون يحدد أسماء المواليد المسموح بها في فرنسا، معتبرا أن أسماء مثل زهرة -ابنة الوزيرة السابقة- واسم لاعب كرة القدم زين الدين زيدان تجعل أصحابها "أقل فرنسية".

وبالرغم من الموقف العدائي الذي تتخذه الزعيمة اليمينية المتطرفة تجاه المسلمين، يعتقد زمور أن لوبان ليست يمينية بما يكفي وفي وقتٍ سابق شبهت لوبان إقامة المسلمين الفرنسيين صلاة الجمعة على الطرقات بالاحتلال النازي لفرنسا.

وفي 2014 وبسبب تصريحاته المعادية للإسلام، استبعدت قناة "إي.تيليه" التلفزيونية التعامل مع إيريك زمور بعد نشره مقالاً في صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية قال فيه إن "المسلمين يعيشون منغلقين على أنفسهم في الضواحي" التي "أرغم الفرنسيون على تركها"، على حد قوله.

ماذا سيفعل حال فوزه بالرئاسة؟

وفي نفس المقابلة، تحدث زمور عن ما وصفه بـ "العيش على الطريقة الفرنسية"، وشرح ذلك بقوله "يعني إعطاء ألقاب وأسماء فرنسية لأولاد المسلمين والمهاجرين ومنع تعدد الزوجات وارتداء ملابس غريبة وحديثة والأكل على الطريقة الفرنسية، مثل تناول الأجبان، إضافة إلى احترام التاريخ الفرنسي.

وفي مقابلة أجراها على القناة الفرنسية الثانية في سبتمبر الماضي، سألت المحاورة زمور كيف سيطبق أفكاره إذا أصبح رئيسا لفرنسا؟. أجاب زمور: "سأفعل ما فعله نابليون بونابرت في اليهود أثناء الثورة الفرنسية".

وكان بونابارت الزعيم الفرنسي أطلق حينها قانوناً يمنع منح المولودين في فرنسا أسماء غير فرنسية، وهو القانون الذي يطالب زمور بعودته

وجاءت المقابلة بعدما أصدر زمور كتابا بعنوان "الانتحار الفرنسي" قال فيه إن الفرنسيين فقدوا الثقة بمستقبل بلادهم وأن الدولة فقدت سيطرتها على القضايا المتعلقة بالمهاجرين.

ويوجد في فرنسا وألمانيا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، واعتبارًا من منتصف عام 2016 ، كان هناك 5.7 مليون مسلم في فرنسا (8.8٪ من سكان البلاد)، حسب مركز بيو للأبحاث.

وفي استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2016 في 10 دول أوروبية، رصد أن الآراء السلبية عن المسلمين سادت في شرق وجنوب أوروبا، ومع ذلك، فإن غالبية المشاركين في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد وهولندا أعطوا المسلمين تصنيفًا إيجابيًا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved