أزمة التجنيد تفجّر صداما سياسيا في إسرائيل: تراجع نتنياهو يشعل هجوما حادا من بينيت ولبيد

آخر تحديث: الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 - 11:33 م بتوقيت القاهرة

رقية السيسي

أفادت القناة ١٢ الإسرائيلية بأنه كان من المقرر أن يُدلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، بتصريح مسجل حول قانون إعفاء الحريديم (اليهود المتشددين) من الخدمة العسكرية، على أن يجري التسجيل من دون حضور الصحفيين أو طرح أسئلة.

لكن قبل دقائق من موعد البث، أعلن مكتب نتنياهو تأجيل التصريح "بسبب الارتباطات الزمنية"، موضحا أن المقصود هو اجتماع مخصص لمناقشة الميزانية مع وزيرة المواصلات ميري ريجف.

وأشارت تقديرات الأوساط السياسية إلى أن نتنياهو سيستغل التصريح للتعبير عن دعمه لمشروع القانون، ولحث أعضاء الائتلاف، بمن فيهم بعض المعارضين من داخله، على التصويت لصالحه، متجاهلا ما يصفه معارضو القانون بنقائص خطيرة وزيادة العبء على قوات الاحتياط.

وفي موازاة ذلك، أعلن رئيسا الحكومة السابقان نفتالي بينيت ويائير لابيد أنهما سيقدمان تصريحات إعلامية.

وهاجم بينيت مشروع القانون داعيا الإسرائيليين إلى التكاتف لإسقاطه، فيما ركز لابيد هجومه على نتنياهو قائلا إن إلغاء التصريح أتى لأنه يعرف الحقيقة.

وقال بينت، في بيانه: إن البلاد مقبلة، بعد انتهاء الحرب، على سنوات من الروتين العسكري المكثف، مؤكدا أن الجيش يحتاج إلى 20 ألف جندي إضافي لحماية الحدود.

وأضاف: لدينا خياران لا ثالث لهما: تجنيد آلاف الشبان الحريديم للمشاركة في العبء، أو فرض نحو 120 يوما إضافيا من الخدمة سنويا على جنود الاحتياط بشكل دائم، وهو ما سيدمر مستقبلهم العائلي والمهني.

وأوضح أن نحو 100 ألف شاب حريدي ملزمون بالخدمة ويمكن تدريبهم خلال خمسة أشهر ليبلغوا المستوى المطلوب، لكن الحكومة بدلا من دعم هذا الاتجاه تفعل العكس تماما.

وأشار إلى أن مشروع القانون الذي تطرحه الحكومة ليس قانون تجنيد، بل خداع إسرائيلي، مؤكدا أنه مشحون بصياغات وحيل هدفها خلق الانطباع بأن الهدف هو تجنيد الحريديم، بينما يضمن النص فعليا عدم تجنيدهم.

وتابع: القانون يمنح عفوا فوريا لجميع المتخلفين عن الخدمة، أي يكافئ المتهربين. كما ينص على أن أي شاب حريدي يؤجل خدمته حتى سن 26 سيحصل تلقائيا على إعفاء دائم. ومن الواضح أن معظمهم سيفعل ذلك".

أما لابيد، فاتهم نتنياهو بالتهرب قائلا: "نتنياهو ألغى تصريحه هذا المساء لأنه يعرف الحقيقة. بيبي هرب لأنه يعلم أننا نعرف تفاصيل قانون التهرب، وليس لديه أي طريقة للدفاع عنه. هذا ليس قانونا تاريخيا.

وأوضح أن 50% من الحريديم لن يتجندوا ولا حتى 5%، مشيراً إلى أن القانون مليء بالثغرات التي صيغت عمدا.ولا توجد حصص، ولا عقوبات، ولا آليات تطبيق.

وتابع لابيد: "أي عضو كنيست يصوت لصالحه سيحمل وصمة عار إلى آخر أيامه. نحن لا نفقد الأمل".

واعتبر لابيد أن "هذا القانون مهين. هروب نتنياهو رسالة واضحة لكل أعضاء الائتلاف: لا يمكن الدفاع عن هذا القانون، ولن يمر، أنا أتعهد بذلك، سنوقفه".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved