الكنيسة الكاثوليكية: زيارة بابا الفاتيكان إلى مرفأ بيروت تشكل تذكيرا دوليا بضرورة تحقيق شفاف ونزيه
آخر تحديث: الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 - 1:45 م بتوقيت القاهرة
آلاء يوسف
في محطة تُعدّ من الأكثر رمزية خلال زيارته الرسولية إلى لبنان، وقف صباح اليوم البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان بمرفأ بيروت، موقع انفجار الرابع من أغسطس لعام 2020، حيث قدّم صلاة صامتة، تخليدًا لضحايا الكارثة، وتجديدًا لمطلب العدالة.
ووصل بابا الفاتيكان إلى المرفأ من دون مراسم رسمية، ليجلس على الأرض قرب بقايا الهياكل المتضررة، وصومعة القمح الجريحة، في مشهد حمل رسالة تعاطف عميقة مع اللبنانيين الذين لا تزال جراحهم مفتوحة منذ الانفجار.
وأكدت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، أن لحظة بابا الفاتيكان الهادئة أمام الركام شكلت فعل تضامن صامت، يحوّل الألم إلى رجاء، ويعيد التأكيد على ضرورة كشف حقيقة ما جرى.
وأوضحت في بيان أصدرته أن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى المرفأ تجاوزت البعد الروحي وفق رؤية المراقبون، لتشكل تذكيرًا دوليًا بضرورة تحقيق شفاف ونزيه، وبواجب دعم عائلات الضحايا، وإطلاق مسار إعمار فعلي يعيد للمرفأ دوره الاقتصادي الأساسي. فالخراب الذي خلفه الانفجار ما زال يلقي بثقله على الاقتصاد اللبناني، ويعمّق أزمات الناس، ومعاناتهم اليومية.
واعتبرت أن الصلاة حملت رسالة واضحة بضرورة مواجهة الفساد والإهمال، وبأن التعافي الحقيقي يبدأ من استعادة الثقة بالدولة، ومؤسساتها، بالتوازي مع ترميم ما تهدّم ماديًا ومعنويًا.
وختمت بيانها بالتأكيد على أن لحظة الصمت التي وقفها البابا لاون الرابع عشر في مرفأ بيروت تحولت إلى موقف تاريخي جديد، يدعو لعدم ترك لبنان وحيدًا في محنته، ويؤكّد أن نهضة الوطن تبدأ من الإجماع على العدالة، والالتزام بإعادة البناء، وصون رسالة لبنان كأرض لقاء، ورجاء في قلب المنطقة.