القبض على 21 شخصًا بتهمة التعدي على مديرية أمن الإسكندرية
آخر تحديث: الأحد 3 فبراير 2013 - 9:10 م بتوقيت القاهرة
كتب: عصام عامر - نشوى فاروق- دعاء جابر
انتهت أعمال العنف التي وقعت بين محتجين، وقوات الأمن المركزي مدعومة بمدرعتين، وعدد كبير من الأفراد "المدنيين"، مساء اليوم الأحد، في محيط مقر مديرية أمن الإسكندرية، جراء محاولة العشرات مهاجمتها؛ احتجاجًا على "السحل والتنكيل" بالمواطن "حمادة"، أمام مقر رئاسة الجمهورية "قصر الاتحادية".
وبمرور سويعات من تمركز المحتجين بميدان "فيكتور عمانويل"؛ القريب من المديرية، قاموا بقطع طريق 15 مايو المؤدي إلى مقرها، بمنطقة سموحة، وأشعلوا النيران في بعض إطارات السيارات؛ حيث بدأت عملية "الكر والفر" بين "الأمن والمحتجين" على خلفية "مناورة" من قبل قوات الأمن، تمكنت بها من إعادة فتح الطريق مرة أخرى؛ حيث دفعت بالمدرعتين مدعومتين بتشكيل أمن مركزي.
وأسفرت الاشتباكات، والتي استمرت حتى قرب منتصف ليل أمس الأول، عن إصابة العشرات بحالات اختناق وحروق وجروح، نتيجة لتبادل الرشق بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وقالت ريما المهدي، إحدى أطباء المستشفى الميداني: "إن معظم الإصابات أتت نتيجة إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، مما أدى لوجود عشرات الحالات من الاختناقات، فضلا عن حروق نتيجة إطلاق بعض المتظاهرين للشماريخ، بالإضافة لبعض الجروح التي استقبلتها المستشفى"، مؤكدة أن أغلبها إصابات بسيطة لا تتعدى كدمات وجروح؛ إثر التراشق بالحجارة.
وأكد الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية، أنه لا توجد أية حالات إصابة وصلت لمديرية الصحة على خلفية الاشتباكات، منوهًا أن هناك سيارات إسعاف كانت تجوب منطقة الاشتباكات، تحسبًا لنقل أي مصاب.
وقد ألقت قوات الشرطة علي 21 شخصًا من المتهمين بمحاولات الاعتداء على مبني المديرية والاعتداء على قوات الأمن المكلفة بتأمينه، خلال التظاهرات التي جرت بمحيط ميدان "فيكتور عمانويل"، فيما تم إحالتهما للنيابة العامة، والتي تجري تحقيقاتها معهم.
ومن المرتقب، أن يواجه المقبوض عليهم اتهامات بالاعتداء علي المنشآت الحكومية ومحاولات تخريبها، والاعتداء علي قوات الأمن، وتعطيل سير الحركة المرورية، والاعتداء على موظفين عموميين؛ أثناء تأدية عملهم.
ومن جانبه، أكد اللواء عبد الموجود لطفي، مدير أمن الإسكندرية، أن المحتجين تظاهروا بمنتهى السلمية سواء بميدان عمانويل أو بشوارع المحافظة، وكانوا بمنتهى الاحترام، إلا إن هناك بعض العناصر، التي لا تنتمي لآي تيارات سياسية حاولوا التهجم على المديرية.
وأشار مدير الأمن إلى تعامل قواته مع المتظاهرين بشكل سلمي؛ حيث قامت الشرطة بدعم تأمين سكن المحافظ بسيارة مصفحة لحمايته، ومنعًا لاندساس أحد بين المتظاهرين، مؤكدًا أن الاشتباكات حدثت بمنطقة ميدان "فيكتور عمانويل" ومبنى المديرية بسموحه فقط.
واختتم لطفي، بالتأكيد على أن قوات الأمن تعرضت للرشق بالحجارة، ولكنها علي الرغم من ذلك فلم نتعرض لأحد، وكانت وسيلة الدفاع الوحيدة هي قنابل الغاز المسيلة للدموع فقط.