«الدلتا للسكر» تبدأ استلام 2 مليون طن بنجر من المزارعين منتصف فبراير الجاري

آخر تحديث: الإثنين 3 فبراير 2020 - 2:18 م بتوقيت القاهرة

إسلام جابر ويارا صابر:

• نقيب الفلاحين: تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بالتوسع في زراعة البنجر
استعدت شركة الدلتا للسكر التابعة لوزارة التموين، لاستقبال موسم البنجر الحالي من خلال الانتهاء من جميع أعمال الصيانة بمصنع الشركة؛ استعدادا لاستلام محصول البنجر من المزارعين بكميات تصل إلى حوالي 2 مليون طن، اعتبارا من النصف الثاني لشهر فبراير الجاري.

وقال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر، أجرى جولة تفقدية داخل مصنع الشركة بكفر الشيخ؛ للاطمئنان على جاهزية خطوط الإنتاج استعدادا لاستقبال محصول البنجر، وكذلك توفير مستلزمات عوامل السلامة للعاملين خلال عملية تشغيل المصنع أثناء موسم إنتاج السكر، والمقرر له النصف الثاني من شهر فبراير الجاري.

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ«الشروق»، أن كفاءة التشغيل لمصنع شركة الدلتا للسكر بمحافظة كفر الشيخ تبلغ ما يقارب الـ20 ألف طن بنجر يوميا، وذلك عقب افتتاح الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أعمال تطوير خطوط الإنتاج في الموسم الماضي، ورفع طاقة تشغيل المصنع من 14 إلى 20 ألف طن بنجر يوميا، لافتا إلى أن معدل إنتاج طن السكر يقارب الـ7 أطنان بنجر، ومن المتوقع استلام كميات من البنجر تصل إلى 2 مليون طن خلال الموسم الحالي.

وأكد أن وزير التموين وجه بتيسير إجراءات استلام البنجر من المزارعين والاستعداد لبدء الموسم الجديد لإنتاج السكر المحلي، وأن الشركة ستعمل على تذليل أي عقبات لتيسير إجراءات توريد البنجر من المزارعين طوال أيام الموسم، إضافة إلى أنه يتم توفير تقاوي بنجر السكر للمزراعين بسعر مدعم، وكذلك توفير الأسمدة والمبيدات بأسعار مدعمة، ويتم سدادها لأجل ولحين توريد المزارعين محصول بنجر السكر للشركة واستلام ثمنه، إضافة إلى توفير وسائل نقل البنجر من المزارعين لمصنع الشركة مجانا في إطار تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة بنجر السكر، وهو ما أكد عليه أيضا الدكتور أحمد أبو اليزيد.

وقال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من السكر في مصر تصل إلى نحو مليون طن سنويا، حيث نستهلك ما يقارب من 3.3 مليون طن سكر، في حين يصل الإنتاج المحلي إلى حوالي 2.3 مليون طن سواء من محصولي البنجر والقصب، ومع ثبات مساحات زراعة القصب بنحو 320 ألف فدان واتجاه السياسة العامة لعدم التوسع في زراعته مستقبلا بالنظر إلى قلة موارد مصر المائية، واعتبار القصب من المحاصيل الشرهة في استهلاك المياه، فإن فرصة تقليل الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من السكر والوصول للاكتفاء الذاتي تنحصر في التوسع في زراعة البنجر.

وأضاف عبدالرحمن، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أنه يجب تحفيز المزارعين لزيادة المساحات المزروعة من البنجر من خلال رفع السعر الأساسي لطن البنجر إلى 600 جنيه ليصل بالعلاوات إلى 750 جنيها، بدلا من السعر الأساسي الحالي لطن البنجر المحدد بـ500 جنيه، ويصل إلى 650 جنيها مع إضافة علاوة الجودة والتبكير ونسبة السكر "16% درجة سكر"، حيث يضاف 25 جنيها لكل درجة سكر إضافية، وعلاوة التبكير تبدأ بـ130 جنيها خلال بداية الموسم وتقل تدريجيا حتى تصل لـ15 جنيها بنهاية الموسم.

وأكد أنه نظرا لأهمية محصول البنجر، فقد اهتمت وزارة الزراعة بزيادة مساحات زراعته في مشروعها بغرب المنيا، من 625 فدانا العام الماضي إلى 3 آلاف فدان بالعام الجاري، موضحا أن البنجر من أقل المحاصيل إثارة لمشاكل التسعير؛ نظرا لارتباطه بالتعاقد على السعر قبل الزراعة مع الشركات التي تحاول بشتى الطرق تذليل العقبات أمام المزارعين من بداية الزراعة، وتوفير التقاوي والأسمدة والمبيدات بأسعار مدعمة وبالآجل، لحين توريد المحصول، إلى جانب توفير وسائل لنقل المحصول وتيسير إجراءات استلامه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved