70% من رياض الأطفال بهونج كونج يواجهون خطر الإغلاق بسبب تراجع المواليد

آخر تحديث: الجمعة 3 فبراير 2023 - 11:41 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

تأثرت مناحي الحياة المختلفة في هونج كونج، بشكلا بالغا بما واجهته من ظروف اقتصادية صعب طوال العام الماضي، حيث انكمش اقتصاد هونج كونج العام الماضي للمرة الثالثة منذ عام 2019، في ظل تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع معدلات الفائدة والخروج المطول من إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

وكان التعليم من المجالات التي تعاني حتى الآن من هذه الظروف، فقد قال اتحاد العاملين في مجال التعليم بهونج كونج، إن هناك أكثر من 100 روضة أطفال في البلاد قد تواجه خطر الإغلاق في العام المقبل، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا ستاندرد" هونج كونج، مؤخرا.

ويأتي ذلك بعد أن كشف استطلاع جديد للرأي أجراه الاتحاد مؤخرا، أن أكثر من 70% من دور رياض الأطفال التي شملها الاستطلاع واجهت خلال العام الماضي تراجعا بمقدار الربع، في معدلات طلبات قبول التلاميذ لديها، بسبب انخفاض معدل المواليد في البلاد، وتفشي جائحة فيروس كورونا، إلى جانب موجة الهجرة المنتشرة.

وكان قد تم إجراء الاستطلاع في ديسمبر الماضي، بمشاركة 229 من دور رياض الأطفال.

وقالت نحو 79% من الدور التي تتيح لتلاميذها حضور فصول دراسية مدتها نصف يوم فقط، إنها واجهت انخفاضا في معدلات طلبات قبول التلاميذ لديها في سبتمبر الماضي، حيث تراجعت أعداد التلاميذ في كل مدرسة بواقع 23 طالبا في المتوسط، بالمقارنة مع العام السابق. بينما سجلت 76% من دور رياض الأطفال التي تتيح لتلاميذها حضور فصول دراسية مدتها يوم كامل، ونقصان بواقع 19 طالبا في المتوسط.

ومن جانبها، قالت نائبة رئيس اتحاد العاملين في مجال التعليم بهونج كونج، نانسي لام تشوي لينج: "تشهد دور رياض الأطفال انخفاضا حادا تبلغ نسبته الربع تقريبا في معدلات طلبات قبول التلاميذ هذا العام الدراسي"، مشيرة إلى أن "الوضع يزداد سوءا".

وقالت نصف دور رياض الأطفال فقط التي شملها الاستطلاع، إن المنح الرأسمالية كانت كافية لتغطية رواتب أعضاء هيئة التدريس، بينما تعتقد 60% فقط من دور رياض الأطفال أنه من الممكن أن تغطي الإعانات التكاليف التشغيلية.

ونتيجة لذلك، قالت لام إنه قد تم غلق نحو 20 من رياض الأطفال في هونج كونج خلال العام الماضي، مضيفة أن الرقم قد يرتفع ليصل إلى رقم مكون من ثلاثة خانات هذا العام.

وقالت نحو 60% من دور رياض الأطفال، إنها تعتزم تسريح بعض المعلمين، ويعتقد اتحاد العاملين في مجال التعليم بهونج كونج أنه من الممكن أن يتم الاستغناء عما يصل إلى 3 معلمين في كل مدرسة.

وفي ضوء احتمال قبول تلاميذ جدد خلال العام الدراسي 2023/2024، قال 5% فقط من دور رياض الأطفال إنهم لن يفكروا في تسريح العاملين وتجميد رواتبهم أو خفضها.

وقالت لام إن "كبار المعلمين الذين يتقاضون رواتب أعلى سيتم تسريحهم أولا، في حال واجهت دور رياض الأطفال مشاكل مالية"، موضحة أن "جودة التعليم بشكل عام ستتأثر."

وبحسب الاستطلاع، يعد تراجع معدلات المواليد في هونج كونج هو السبب الرئيسي لانخفاض عدد المقبولين في دور رياض الاطفال، حيث قالت نحو72% من رياض الأطفال إن معدلات المواليد المنخفضة في المنطقة التي يتواجدون بها هي التي أدت إلى تراجع أعداد التلاميذ. كما تشمل العوامل المساهمة الأخرى تسرب التلاميذ من التعليم، وتبديل أنظمة المناهج الدراسية، وانخفاض عدد التلاميذ القادمين من الخارج بغرض التعليم. وقالت لام إن تفشي جائحة كورونا وموجة الهجرة، ساهمتا أيضا في ذلك.

وحث اتحاد العاملين في مجال التعليم بهونج كونج الحكومة على طرح خطط قصيرة الأجل للتخفيف من حدة الأزمة، تشمل زيادة المنح الرأسمالية إلى 20% لكل طالب، وطرح إعانات لمرة واحدة، وضمان وجود مسؤول تنفيذي واحد لكل مدرسة، وتعديل نسبة المعلمين إلى التلاميذ لتكون معلم واحد لكل 11 تلميذا.

من ناحية أخرى، قال وو سيو واي، نائب رئيس الاتحاد: "تُمنح الإعانات لرياض الأطفال على أساس الفرد. ففي حال خسرت المدارس ربع عدد تلاميذها، فإن ذلك سوف يعني فقدها لربع حجم الإعانات".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved